مي حامد: الأبحاث تشير إلى أن العالم أمامه من 8 إلى 10 سنوات فقط لإنقاذ الكوكب
قالت دكتورة مي حامد محمود، أستاذ الميكروبيولوجي والمناعة المساعد بجامعة القاهرة، إن التنوع البيولوجي يشمل تنوع الكائنات الحية داخل السلالة الواحدة وبين السلالات وبعضها، فتواجد تلك الكائنات في مكان واحد معا يخلق النظام الأيكولوجي، وبالتالي فوجود جميع العناصر البيئية بنفس الكميات الخاصة بها في نفس درجات الحرارة يخلق نوعا من التوازن البيئي الذي ينعكس على كل أشكال الحياة بما فيها الهرم الغذائي.
ارتفاع درجات الحرارة سيؤثر على منسوب المياه
وأضافت خلال كلمتها بالصالون الذي نظمته تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين اليوم بعنوان " التنوع البيولوجي.. نظرة على نتائج التغيرات المناخية" أنه لهذا السبب كان التغير الحراري والاحتباس الحراري هو بطل الحدث، مشيرة إلى أن التغيرات الحرارية ليست وليدة اليوم بل أنه وفقا للأبحاث فإن مصر تتعرض للتغيرات الحرارية منذ 30 عاما، ومع التراكمات بدأت تحدث النتائج التي نشاهدها الآن، لافتة إلى أن الأبحاث تشير إلى أن العالم أمامه من 8 إلى 10 سنوات فقط كي يتمكن من إنقاذ الكوكب.
وأوضحت أنه مع هذا النظام الأيكولوجي الموجود نجد أن ارتفاع درجات الحرارة سيؤثر على منسوب المياه وعلى التربة والأرض والكائنات الحية ضاربة مثال بأن ارتفاع درجات الحرارة يتسبب في قصر دورة حياة الحشرات مما يزيد من كميتها وعدد أجيالها وبالتالي تزيد من مهاجمتها للمحاصيل الزراعية فضلا عن عملها كعائل وسيط لنقل الأمراض بين الإنسان والحيوان، إضافة لمظاهر أخرى كالتعرض للجفاف، وانحسار حجم الأرض الزراعية نتيجة ارتفاع منسوب مياه البحار، وهجرة بعض الحيوانات كالطيور والأسماك مما يؤثر على نشاطات كثيرة كالصيد.
أدار الصالون شيرين خالد، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وشارك فيه دكتورة مي حامد محمود، أستاذ الميكروبيولوجي والمناعة المساعد بجامعة القاهرة، والدكتور تحسين شعلة، رئيس قسم التكنولوجيا الحيوية البيئية في جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، والنائب عمرو عزت، وكيل لجنة الطاقة والبيئة والقوى العاملة بمجلس الشيوخ وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وعبر زوم شارك أيمن حمادة، وكيل وزارة البيئة ورئيس الإدارة المركزية للتنوع البيولوجي.
يذكر أن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين قد أعلنت عن إطلاق سلسلة من الصالونات التي تستضيف مجموعة من الخبراء والمتخصصين في قضايا البيئة والمناخ، بالتزامن مع انعقاد قمة المناخ كوب ٢٧ والتي تستضيفها مصر بشرم الشيخ في الفترة من ٦ وحتى ١٨ نوفمبر الجاري، بهدف مناقشة مستجدات قضايا التغيرات المناخية في كافة المحاور المتعلقة.