مظهر شاهين:الحديث عن سقوط قوامة الرجل لمجرد أن زوجته أنفقت عليه مليما كلام غير موزون
قال الداعية مظهر شاهين، ان الحديث عن سقوط قوامة الرجل لمجرد أن زوجته أنفقت عليه مليما واحدا فقط كلام غير موزون.
وتسائل شاهين، هل سقطت قوامة النبي صلي الله عليه وسلم حين واسته السيدة خديجة رضي الله عنها بمالها، وقد قال عنها "وواسَتْني بمالِها إذ حرَمَني الناسُ".
وأوضح شاهين، ان القوامة تفضيل، وتكليف من الله تعالي لا تسقط، إلا إذا امتنع الزوج كلية عن الإنفاق علي أهله وليس لمجرد أن زوجته أنفقت عليه مليما فقط ، خاصة أن بعض النساء يقررن معاونة الزوج في النفقة بمحض إرادتهن دون أدني ضغط عليهن من باب المشاركة والمحبة والمودة، واستشهد شاهين بقوله تعالي: ﴿ وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً ۚ فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَّرِيئًا﴾
و قال تعالي: ﴿ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ ﴾، فليس الإنفاق وحده هو سبب القوامة، وإنما القوامة أساسها تفضيل من الله تعالي بمعني التكليف والمسئولية.
وأكد شاهين على أن الأنبياء كان منهم من الرجال وليس من النساء، لأن الرجال أجدر علي حمل تبعات هذه المسئولية الجسيمة، ولا تسقط قوامة الرجل إلا إذا تنصل من جميع مسئولياته كرجل استرعاه الله علي أهله، .
وهذا لا ينقص من قدر المرأة إذا ما فهمنا معني القوامة علي أنها المسئولية والرعاية والقيام علي شئون المرأة وحفظها.