مليون إصابة بكوفيد-19 في ألمانيا وأوروبا تخفف القيود قليلاً
الجمعة 27/نوفمبر/2020 - 03:42 م
تخطى عدد إصابات وباء كوفيد-19 اليوم الجمعة المليون في ألمانيا التي تواجه موجة وبائية ثانية، فيما تخفف أوروبا بحذر، آخر القيود التي فرضتها لاحتواء تفشي الفيروس.
وينتظر العالم أجمع بفارغ الصبر بدء توزيع اللقاح المضاد للفيروس أواخر ديسمبر ومطلع يناير، وسط تسريع لتقريب المواعيد النهائية لصدور اللقاح في الأيام الأخير.
ولا تزال العديد من نقاط الاستفهام عالقةً، فاللقاح الذي طوره مختبر أسترازينيكا البريطاني وجامعة أكسفورد يحتاج إلى "دراسة إضافية"، كما أعلن المدير العام للمجموعة، بعد تعرض النتائج المعلنة لانتقادات، وأعلنت الحكومة البريطانية اليوم الجمعة أنها طلبت من الوكالة التنظيمية للأدوية ومنتجات الرعاية الصحية تقييم فاعلية اللقاح.
احتفلت الولايات المتحدة من جهتها أمس الخميس بعيد الشكر في أجواء متفاوتة، بينما يوافق الجمعة يوم "بلاك فرايداي" أو "الجمعة الأسود"، يوم التسوق الشهير في الولايات المتحدة، وجرى موكب عيد الشكر الذي يجمع عادة ملايين الأشخاص في شوارع نيويورك من دون جمهور هذا العام.
وبثّ الموكب عبر الانترنت، إذ أن جزءاً كبيراً من فعالياته قد صور مسبقاً.
وتلقى الأميركيون، الذين عادةً ما يجتمعون مع عائلاتهم في مناسبة هذا العيد، دعوتين متضاربين، الأولى من الرئيس المنتخب جو بايدن، الذي وصف بـ"التضحية" الامتناع عن السفر، والثانية من الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب الذي شجع الأميركيين على التجمع في بيوتهم وفي أماكن العبادة.
وأمام هذه الدعوات المتناقضة، استقل 7 ملايين أميركي مع ذلك الطائرة خلال الأيام السبعة الأخيرة، وفق بيانات إدارة سلامة النقل، المعنية بأمن المطارات، وهو ما يساوي ارتفاعًا بنسبة 22% عن الأسبوع السابق.
ومع ذلك، لم يكن للعشاء العائلي التقليدي في عيد الشكر، حول الحبش المشوي والبطاطا الحلوة، الطعم نفسه هذا العام، في بلد يعيش أزمة صحية صعبة، وسجل الخميس 1333 وفاة إضافية خلال 24 ساعة، ترفع عدد الوفيات الإجمالي فيه إلى 263,400، الأعلى في العالم.
وقد يرتفع عدد الوفيات في الولايات المتحدة إلى 321 ألفًا بحلول 19 ديسمبر، وفق آخر البيانات الصادرة عن مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها.
عالمياً، سجل الوباء أكثر من 60 مليون إصابة منذ ظهوره، ونحو 1,4 مليون وفاة، وفيما بقيت لوقت طويل بمنأى عن تفش مماثل للذي شهده جيرانها الأوروبيون، تواجه ألمانيا موجة ثانية صعبة، مع تسجيلها حتى صباح الجمعة 1,006,394 إصابة (22806 إصابات إضافية خلال 24 ساعة)، و15586 (426 وفاة إضافية)، ولذلك، ستمدد البلاد العمل بالقيود المفروضة لاحتواء الوباء حتى مطلع يناير، وتشمل إغلاق الحانات والمطاعم والحد من عدد المشاركين في التجمعات الخاصة.
وأعلنت المستشارة أنغيلا ميركل مساء الأربعاء في ختام اجتماع دام 7 ساعات مع حكام المناطق الألمانية الـ16 "علينا بذل مزيد من الجهود، لا يزال عدد الإصابات اليومية مرتفعاً جداً"، وستفرض اليونان من جهتها إغلاقاً جديداً على الأقل حتى 7 ديسمبر
وفي رام الله في الضفة الغربية المحتلة، كانت الشوارع خالية وستائر المتاجر مغلقة مع دخول حظر تجول مسائي وخلال عطلة نهاية الأسبوع، لمدة 14 يومًا حيز التنفيذ، في كل محافظات هذه المنطقة الفلسطينية لاحتواء تفشي الفيروس، ويسمح فقط للمخابز والصيدليات أن تبقى مفتوحة، وألغيت صلاة الجمعة، فيما أغلقت المساجد ودعي المصلون إلى البقاء في بيوتهم عبر مكبرات الصوت من المساجد، كما أفاد صحافي في وكالة فرانس برس.
وقال سائق سيارة الأجرة الفلسطيني أحمد حسن الذي لزم منزله الجمعة مع أولاده إن "قرار الحكومة صحيح، لكن أخشى ألا يتم احترامه تمامًا".
في الأثناء، دعت برلين سكانها إلى عدم السفر إلى الخارج خلال عطلة عيد الميلاد، لا سيما للممارسة رياضة التزلج. وتعتزم الطلب من الاتحاد الأوروبي أن يمنع حتى 10 يناير التوجه إلى منتجعات الرياضات الشتوية التي قد تشكل بؤرة لتفشي الوباء.
لكن النمسا المجاورة تنوي مع ذلك فتح منتجعاتها، وفي فرنسا، قد تفتح المنتجعات الشتوية خلال الأعياد، لكن المصاعد الآلية على منصات التزلج سوف تبقى متوقفة عن العمل.
يتحسن الوضع في فرنسا بشكل طفيف، وإذا ما استمر الوضع كذلك، قد يجري رفع الإغلاق في 15 ديسمبر، وسيستبدل بحظر تجول وطني، تستثنى منه ليلتا رأس السنة والميلاد.
قد تفتح المتاجر الصغيرة منذ السبت، وسوف يسمح بالتنقل ضمن نطاق 20 كيلومتر ولمدة ثلاث ساعات، لكن تبقى الحانات والمطاعم وقاعات الرياضة مغلقة حتى 20 يناير على الأقل.
وبعد أربعة أسابيع من الإغلاق، تعيد إنكلترا أيضًا منذ مطلع ديسمبر فتح المتاجر غير الضرورية وإطلاق عملية فحوصات واسعة النطاق، لكن سيبقى عدد كبير من السكان خاضعين لقيود قاسية.
سجلت روسيا من جهتها الخميس عدد إصابات ووفيات يومية قياسيًا، كما سجلت كوريا الجنوبية أيضًا العدد الأكبر من الإصابات اليومية منذ مارس.
في كولومبيا، أمر القضاء الحكومة بأن تعيد "فوراً" فرض شرط إظهار فحص سلبي لكورونا قبل دخول البلاد، وهو قرار رحب به القطاع الطبي.