روسيا تطرد مدمرة أمريكية في مواجهة هي الأولي منذ الحرب الباردة
قالت روسيا اليوم الثلاثاء إن إحدى سفنها الحربية طردت مدمرة أمريكية تعمل بشكل مخالف للقانون في مياهها الإقليمية في بحر اليابان، لكن البحرية الأمريكية نفت ارتكاب أي مخالفة واتهمت موسكو بالمبالغة في مزاعم السيادة البحرية.
وقالت موسكو إن المدمرة الروسية الأميرال
فينوجرادوف حذرت المدمرة الأمريكية جون إس. ماكين، المسلحة بصواريخ موجهة، شفهيا وهددت
بضربها لإجبارها على مغادرة المنطقة مما دفعها إلى العودة للمياه المحايدة.
وذكرت روسيا أن سفينتها التابعة لأسطول
المحيط الهادي كانت تتعقب المدمرة الأمريكية في خليج بطرس الأكبر، وأن السفينة الأمريكية
انتهكت المياه الإقليمية الروسية في الساعة 0317 بتوقيت جرينتش حيث توغلت لمسافة
كيلومترين داخل الحدود البحرية، لكن البحرية الأمريكية قالت إن سفينتها الحربية
كانت في المياه الدولية طوال فترة تنفيذها عملية لضمان "حرية الملاحة"
للتأكيد على حقوقها، وتحدي ما قالت إنها مبالغة من جانب موسكو في مزاعمها بالسيادة
البحرية.
وقال اللفتنانت جو كيلي المتحدث باسم
الأسطول السابع "لن ترضخ الولايات المتحدة أبدا للترهيب ولن تُرغم على قبول
مزاعم سيادة بحرية غير شرعية مثل التي تطالب بها روسيا الاتحادية"، وأضاف "بيان روسيا الاتحادية بشأن هذه المهمة غير صحيح...
لم يحدث أن تم ‘طرد‘ المدمرة جون إس. ماكين من أرض أي دولة".
وذكرت موسكو أن المدمرة الأمريكية لم تبذل
أي محاولات أخرى لدخول المياه الروسية بعد مغادرتها المنطقة. لكنها قالت إن المدمرة
الروسية الأميرال فينوجرادوف تواصل مراقبة تحركاتها وإنه تم إرسال سفينة أخرى إلى
المنطقة، ومثل هذه الوقائع نادرة الحدوث لكنها تلقي الضوء على ضعف العلاقات
الدبلوماسية والعسكرية بين الولايات المتحدة وروسيا بعد أن تدهورت العلاقات بينهما
إلى أدنى مستوياتها في مرحلة ما بعد الحرب الباردة.
ولم يرسل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
حتى الآن تهنئة للرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن بعد فوزه في انتخابات الرئاسة
التي أجريت في الثالث من نوفمبر تشرين الثاني الجاري.