معركة ساخنة بين "نتنياهو" ووزير الدفاع الإسرائيلي بسبب زيارة السعودية
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، عن تورط الجيش الإسرائيلي فى أزمة لإستخدامه في الأغراض السياسية بسبب الخلافات بين بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، وبني جانتس، وزير الدفاع ورئيس الوزراء البديل، وهو ما أدى إلي وقوع الجيش في مأزق، وصف بإنه حقل ألغام سياسي سيقضي على ثقة المجتمع الإسرائيلي في الجيش.
وأفادت الصحيفة الإسرائيلية، أنه لا ينبغي توبيخ العميد آفي باوت، السكرتير العسكري لرئيس الوزراء، لأنه أخفى عن قائده، أفيف كوخافي، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، مسألة رحلته إلى المملكة العربية السعودية، فقد كان بلوت والجيش الإسرائيلي في وضع مريب مؤخرًا بسبب الصراع بين نيتنياهو وجانتس، ولا توجد طريقة جيدة للخروج من هذا الموقف.
وتابعت: أدى انعدام الثقة والاشمئزاز المتبادل بين رئيس الوزراء ووزير الجيش، إلى إخفاء المفاوضات مع الإمارات وصفقة السلاح التي تم تشكيلها تحت أنظار وزارة الدفاع والجيش الإسرائيلي، واستمرت المعركة مع رفض "جانتس" السماح لضباط الجيش الإسرائيلي بالسفر إلى السودان لأسباب سياسية، فى خطوة يرى المسؤولون الأمنيون أنها تسبب ضرراً، وأدت أيضًا إلى قصة إخفاء الرحلة إلى السعودية وتوجية السكرتير العسكري بعدم إبلاغ قادته بها.
وأوضحت الصحيفة، أن هذه الصراعات بين نتنياهو وجانتس خلقت وضعًا لا يطاق وأضر بالأمن القومي، بينما ضباط الجيش الإسرائيلي ممنوعون من إجراء مقابلات حول هذا الأمر، لكنهم متحمسون للوضع، قبل الحملة الانتخابية الرابعة في غضون عامين.
وقالت الصحيفة، أن قصة إخفاء الرحلة إلى السعودية ليست مجرد مسألة سياسية، هذه طائرة يتواجد فيها رئيس الوزراء، ورئيس الموساد، ويقلعون إلى دولة لا تزال تُعرف على أنها دولة معادية، يمكن أن تحدث أعطال في الرحلة، كما علمنا بالأمس للأسف تحطم الطائرة في الجنوب، إذن كيف تفصلون سلاح الجو عن مثل هذه الرحلة ؟.
واختتمت الصحيفة، أنه يجب على رئيس الأركان، الذي يتوقع بحق على المستوى السياسي أن يتصرف بدوافع شريفة، أن ينظر إلى الداخل الإسرائيلي ويفسح الخطوط من أجل الحفاظ على ثقة المجتمع الإسرائيلي في الجيش .