برجع دم.. ضحية الاعتداء بالضرب على يد معلم: ضربني برجل التختة وسبب لي نزيف في المخ (فيديو)
"مازن" طالب بالصف الثالث الثانوي، يسكن بدائرة مركز طما شمال محافظة سوهاج، يتردد يوميًا مع أشقائه لتناول وجبة الإفطار عند صديقهم بائع "الكشري" قبل ذهابهم للمدرسة، ويبدأ يومهم باستيقاظهم معًا والذهاب لجهة علمهم سويًا، وعلى مدار السنوات الماضية يتكرر نفس اليوم دون تجديد، حتي جاء اليوم الذي وقع به ما قلب حياتهم رأسًا على عقب وحدث به كل التجديد.
ففي يوم الثلاثاء الماضي، استيقظ الثلاثة أشقاء "محمد، أحمد، مازن" قاصدين حصصهم الدراسية بمدرستهم الثانوية، مارين بالشارع الذي تقع به المدرسة الإعدادية والتقوا بالمعلم الذي تعمد التعدي على نجلهم الأكبر "مازن" مسببًا له نزيف في المخ، تاركًا إياه غارقًا في دمه لا حول له ولا قوة.
جاي ماسك رجل التختة..وحسيت بالدم نزل من وادني وأنفي
والتقي "مصر تايمز" بوالدة الطالب "مازن" ضحية الاعتداء بالضرب على يد معلم وبه، واستمع إلى شكواهم المؤلمة التي فاضت بالحزن والأسي، وروي "مازن" تفاصيل اعتداء المعلم بالمدرسة الإعدادية عليه قائلًا: "انا عندي نزيف في المخ بسببه، والحكاية بدأت لما روحت افطر مع اخواتي طلع عليا من المدرسة يزعق، قولتله احنا ثانوي مش اعدادي غلط فيا وشتمني، قولتله اسف خد العصير دا واهدي كب العصير في وشي وشتمني تاني، اتعصبت وزعقت معاه الناس فضتنا وسكتنا، بعدها جه مدرس تاني قاله دول ثانوي مش اعدادي كفاية مش كل يوم انت عامل مشكلة، المدرس قالي لو ابن ابوك خليك هنا، دخل المدرسة وأنا روحت فطرت لقيته جاي ماسك رجل التخته، قولت هيضربني على أيدي اكيد اتفاجئت أنه ضربني على رأسي حسيت بالدم نزل من وادني وأنفي وفقدت الوعي".
وفي سرعة وخفة نقل الشقيقين شقيقهم الثالث من أرض محيط المدرسة، متوجهين إلى مستشفى طما المركزي لاسعافه وتقديم ما يمكن من علاج يخفف من المه ويعيده لقيد الحياة، فكان الجواب صادم "نزيف بالمخ" ويجب اسراع التوجه به لمستشفى أسيوط الجامعي، ليبدأ رحلة جديدة مكث فيها 4 أيام غير مبالي بما حوله، تاركًا والدته تصرخ من حزنها وتستغيث برحمة ربها.
الأم تصرخ عند رؤية الحادث بكاميرات المراقبة .. "ابني شاف سكرات الموت"
وفي جانب من الغرفة التي التقت بها "مصر تايمز" بالضحية، تجلس والدته تكفف دموعها التي فاضت من عيون حمراء دامية زرفت منها الكثير والكثير، تتذكر يوم تعرض فلذة كبدها للضرب المبرح متسائلة عن مصير طالب الثانوية العامة الذي فقد دروسه وجزء من عقله بالحادث الأليم، وتقول السيدة "رشا" والدة الطالب: "لما شوفت الحادثة في كاميرات المراقبة وقت ضربه صرخت بأعلي صوتي على ضنايا، لا بيا زعلي عليه وهو بين الحياة والموت ولا ألمى وقت ما شوفته بيتعرض للضرب وهو واقف ساكت، ابني وقت ما اتضرب ابوه أخده مستشفى أسيوط الجامعي في الطريق شاف سكرات الموت فضل يتشنج ويعمل أصوات غريبة، عمه قال لابوه ابنك بيطلع في الروح".
وبحسرة وألم تستكمل والدة الطالب المعتدي عليه حديثها، باكية حينًا وجامدة حينًا آخر، تستهل حديثها بدموعها التي تذرف بغزارة وتختتمه ب"حسبي الله ونعم الوكيل"، وتقول "ابني عنده نزيف في المخ رايحة النهاردة بيه مستشفى أسيوط الجامعي هيدخل عملية مركزة، اللي هيجنني هو ايه اللي يدفع شخص للتعدي بالشكل الوحشي دا على ابني، هو لو ضناه هيستحمل حد يعمل فيه كدا؟! أنا مش مسمحاه وجع قلبي حسبي الله ونعم الوكيل".
"المدرس سمعته سبقاه وبتاع مشاكل"..كواليس ما وراء السنوات الماضية
وحسب رواية الطالب "مازن" فإن المدرس دائم التعدي على الطلاب بالضرب، محدثًا بهم إصابات وعاهات مستديمة ليخرج كل مرة من أزمته بطريقة ما، وكأن رصيده من الستر انتهي ليعتدي على طالب أمام كاميرا مراقبة ترصد فعلته وتكون دليلًا قاطعًا يقدم للنيابة العامة لتتخذ قرارًا عاجلًا بوقفه عن العمل.
وقال مازن: "المدرس سمعته سبقاه دايمًا بتاع مشاكل، يوم الحادثة خرج مدرس تاني من المدرسة قاله دول ثانوي مش اعدادي انت كل يوم ليك مشكلة؟ كمان أنا أعرف أنه كسر أنف طالب قبل كدا وكسر أيد ابنه، وهو حاول التفاوض معانا ولكن أهلي رافضين ومتوجهين لأخذ حقي بالقانون، وحسبي الله ونعم الوكيل، انا برجع دم وسبب لي نزيف في المخ، أنا تشخيصي نزيف في المخ وحاسس بألم فظيع في دماغي"