ختام فعاليات الدورة التدريبية الثالثة بإعلام القاهرة حول "الأخبار الزائفة والتضليل الإعلامي"
انتهت اليوم الأربعاء، بكلية الإعلام جامعة القاهرة فعاليات الدورة التدريبية الثالثة التي نظمتها الكلية بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ناومان الالمانية بعنوان "الاخبار الزائفة والتضليل الإعلامي" تحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة وإشراف الدكتورة حنان جنيدالقائم بأعمال عميدة الكلية.
وتضمنت فعاليات اليوم الثالث للدورة محاضرات نقاشية للدكتورة سلوى العوادلي وكيلة شئون التعليم والطلاب بكلية الإعلام حول "الثقافة الرقمية في مواجهة الاخبار الزائفة"، وتطرقت إلى طرق التعامل مع المحتوى الإعلامي المنشور عبر منصات السوشيال ميديا (مواقع التواصل الاجتماعي)، موضحة ما يتعلق بمفهوم الأخبار الزائفة وأنواعها مؤكدة أن هذه الأخبار تهدف للانتشار المتعمد للتضليل عبر وسائل الإعلام التقليدية ووسائل الإعلام الرقمية وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي.
ولفتت وكيلة الكلية لشئون التعليم والطلاب إلى خطورة العناوين المثيرة والتلاعب بالمحتوي والمضامين الملفقة وانتحال صفة مصادر حقيقية والربط الخاطئ والسخرية من أساليب التضليل الإعلامي فضلا عن الاخبار المزيفة والاخبار المضللة والاخبار المتحيزة موضحة أن هناك عوامل تساعد علي انتشار الاخبار الزائفة منها جاذبية المعلومات والاخبار الزائفة وتطوير ادوات تزييف الاخبار واستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي وصعوبة التحقق في كثير من الأحيان من مصداقية المعلومات.
واضافت ان القانون وحده لا يكفي في المواجهة مؤكدة اهمية الوعي وضرورة بذل المزيد من الجهود لتوعية المواطنين وتدريب الصحفيين والاعلاميين علي معايير واساليب وطرق التحقق من المعلومات ومصادرها والتأكد من صحتها والتحقق من معلومات الموقع والصور.
كما تضمنت فعاليات البرنامج التدريبي محاضرة للخبير المعلوماتي خالد البرماوي قدم من خلالها عرضا وتدريبا علي آليات مواجهة الاخبار الزائفة ومنها الشك وفك بنية التضليل، حيث أكد أن التفكير النقدي اول طريق للكشف عن بنية التضليل الاعلامي موضحا ان العاطفة تحد من العقلية النقدية وتجعلها متحيزة لبعض الآراء والاتجاهات مضيفا ان المضامين السياسية والترفيهية والخدمية هي اكثر انواع المضامين التي تتعرض للتضليل بينما المضامين الرياضية والاقتصادية هي الاقل مؤكدا ان المراحل الاخيرة من تطور الخلل المعلوماتي، وأن عام 2020 شهد تطورا كبيرا في هذا الخلل بعد انتشار فيروس كورونا المستجد حيث انتشرت الاخبار المفبركة وبدأت في الظهور علي السطح بقوة.
وقدم تدريبا علي الطرق التي تساعد الصحفيين علي تجنب الخلل المعلوماتي ومنها الشك والسؤال والتحقق والتوثيق وفهم السياق والخلفية.
وتضمنت ختام فعاليات الدورة التدريبية محاضرة حول أساليب مواجهة حرب المعلومات ودور الإعلام في التصدي لمثل تلك الأنواع من الحروب المعلوماتية، قدمها د. محمد سلمان طايع وكيل كلية الاقتصاد والعلوم السياسية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وعرض خلالها نماذج من تطبيقات أساليب التضليل المعلوماتي وكيفية التعامل مع المحتوى المضلل لاسيما المتعلق بالشئون السياسية.
وتطرق د. سلمان إلى التعريف بأساليب مواجهة التضليل الإعلامي والمعلوماتي في إطار الأحداث الخاصة بالسياسات الخارجية للدول، والتعريف بطرق مواجهة المعلومات المغلوطة وآليات حشد الرأي العام العالمي في مواجهة حرب المعلومات المضللة عالميا.
وفى ختام الدورة تم تكريم الاعلاميين المشاركين وتوزيع الشهادات من جانب الدكتورة حنان جنيد عميدة الكلية وهاني عبد الملاك مدير مكتب مصر بمؤسسة فريدريش ناومان.
وعبرت الدكتورة حنان جنيد خلال كلمتها في ختام فعاليات الدورة الثالثة عن سعادتها بالتفاعل الذي حدث بين المدربين والمتدربين مؤكدة علي اهتمام الكلية برفع وعي وثقافة الاعلاميين في اطار اجندتها للمشاركة والمسئولية المجتمعية التي تضعها علي عاتقها من خلال سعيها المستنر لعقد برتوكولات وشراكات مستمرة مع المؤسسات العامة والخاصة لخدمة الاعلام وتكوين جيل من الاعلاميين الواعين بمفاهيم التربية الاعلامية وقادرين علي تطبيق معايير مكافحة الاخبار الزائفة والتضليل الاعلامي وعلي وعي بخطورة انتشارها علي الامن القومي.
وكانت الدورة قد بدأت يوم الإثنين الماضي 14 نوفمبر وشارك في فاعلياتها في اليومين العديد من الإعلاميين والأكاديميين.