دراسة عن مركز الأهرام للدراسات السياسية تناقش قضية الإرهاب والتطرف
صدر عن مركز الأهرام للدراسات السياسية العدد 54 من دورية "بدائل"، وهى دورية "محكمة" تعنى بدراسات السياسات، وتهتم بالقضايا التى تشغل صانع القرار، سواء كانت قضايا داخلية أو قضايا خارجية، كما تهتم بتقديم "بدائل" تتعلق بالقضايا والإشكاليات التى تناقشها الدورية، وتقدم بشأنها توصيات قابلة للتنفيذ، ويرأس تحريرها صافيناز محمد أحمد، الخبيرة بالمركز.
تناقش الدراسة التي يتضمنها العدد الصادر تحت عنوان "جيل Z: المراهقون منظور جيلى للتطرف وممارسة العنف"، لأمل مختار الخبيرة بالمركز ورئيس تحرير دورية المشهد الإلكترونية لدراسات التطرف والإرهاب- العلاقة بين التطرف الديني العنيف وفئة الشباب المبكر أو ما يعرف بمرحلة "المراهقة"؛ من خلال تفسير أسباب الارتباط بين ثلاثية التطرف الديني، وممارسة العنف، ومرحلة المراهقة؛ فتناقش عملية انجذاب أفراد من "المراهقين الشباب" للتطرف "دينيا"، ومن ثم ممارسة العنف كتعبير عن هذا التطرف.
كما تتناول الدراسة تحليلا للسمات الخاصة بمراهقي الفترة الحالية، أو ما يُعرف بـ "جيل Z "-الجيل المولود خلال الفترة 1995 -2010 ويوصف بأنه جيل شبكة الإنترنت أو الجيل الرقمي، وهو جيل لديه القدرة والتكوين الذى يجعله يتقلب بين عالم الواقع والعالم الافتراضي.
وتقدم الدراسة نموذجين لجماعات التطرف الديني العنيف كان قوامهما الشباب في عمر المراهقة وهما؛ تنظيما الجهاد المصري، والقاعدة، كما استبقت الدراسة تحليلها لهذه النماذج بتحليل شامل لسمات ما يعرف بـ "جيل Z"على المستويين الغربي والعربي، ومحاولة فهم مسببات كونه أكثر الأجيال عرضة للتطرف بكافة أنواعه بدءا من التطرف الفكري، ومرورا بالتطرف السلوكي، وصولا إلى ممارسة التطرف العنيف في بعده الديني كمثال.
واشتملت الدراسة على مجموعة من الإحصاءات والجداول والبيانات والملاحق التوضيحية والخرائط المعرفية، وانتهت إلى صياغة عدة توصيات يُمكن من خلالها التوصل إلى "نموذج" معرفي يبلور "رؤية" تؤسس لبرنامج بإمكانه مواجهة "التطرف العنيف" في مستوياته المختلفة وفي مقدمتها "التطرف الديني".