بعد الإطلاع.. يا دعاة التخريب العالم فى ركود
فى الوقت الذي يشهد فيه الاقتصاد العالمي حالة من عدم اليقين فى ظل الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا وتوقع بحالة ركود عالمي فى عام 2023، نجد الأبواق الإعلامية الظلامية والمضللة تقود حملاتها لتخريب العقول وتوجيهها نحو مصرنا الحبيبة، دون النظر إلى أن أمانة العرض فى مقام العمل الإعلامي وخلافه تقتضي تناول الأزمة بجميع جوانبها وأسبابها وأن هناك حالة ركود عالمي هي أحد المسببات الرئيسية فى تباطؤ اقتصاديات الكثير من الدول.
وفى ذات السياق بات ضرورياً الآن التركيز إعلامياً من خلال الجهات المعنية وكذا دور القوى الناعمة وبخاصة مؤسسات المجتمع المدني فى شرح أصداء وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية فى ظل تسارع معدلات التضخم والتي تزيد من وطأة الضغوط السعرية ووجود انتكاسة حادة فى الاقتصاد العالمي فى الوقت الذي لم يتعافى فيه من جائحة كورونا بشكل كامل.
وفى ذات السياق أيضاً يجب التأكيد على أن مصر ليست بعيدة عن الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها العالم على النحو المشار إليه مع التأكيد أيضاً أن القيادة السياسية تسعى للتعامل مع تلك الأزمة بوضع خارطة طريق للاقتصاد المصري تشارك به الحكومة والخبراء المتخصصين وكل مجتمع رجال الأعمال والخروج بخارطة طريق واضحة تشمل فى مرحلتها الأولى التعافي من الأزمة الاقتصادية العالمية، وفى المرحلة التالية وضع حلول للمشكلات المزمنة الموجودة وقد تم طرح كل ذلك خلال فعاليات المؤتمر الاقتصادي مصر 2022، الذي نظمته الحكومة المصرية خلال الفترة من 23 إلى 25 أكتوبر 2022 لمناقشة أوضاع ومستقبل الاقتصاد المصري بمشاركة واسعة لنخبة من كبار الاقتصاديين والمفكرين والخبراء المتخصصين.
وفى النهاية يبقى حب الوطن شعور فطري وإحساس خفي هو الذي يحركنا للتعلق به والانتماء إليه وتكمن أهمية الوطن فى أنه رمز للهوية والتاريخ والحضارة والفخر، وواجبنا اتجاهة يكون بالحفاظ عليه والدفاع عنه.