الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

طرفا الحرب الإثيوبية يزعمان تحقيق مكاسب واتهام التيجراي بارتكاب مذبحة

الثلاثاء 24/نوفمبر/2020 - 08:10 م
صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

اتهمت لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية المعينة من قبل الدولة جماعة من شباب إقليم تيجراي اليوم الثلاثاء بارتكاب مذبحة سقط ضحيتها مئات المدنيين في حين زعمت كل من القوات الاتحادية وقوات الإقليم تحقيق مكاسب في حرب اندلعت في شمال اثيوبيا الجبلي منذ ثلاثة أسابيع.

 

وقالت حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد إن من وصفتهم بجنود "العدو" يستسلمون بينما تتقدم القوات الاتحادية صوب عاصمة الإقليم، لكن سكان تيجراي ذكروا أنهم يقاومون وأنهم دمروا إحدى فرق الجيش البارزة، ونشرت اللجنة الإثيوبية لحقوق الإنسان نتائج تحقيق أجرته بشأن هجوم وقع في التاسع من نوفمبر تشرين الثاني في ماي كادرا بجنوب غرب تيجراي كانت منظمة العفو الدولية أول من أشار إليه.

 

وقالت اللجنة إن جماعة من الشباب تسمى سامري قتلت 600 على الأقل من مجموعتي أمهرة و وولكيت العرقيتين اللتين تمثلان أقلية في البلدة، وقال التقرير إن غير المنتمين لعرق التيجراي تعرضوا للضرب حتى الموت والطعن والحرق والخنق بالحبال لكن بعض السكان وفروا الحماية لجيرانهم بأن خبأوهم في منازلهم. واتهمت اللجنة القوات المحلية بالتواطؤ مع مرتكبي المذبحة.

 

ولم يتسن بعد الاتصال بالجبهة الشعبية لتحرير تيجراي للحصول على تعليق لكن الجبهة نفت في السابق ضلوعها بأي شكل في المذبحة .. ولا تتمكن رويترز من التحقق من صحة ادعاءات الجانبين نظرا لانقطاع الاتصالات الهاتفية والإنترنت عن منطقة تيجراي كما أن الدخول إلى المنطقة يخضع لقيود صارمة.

 

ومنذ اندلاع الصراع في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني، لقي مئات الأشخاص حتفهم وفر أكثر من 41 ألف لاجئ إلى السودان المجاور فضلا عن الدمار الواسع النطاق الذي خلفه القتال، وامتدت الحرب إلى إريتريا التي أطلق إقليم تيجراي صواريخ عليها، كما أثرت في الصومال حيث نزعت إثيوبيا السلاح من عدة مئات من جنودها التيجراي ضمن قوة لحفظ السلام تقاتل متشددين مرتبطين بالقاعدة.

 

وقالت حكومة أبي إن كثيرا من مقاتلي تيجراي استجابوا لمهلة لإلقاء السلاح قبل هجوم مزمع على العاصمة مقلي التي يسكنها نصف مليون نسمة .. وتنتهي المهلة غدا الأربعاء .. وقالت مجموعة عمل حكومية "يستسلم عدد كبير من ميليشيا تيجراي والقوات الخاصة استجابة لمهلة الحكومة ومدتها 72 ساعة".

 

وقدمت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي المتمرسة في القتال والتي تحكم الإقليم الذي يسكنه أكثر من خمسة ملايين نسمة رواية مختلقة، قائلة إن قواتها تمنع القوات الحكومية من التقدم وتحقق انتصارات .. وقال جيتاشيو رضا المتحدث باسم قوات تيجراي إن وحدة مهمة من الجيش قال إنها الفرقة 21 ميكانيكية تم تدميرها في هجوم على

رايا-واجيرات قاده قائد سابق للوحدة يقاتل لآن في صفوف الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي.

 

ونفت بيلين سيوم المتحدثة باسم رئيس الوزراء ذلك .. ورفض زعيم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي دبرصيون جبراميكائيل رواية الحكومة التي تقول إن قواتها تحاصر مقلي من على مسافة 50 كيلومترا، وقال لرويترز إن المهلة غطاء للقوات الحكومية لإعادة التجمع بعد الهزائم.

 

والولايات المتحدة، التي تعتبر إثيوبيا حليفا قويا في منطقة مضطربة، هي أحدث الدول التي دعت للسلام إلى جانب فرنسا وبريطانيا.. وأيدت واشنطن جهود الوساطة التي يبذلها الاتحاد الأفريقي "لإنهاء هذا الصراع المأساوي الآن" بينما حذرت باريس ولندن من التمييز العرقي.

 

وقال دبلوماسيون إن مجلس الأمن الدولي كان من المقرر أن يعقد محادثات غير رسمية اليوم الثلاثاء بشأن تيجراي، لكنها تأجلت لمنح مبعوثي الاتحاد الإفريقي الوقت للتوجه إلى إثيوبيا.

وقال أبي أحمد الذي فاز بجائزة نوبل للسلام العام الماضي لتحقيقه السلام مع إريتريا إنه لن يتفاوض مع الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي رغم اعتزامه استقبال موفدين من الاتحاد الأفريقي.