الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
محافظات

موت وخراب ديار.. هدير تستغيث بعد وفاة والدها داخل المستشفي: قتلوه وعاوزين مليون و500 ألف جنيه (فيديو)

الأحد 20/نوفمبر/2022 - 09:38 م
هدير حسام
هدير حسام

روت هدير حسام، تفاصيل وفاة والدها بإحدي المستشفيات الخاصة في القاهرة، إثر دخوله للمستشفى مصاب بكسر في الحوض نتيجة حادث سير.

وبدأت هدير حديثها مع “مصر تايمز” قائلة، :"قتلوا والدي وطلبوا مليون ونص"، وأوضحت أنها فقدت والدها داخل مستشفى خاص بالهلال الأحمر الفلسطيني، مشيرة إلى أنه مكث بها 7 أشهر كاملة دون رعاية تتناسب مع حالته، ودخلها مصاب بكسر في الحوض إثر حادث سير، خرج منها جسد بلا روح، لافته إلى أن والدها كان يعانى من كسر في الحوض بسبب حادثة، دخل المستشفى 120 كيلو خرج منها على ضهره 45 كيلو".

_ البداية بحادث على محور 26 يوليو ..وغرفة العمليات فيها فوط ومش معقمة

وسردت "هدير" بداية الواقعة، بتعرض والداها لحادث سير على محور 26 يوليو، فسارعت بنقله إلى مستشفى خاص بالهلال الأحمر الفلسطيني لتقوم بالامضاء على تصريحات الدخول ودفع المبالغ المالية المطلوبة حال دخوله، قائلة "دفعت 50 ألف جنيه تحت الحساب ودخل اتحدد له عملية يوم 6/9/2022، وجه وقت العملية فعلًا، والدي كان المفروض ياخد بنج نصفي بما أن الجراحة في منطقة الحوض ولكن تم تخديره كليًا، فجأة الممرضة جات قالتلي تعالي عاوزينك روحت مخضوضة جدًا عشان اتفاجئ بحاجات كتير".

 

وبين إثر الصدمة الذي وقع في نفس "هدير" بعد طلب الممرضة لها بالحضور فورًا، أسرعت لتدخل غرفة العمليات لتجد فوط ملقاة على الأرض في مكان من المفترض ألا يوجد به إلا كل ما هو لازم ومعقم!!

واستكملت هدير "دخلت غرفة العمليات اتفاجئت أن والدي على السرير مخدر بشكل كامل، غرفة العمليات فيها فوط ومش معقمة، سألتهم ازاي دا قالولي لا عادي، العملية اتاجلت بسبب تبول والدي قبل العملية بدقايق وكان من المفترض يعرفوا دا لأن المثانة البولية بتفضي كل ساعات".

_قرح إثر الاهمال وغياب تام للممرضات

 

مكوث والد هدير 7 أشهر كاملة داخل المستشفى، فترة ليست بهينة أبدًا وتأثر جسده شيئًا فشيئًا، فأصيب بقرح في الجسم وفقد وزنه حتي تبدلت ملامحه تمامًا، وقالت هدير "والدي حصله قرح في الجسم بسبب الإهمال، مفيش حد بيجي يغير له وينضف فضلات الجسم دا دور التمريض بس الممرض مش بيجي يعمل كدا، كنت أنا الممرضة والمرافقة، دا غير أنه في دم في البول وقولت للدكتور كان بيقولي لا مفيش حاجه هو فين النزيف دا".

وكعادة المستشفيات الخاصة التي لا تعرف رحمة ولا شفقة، فقط الربح والدخل المادي هدفهم الأسمي، لم يتلقِ الضحية علاجه بشكل كافي ولا متابعة دورية بشكل تام فضلًا عن غياب دور التمريض، فوجئت هدير بتراكم مبلغ مليون ونصف جنيه ديون للمستشفى، فاتورة الأدوية اللازمة لعلاج الضحية، ولكن هل يصل المبلغ فعليًا لمليون ونصف مليون جنيه؟!

وفي نفس السياق تستكمل هدير نجلة الضحية حديثها نافية السؤال الذي تم طرحه في الأسطر السابقة، مؤكدة على تعرضها للنصب في هذه المبالغ، قائلة "كميات الأدوية كانت بتيجي غير المثبت في الورق نهائيًا، يعني لو في عبوة قفاز بلاستيك بتيجي 100 قطعة ومثبت في الورق أنهم 1000 قطعة، وهدفع مليون جنيه على سرير ازاي، دا ميرضيش ربنا والدي مات بسببهم وبسبب إهمالهم وعاوزين مني مبالغ كبيرة".

 

_رفضوا يأكلوه عشان يتحكموا في حركته..استغاثة لرئيس الجمهورية

كل ما سبق ذكره لا يتعدي كلمات بسيطة، جاءت على لسان نجلة الضحية التي عاشت عام من أسوأ الأعوام التي مرت بها، ومهما طال السرد والحديث لن يصل شعورها حينما رأت والدها يفقد وزنه عن عَمد، ومن ثم حياته بسبب تقصيرهم، ومهددة حاليًا بمبلغ مالي تجاوز المليون جنيه.

ولم تنته "هدير" من سرد التفاصيل التي أكدت على بشاعة هذه المستشفى وسوء حظ من يدخلها، بل أضافت تفاصيل جديدة يدمي لها القلب، وقالت هدير "والدي كان 120 كيلو طول بعرض لما دخل المستشفى بقي 45 كيلو، خسر اكتر من النص بسبب أنهم رفضوا يأكلوه عشان يتحكموا في حركته ويخسر وزنه ويبقي سهل على التمريض التحكم فيه"

وفي استغاثة، توجهت هدير إلى الرئيس الإنسان برسالتها، التي تأمل أنه تصله بأقرب وقت ممكن ليتمكن من إنقاذها واسترجاع حق والدها والتحقيق في فساد المستشفى، وتختتم حديثها "المصريين في مستشفيات الهلال الأحمر الفلسطيني بيتعرضوا للإهانة، احنا هناك اتبهدلنا وخسرت والدي وبيطالبوني بمليون ونص، يا سيادة الرئيس أرجوك أتدخل وانقذنا المستشفى فيها فساد جسيم، يا سيادة وزير الصحة الدكتور خالد عبدالغفار من فضلك حقق في فساد المستشفى دي، واخيرًا حسبي الله ونعم الوكيل".

9887
9887
01
01