الحلقة السادسة من سلسلة "حكايتى فى قطر" لـ "نبيل مصطفى".. كواليس تأسيس جريدة عزمى بشارة ودور مؤسسة "الأهرام".. الأخوان تلقوا "شفرات" للعمليات الإرهابية فى مصر من موضوعات فى "العربى الجديد"

فى بدايات 2014 حصلت على أجازة أسبوع حتى أعود لمصر، وكلفت صفوت المهدي (أسم حركى) بالقيام بمهامى، وهو ما جعل بعض العاملين يعترضون على تكليفى له بالقيام بمهامى، تقدم أبو القاسم السورى، بشكوى إلى أحمد حسان، معترضاً على قرارى، حيث أنه كان أكبر العاملين سنا، لكنه كان حاصلاً على الشهادة الإعدادية فقط .

اجتمعت بالعاملين قائلا: "من حق أي موظف يشتكينى لكن لازم يشتكينى لمديرى المباشر اللى هو الرئيس التنفيذي لكن مش من حق حد يشتكينى لـ "أحمد حسان" لأنه "مش مديرى"، كانت هذه هى أول مواجهة لي مع أحمد حسان .

كان صفوت المهدي من الشخصيات الوصولية، لكنه نجح فى أن يتقرب منى مستغلا عدم معرفتى بالدوحة، فقد كان يرافقنى في مشاوير العمل بصفته الوظيفية، واستطاع أن يصنع فجوة بينى وبين بعض العاملين بعدما أوهمهم أنه هو الذي يدير العمل، قال لي صفوت "أى حد عايز يحبس واحد أو يرحله من البلد دى يتبلى عليه أنه سب الأمير" وهذا بالضبط ما فعله معى بعد ذلك .

قال لي أحد الصحفيين فى جريدة الشرق: "أنا باشوفك بتصلى في المكتب ليه مش بتصلى في المسجد زى كل العاملين في الجريدة.. لازم تصلى في المسجد علشان الرئيس التنفيذي يشوفك.. قلت له أنا باصلى لربنا مش علشان "عبد اللطيف" يشوفني ولو عملت كده تبقى صلاتى فيها شبهة شرك.. وأنا مش حاعمل فعل فيه شبهة شرك" .

حصلت من أكاديمية السادات للعلوم الإدارية على دورة تدريبية فى "الاتجاهات الحديثة فى توزيع الصحف والمطبوعات" فى سبتمبر 2014، كما ألقيت محاضرة أمام اتحاد الموزعين العرب فى ديسمبر 2014 عن "اقتصاديات صناعة شركات التوزيع" تم نشره كمقال بعد ذلك فى مجلة الاتحاد، فطلب منى بعض أعضاء الاتحاد أن اترشح فى العام التالى لرئاسة مجلس إدارة الاتحاد.

شهادة أكاديمية السادات للعلوم الإدارية

فى اغسطس 2014 زارني سامح البرقي، مدير مكتب جريدة "العربي الجديد" فى قطر، وأكد لي أن الجريدة موضوع لها خطة لتكون صحيفة دولية تناهض جريدة "الشرق الأوسط" وجريدة " الحياة"، مؤكداً أن لديهم تمويل ضخم ومن الممكن أن يقوموا بإصدار الصحيفة وطباعتها فى أى بلد فى العالم لكنهم اختاروا أن يتم طباعة الجريدة وتوزيعها فى قطر .

سألته عن أسم رئيس التحرير قال أنه فى الغالب سيكون وائل قنديل، أما رئيس مجلس الادارة فهو عزمى بشارة، كنت على علم أن وائل قنديل هاربًا من مصر، وأنه يعادى الدولة المصرية، كان عقد طباعة وتوزيع جريدة العربي الجديد يتعدى 6 مليون ريال قطرى فى العام وهذه ميزانية ضخمة جداً بالنسبة للصحف القطرية. 

أرسلت خطابا لمؤسسة الأهرام فى 20/8/2014 اطلب طباعة وتوزيع جريدة العربي الجديد فى مصر، وتعمدت أن أوضح فى الخطاب أن رئيس التحرير هو وائل قنديل حتى ينتبه المسؤلون بالأهرام عن هدف الجريدة . 

لكن المفاجأة كانت فى خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي فى 22 اغسطس 2014 حيث ذكر أن جريدة وموقع العربي الجديد يتم رصد مبالغ ضخمة لتمويلهم ضد مصر، وأكد أنه يجب تكاتف كل المواطنين أمام ذلك، هنا قررت أن أقوم بدورى فى تعطيل أهداف هذه الجريدة فرفضت التوقيع على عقد توزيعها وكان مؤيد الذيب، الرئيس التنفيذى لها قد حضر إلى قطر من الأردن لتوقيع العقد معى بنفسه، ذلك الرجل المعروف بأنه (رجل قطر للمهام القذرة) لذلك قام عبد اللطيف آل محمود، الرئيس التنفيذى بتوقيع العقد بنفسه بعد رفضى التوقيع عليه .

أرسلت خطابا لمؤسسة الاهرام طلبت فيه إلغاء طلبى السابق بطباعة وتوزيع جريدة العربى الجديد فى مصر، حضر عبد الرحمن الشيال، العضو المنتدب لفضاءات ميديا من لندن، لمقابلتى وهو عضو معروف فى التنظيم الدولى للاخوان، طلب منى توزيع الجريدة فى دول الخليج مهما كانت التكاليف وعدم الإهتمام بأي خسائر مالية،  لكني كنت سببا فى عدم موافقة أى دولة من دول الخليج على توزيع جريدة العربى الجديد بها.

خطابى للأهرام بالغاء طباعة وتوزيع العربى الجديد

لاحظت أن بعض الموضوعات تنشر عن أماكن محددة فى مصر ثم تحدث فيها عمليات إرهابية قبل مرور 48 ساعة، وهو ما يعنى أنه يتم إرسال تعليمات لعناصر اخوانية داخل مصر لتنفيذ عمليات ارهابية فى تلك الأماكن بطريقة مشفرة، وكان كل من يعمل بها من الأخوان الهاربين من مصر بعد إصدار أحكام ضدهم فى قضايا تتعلق بالإرهاب.

بدأ سامح البرقى يختلف معى بعدما قررت خفض الكمية المطبوعة لاقل من النصف، هددنى بالشكوى للرئيس التنفيذى وتقدم بشكوى ضدى إليه، قلت له عندما هددني "أنا عارف أنك مسنود وعارف كمان أنت مسنود علي مين.. أنت بنفسك قلتلي أنكم مسنودين من القرضاوى ومن عزمى بشارة.. وأنا مبخافش من حد ورينى حتعمل ايه".

منذ ذلك التاريخ بدأ المسؤلين فى جريدة الشرق ينتبهون لى ويرصدون كل تحركاتى وتعاملاتى وكتاباتى على الفيس بوك وما هى القنوات التليفزيونية التى أقوم بتشغيلها على التليفزيون الخاص بمكتبى حيث كنت دائم المشاهدة للقنوات المصرية وأقوم بتعلية الصوت عندما تذاع أغنية "تسلم الأيادى" .

ترخيص طباعة العربى الجديد فى قطر

عقد توزيع العربى الجديد