الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

موسكو تؤكد انفتاحها على الحوار مع واشنطن بشأن معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية

الأربعاء 09/نوفمبر/2022 - 08:35 م
صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

 أعلنت ماريا زاخاروفا، المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، أن موسكو منفتحة على الحوار مع الولايات المتحدة، بشأن تنفيذ بنود معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية ستارت.

 

وقالت زاخاروفا في تصريحات صحفية اليوم: "نحن لا نوقف حوارا مهنيا مع الجانب الأميركي، سواء في شكل تبادل للوثائق أو من خلال القنوات الأخرى الموجودة، وعلى وجه الخصوص، في وقت قريب، ينبغي عقد جلسة دورية للجنة الاستشارية الثنائية بشأن معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية ستارت".

 

وأضافت أنه لا يزال لدى موسكو "مطالبات ملموسة وقائمة على أسس متينة حول الطريقة التي تتعامل بها واشنطن مع الوفاء بالتزاماتها"؛ لافتة إلى أن ذلك ينطبق أيضا على "المشكلة المزمنة المتمثلة في استبعاد الأمريكيين من احتساب معادلة ستارت عشرات القاذفات الثقيلة، ومنصات إطلاق الصواريخ للغواصات، والتي، بحسب الجانب الأمريكي، تم تحويلها ولم تعد قادرة على استخدام الأسلحة النووية".

 

في الوقت نفسه، شددت المتحدثة باسم الخارجية الروسية على أن الحديث لا يدور عن انسحاب موسكو من المعاهدة، مشيرة إلى أنه "في الوقت الحالي، هناك انسحاب مؤقت فقط لروسيا من أنشطة التفتيش بموجب المعاهدة ستارت-3 الخاصة بمرافقها، وذلك حتى إكمال إزالة العوائق الفنية المتبقية".

 

وفي وقت سابق اليوم، قال نيد برايس المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: إن روسيا والولايات المتحدة اتفقتا على عقد اجتماع ثنائي بشأن تنفيذ معاهدة ستارت الجديدة في المستقبل القريب، وتابع: "لقد اتفقنا على أن تجتمع اللجنة الاستشارية الثنائية لمعاهدة ستارت الجديدة في المستقبل القريب بموجب شروط المعاهدة".

 

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أصدر في 25 يناير 2021، تعليمات لوزارة الخارجية الروسية، للتباحث مع الجانب الأمريكي، بشأن إبرام معاهدة دولية لتمديد معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية ستارت-3.

 

وفي 26 يناير من العام ذاته، تبادل نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، والسفير الأمريكي لدى روسيا، جون سوليفان المذكرات التي تسجل مبادئ الاتفاقيات بشأن تمديد ستارت-3، لمدة خمس سنوات.

 

يشار إلى أن المعاهدة أبقت على الترسانة النووية في البلدين عند مستوى يقل كثيرا عما كانت عليه الحال خلال الحرب الباردة، حيث حددت عدد منصات الإطلاق النووية الاستراتيجية المنصوبة عند 700، وعدد الرؤوس النووية عند 1550.