مفتى الجمهورية ومحافظ القليوبية يشهدان ندوة الشباب في جامعة بنها
نظمت جامعة بنها برعاية الدكتور جمال سوسه رئيس الجامعة ندوة بعنوان " الشباب وقضية الوعى" بحضور الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، واللواء عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية بقاعة تحيا مصر بكلية العلاج الطبيعى.
جاء ذلك بحضور الدكتور ناصر الجيزاوي نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث ، والدكتور تامر سمير نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب ، والدكتور السيد فوده نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ، وعدد من عمداء ووكلاء الكليات والأستاذة شيرين شوقي أمين عام الجامعة والأمناء المساعدين وعدد من أعضاء هيئة التدريس والطلاب بالجامعة.
وأكد الدكتور جمال سوسه رئيس جامعة بنها أن الشباب يشكلون قوة إيجابية لدفع عجلة التنمية عند تزويدهم بالمعرفة والفرص التي يحتاجون إليها، بعد اكتسابهم المهارات اللازمة للمساهمة في اقتصاد منتج، مشيرا إلي أن أهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠ قد راعت حقيقة لا يمكن أن نغفلها ، أنه لن يتخلف أحد عن ركب تحقيق أهداف التنمية المستدامة وأن هذه الأهداف وضعت لجميع الشعوب في كل الدول ومن كل الفئات العمرية وللمجتمعات قاطبة ، وتستلزم الصبغة العالمية لخطة عام ٢٠٣٠ مراعاة دور الشباب في جميع الأهداف والغايات حيث تم التطرق إلي الشباب كونهم وكلاء للتغيير مكلفين بتسخير إمكاناتهم لضمان عالم يتناسب مع تطلعات الأجيال القادمة .
وأضاف رئيس الجامعة أن أهداف التنمية المستدامة لها أهمية حاسمة في تنمية الشباب، وما تضمنه الإصدار الأخير من تقرير الشباب العالمي باعتباره عاملاً أساسياً للتنمية الشاملة للشباب ، فإننا نركز علي الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة (التعليم الجيد) ، مؤكدا أن التعليم حق أساسي للشباب في كل مكان، حيث نص هذا الهدف علي توفير فرص التعليم الشامل والعادل والجيد، وتعزيز فرص التعلم للجميع. ولتحقيق ذلك، هناك حاجة لبذل جهود متضافرة لضمان الوصول إلى تعليم مجاني وجيد وشامل وعادل وبشكل منصف لإحداث نقلة ناجحة في القوي العاملة وتحقيق هدف الوصول لفرص العمل اللائق لجميع الشباب
وتابع رئيس الجامعة أن الهدف الثامن من أهداف التنمية المستدامة يتضمن العمل اللائق والنمو الاقتصادي ، حيث أصبحت تحديات تأمين العمل اللائق والمستمر أكثر تعقيدا خاصة وأنه يطلق على الشباب مسمى " حاملي راية ٢٠٣٠ " لأنهم يلعبون دورا محوريا ليس فقط كمستفدين من إجراءات وسياسات جدول أعمال التنمية ، بل أيضا كشركاء في تنفيذه .
ووجه رئيس الجامعة حديثه للشباب وطلاب الجامعة قائلا : ، لقد قمتم بتطوير خطة عام 2030 و شاركتم في الأطر والعمليات التي تدعم تنفيذها ومتابعتها ومراجعتها ، أنتم قادة المستقبل وأملنا المنشود ، وعلى كاهلكم ستلقى مسئولية النهضة بكل مقدرات الأعمال والإنجازات ، وعما قريب ستصبحون حملة مشاعل التقدم والرقي في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأعرب اللواء عبدالحميد الهجان محافظ القليوبية عن سعادته بتواجده في رحاب جامعة بنها قلعة العلم والعلماء ومصنع بُنَاة المستقبل وبحضور قامة كبيرة من قامات العلم والفكر والدين ألا وهو فضيلة مفتي الديار المصرية.
وأكد المحافظ حرص القيادة السياسية على نشر الوعي لدى الشباب ومن هذا المنطلق فقد أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي منتديات شباب العالم التي تهدف في المقام الأول إلى رفع درجة الوعي لدى الشباب المصري وخلق الفكر المبدع وتأهيل الشباب للعمل السياسي وربط الشباب بمؤسسات الدولة لإدراك آلية العمل بكل مؤسسة وللمشاركة بأفكارهم البَنّاءة لدعم مسيرة الدولة في التطوير ، كما حققت تلك المنتديات الهدف المنشود في التفاعل مع كافة شباب العالم ومشاركة الرؤى والأفكار والوقوف على آخر التطورات في العالم وهو ما أسهم بشكل كبير في رفع درجة الوعي والإدراك.
وقال المحافظ نلتقي اليوم بشبابنا الواعد من طلاب جامعة بنها لنناقش معًا قضية من أهم القضايا التي يجب أن نسلط عليها الضوء وهي قضية نشر الوعي بين الشباب والوعي بمفهومه العام هو حالة من الفهم والإدراك للواقع الذي نعيش فيه، وإمكانية الاستجابه لهذا الواقع والتفاعل معه والتأثير فيه لتحقيق الطموحات والمبادئ.
من جانبه قال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن الأمم إنما تُبنى على سواعد الشباب، ذلك لأن الشباب هم عماد أي أمة من الأمم وسر نهضتها وبناة حضارتها وهم حماة الأوطان والمدافعون عن حياضها؛ موضحًا أن مرحلة الشباب هي مرحلة الطاقة والحيوية المتدفقة والعطا مشيرا إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم اهتم بالشباب اهتمامًا كبيرًا؛ فقد كانوا الفئة الأكثر التي وقفت بجانبه في بداية الدعوة فأيدوه ونصروه ونشروا دعوة الإسلام وتحملوا في سبيل ذلك المشاق والأهوال
وأضاف فضيلته: حث الرسول صلى الله عليه وسلم الشباب على أن يكونوا أقوياء في العقيدة، أقوياء في البنيان، أقوياء في العمل، حيث قال: "الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ"؛ غير أنه عليه الصلاة والسلام نوَّه إلى أن القوة ليست بقوة البنيان فقط ولكنها قوة السيطرة على النفس والتحكم في طبائعها، فقال: "لَيْسَ الشَّدِيدُ بِالصُّرَعَةِ، إِنَّمَا الشَّدِيدُ الَّذِى يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ"، وبهذا عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم على إعداد الشباب وبناء شخصيتهم القوية؛ ليكون الشباب مهيئًا لحمل الرسالة، وأقدر على تحمل المسئولية، وأكثر التزامًا بمبادئ الإسلام