وليد الحديدي: تغييرات كبيرة على ملاعب قطر بعد نهاية كأس العالم 2022
أكد الإعلامي وليد الحديدي مراسل برنامج بوكس تو بوكس من قطر، أن معظم البعثات غادرت الدوحة خلال الساعات الماضية بعد نهاية بطولة كأس العالم 2022، مؤكدًا بأن الزحام كان كبيرا جدا على المطارين الجديد والقديم.
قطر أصبحت هادئة اليوم بعد نهاية كأس العالم 2022
وقال الحديدي في رسالته اليومية من الدوحة بعد نهاية كأس العالم 2022: "كانت هناك فرحة عارمة بفوز الأرجنتين، وكرة القدم لعبة عاطفية، ودائمًا هذه اللعبة تحفل بالمفاجآت بسبب الندية والإثارة، دائمًا كرة القدم لديها سيناريوهات مختلفة، ونهائي كأس العالم كان حافلًا باللحظات العاطفية، في وجود ليونيل ميسي".
وأضاف:"قطر أصبحت هادئة اليوم بعد نهاية كأس العالم 2022، الشوارع ووسائل المواصلات أصبحت فارغة تمامًا، عادت قطر إلى ما قبل المونديال، وهناك مشروعات عملاقة كانت من أجل المونديال، ومنهم مشروع مترو الانفاق على سبيل المثال، ومواعيد تشغيله ستعود إلى ما قبل انطلاقة المونديال، حيث كان يعمل حتى الثالثة صباحا".
وزاد: "تحدثت مع عمرو الشربيني سفير مصر بالدوحة، وأثني على الأداء الإعلامي المصري والتنظيم القطري المميز لبطولة كأس العالم، وأكد لنا أنه شعر بالتأثير الكبير للإعلام المصري في البطولة، وردود الأفعال كانت إيجابية للغاية عند الجميع، كأس العالم انتهى نهاية سعيدة على جميع الأصعدة".
وأكمل الحديدي: "البعض بدأ يتحدث حاليا، كيف ستتعامل قطر بعد المونديال، في ظل البنية التحتية العملاقة التي تم تشييدها للبطولة، فهناك ملاعب سيتم تغيير ملامحها، واستاد لوسيل سيقلل مدرجاته وسيتحول إلى مجمع ترفيهي، فيما سيتم تفكيك ملعب 974، وملاعب آخرى ستتحول إلى مراكز خدمية، كما أن ملاعب البيت والجنوب وأحمد بن علي سيتم تقليل مدرجاتهم أيضا، الملعب الوحيد الذي لن يتم الاقتراب منه هو استاد خليفة".
وتابع حديثه: "ليونيل ميسي دائما لديه علاقات جيدة، وكان هناك تلاحم كبير معه في النهائي من أصدقائه أيضًا، والجماهير الأرجنتينية كانت حاضرة بقوة في المدرجات، ميسي حقق حلم حياته بالتتويج بكأس العالم، وكل المشاعر العربية كانت مع راقصي التانجو وضد الأوروبيين بصفة عامة، أوروبا خسرت جماهيرية كبيرة من العرب خلال المونديال، بسبب قلة ذكاء منقطع النظير منهم".
وأردف: "كانت هناك انتقادات ضد ارتداء ليونيل ميسي بسبب ارتداء البشت القطري، ولكن كلها أظهرت حالة غل وهناك حالة تخبط من جانب الغرب بسبب التنظيم القطري الرائع للبطولة، وكان هناك تواجد عربي مميز، بعض الإعلاميين الأوروبيين يحاولون نشر أخبار كاذبة وإدعاءات غير صحيحة حول نجاح المونديال، حتى انجلترا أعترفت بالأمن والأمان والتعامل الجيد لجماهيرهم في قطر".
واستطرد: "الفيفا هو المسئول عن الملف الإعلامي بالكامل، ولكن قطر وفرت تصريحات آخرى خاصة باللجنة المنظمة، وقامت بتقديم تسهيلات للصحفيين والمصورين، ولابد من الإشادة بهم في ذلك، وكان هناك نظام جيد من الاتحاد الدولي الذين عملوا على توفير كافة سبل الراحة في مدرجات الصحفيين، كما يجب الإشادة بالتعامل الأمني أيضًا، الأمر الوحيد الذي كان صعبا هو تكاليف الإقامة كانت عالية جدا".
وختم حديثه قائلا: "البعثة الإعلامية المصرية كانت من أكبر البعثات في البطولة، وقاموا بتقديم عمل مميز يضاهي وسائل الإعلام العالمية، ولكن كلها اجتهادات فردية، كان يجب وجود نظرة مؤسسية أفضل للإعلاميين المصريين، وكان لابد من وجود جهة تدعمهم، سواء اتحاد الكرة ووزارة الرياضة".