الشهاوي يكشف وصية صلاح فضل الأخيرة وسر هجوم الإخوان عليه

كشف الشاعر الكبير أحمد الشهاوي، الوصية الأخيرة للدكتور صلاح فضل رئيس مجمع اللغة العربية، قائلًا إن صلاح فضل قدم وصيتين عندما شعر أنه يقترب من الموت، وتم إنجاز الوصية الأولى قبل عام، حيث أوصى بنشر كتاب له، ونشر بالفعل في الدار اللبنانية.

كان هناك صراع داخل أروقة مجمع اللغة العربية

وأشار خلال مداخلة هاتفية مع الدكتور محمد الباز، إلى أن الوصية الثانية، هي سيرته الذاتية، حيث يمكن القول أنها كانت توزعت بين عدد من دور النشر، وكان يريد يجمعهم في كتاب واحد ليقدم للناس كلمته الأخيرة، وكان هناك إلحاح شديد منه على ذلك.

وأكد الشهاوي، أن الدكتور صلاح فضل لم  يحتجب، بل حجبه المرض، ولم ينهزم، بل كان طوال الوقت صاحب مشروع ويرى نفسه مسؤولا عن تقديم الجمال.

وبالنسبة للدعوى المقامة ضد صلاح فضل من الدكتور حسن الشافعي الرئيس الأسبق لمجمع اللغة العربية، قال الشهاوي: " الدكتور صلاح فضل لم يسب أحدًا قط، بل كان يدخل معركة بعلمه وثقافته وأدبه وما تعلمه في دار العلوم والأزهر، لم يكت خصمًا لأحد، واليوم وعقب وفاته، وجدت هجومًا شرسًا عليه من الإخوان، وتشفي من أنه تخلصنا منه".

وأردف: "كان هناك صراع داخل أروقة مجمع اللغة العربية، وحاول صلاح فضل أن يُصلح من شأن المجمع وأن يجعل منه مجمعا علميا حقيقيا مؤثرا، وأن يكون له علاقة مباشرة بالمجتمع وليس مجرد كيان مهمل". 
ولفت إلى أن الإخوان عششوا في مجمع اللغة العربية أقدم مؤسسة ثقافية عربية وسيطروا عليه وكانت أحكامهم المسيطرة على الناس، والدكتور صلاح فضل كان عضوا في المجمع منذ 21 عامًا، اسم كبير مغامر، أنجز منجزه الفكري والثقافي بين التأليف والنقد والترجمة من الأسبانية للعربية، كما قدم الأجيال الجديدة في الشعر والنقد للجمهور.