نفسي في معاش وبيت.. "خالد" بائع أحذية بشوارع سوهاج: اتمنى الناس تساعدني
تحت مظلة بيضاء مربعة في ميدان العارف بمدينة سوهاج، يجلس العم "خالد" الذي بلغ من العمر 60 عامًا، عاشهم بين ضيق الحال وصعوبة الظروف المعيشية والرغبة في تحسين دخله دون فائدة، يضع تابلوهات من الخشب وعليهم أحذية نسائي وأطفالي ورجالي، ينتظر من بيعهم قوت يومه.
وفي بداية كل صباح يخرج العجوز قاصدًا مكان عمله، متوكلًا على الله داعيًا إياه بالفرج والعوض، ويقول العجوز "خالد": "على مدار سنين عمري كلها بخرج اشتغل مع والدي الله يرحمه يمكن أحسن من ظروفنا، ولكن شاءت الأقدار ظروفي تكون زي ظروفه وظروف عيالي زيي، بشتغل بائع أحذية عشان شغلانة تتناسب مع كبر سني، بقعد طول اليوم هنا في الشارع على أمل أبيع بمبلغ يكفيني في اليوم اكل وشرب وعلاج".
ولادي خمسة ونفسي ربنا يعوضهم
تمر الساعات وتغرب الشمس عن ميدان العارف ومازال العم "خالد" موجود في محل عمله، منتظر بيع ما لديه أو مساعدة غريب له يعرفه ويختصه بالصدقات، لديه خمس أولاد زوج 4 منهم حتي يخف الحمل من عليه، فكانت النتيجة أن جميعهم يعيشون نفس الظروف ويمرون بمعاناته من صغر سنهم.
ويظهر على ملامحه تشققات وتجاعيد تحمل صعوبة تجاربه التي عاشها، ليقول بصوت يسيطر عليه الضيق: "ولادي خمسة ولد وأربع بنات نفسي ربنا يعوضهم، عاشوا معايا أيام صعبة جوزتهم على أمل الضغط يخف كانت النتيجة أن ظروفهم ساءت وبدل ما هما مسئولين مني، أصبحوا مسئولين على بيت وأطفال".
عاوز معاش وبيت يأويني.. أمنية آخر العمر
وتظل أمنية أكثر من التقي بهم "مصر تايمز" هو معاش يكفل لهم حياة كريمة ومنزل يأويهم من مشاكل الشارع، والمؤلم في رواية العجوز "خالد" أنه ظل طوال ال60 عامًا يحلم ببيت ملكه ومعاش يطمئنه، فهل تتحقق أمنية آخر العمر ويحصل عليهما؟!
ويختتم العجوز حديثه قائلًا: "المرافق أخدت مني تابلوه خشب وكرسي بقيت أقعد على الأرض، أتمني ولاد الحلال يساعدوني أرجعهم، ولو ليا أمنية في نهاية عمري هتبقي معاش يطمني ويريح بالي وبيت ملك يأويني، عايش طول عمري في إيجار وحالتي صعبة، ولكن الحمدلله".