"حددنا الفرح قبل وفاتها بيوم".. والد "إبراهيم" المنتحر بسبب خطيبته بالمنوفية يروي تفاصيل وفاته (فيديو)
شهدت محافظة المنوفية، واقعتين متصلتين ببعضهما البعض، حيث أقدم شاب على التخلص من حياته شنقًا داخل منزله بقرية كفر ميت العبسي بمركز قويسنا بالمنوفية، وذلك بعد ساعات من وفاة خطيبته التي انتحرت بحبة الغلة السامة.
وكانت البداية عندما تلقي اللواء حازم سامي مدير أمن المنوفية، إخطارًا من العميد محمد كوينة مأمور مركز شرطة قويسنا، بقيام الشاب "ابراهيم م" 20 عامًا، بالتخلص من حياته شنقًا في الطابق الخامس داخل منزله بقرية كفر ميت العبسي.
والتقى "مصر تايمز" بأهل الشاب الذي تخلص من حياته حزنًا على وفاة خطيبته، واستمع إلى كواليس اللحظات الأخيرة من حياة المنتحرين، وبدأ والده "محمد" حديثه قائلًا: "بعد ما اطمئن على آية شنق نفسه".
بملامح جامدة ووجه حزين، بدأ "محمد" والد "ابراهيم" الذي لم يستطع تحمل فراق محبوبه حديثه لموقع "مصر تايمز"، وقال : "إبراهيم كان خاطب "آية" وحددنا الفرح قبل وفاتها بيوم، الله أعلم أيه حصل غالبًا كان في مشكلة في الجهاز زي اي عروسة، لكن اهلها ناس محترمين والدها راجل خير جدًا ومحترم، دايمًا بيقولها أحلى حاجة عملتها آية أنها عرفتني بيكم".
وصمت والد ضحية الحب دقائق ثم استكمل كواليس اتصال أحد أقاربه به لتخبره بالفاجعة التي كانت السبب في فقدانه لنجله، وأضاف " يوم الحادثة الأولي اتصل بيا واحد بيقولي آية تعبانة، اتصلت على إبراهيم بقوله آية تعبانه قالي لا مش تعبانة ولا حاجة، اتصلوا بيا جماعة تاني قالولي آية متوفية بقالها ساعة راحوا على المستشفى توفت، لما توفت اتحقق معاهم في المنوفية وجابوا الجثة للطب الشرعي هنا، ولما دفنت في العصر إبراهيم كان معاها".
وقبل ساعات من تخلص آية من نفسها، ودعت حبيبها التي تمنت أن يجمع الله بينهما في أقرب وقت، وأرسلت له رسالة نصية قائلة "هتوحشنى" لتقصد بها وداعًا، بينما يرد خطيبها "وانتي كمان" لم يكن يتوقع ما حدث.
واستكمل والد "إبراهيم" حديثه بضيق شديد وهو يتذكر نجله الذي كان يرقص فرحًا بزواجه واليوم يجلس وحيدًا داخل قبره، وقال: "ليلة الحادثة آية بعتتله هتوحشني وقالها وانتي كمان، كان بيرد عادي مش في باله الوداع، خلصنا ورق الدفنة وإبراهيم ريح أمورها واندفنت على العصر، في الجنازة أغمي عليه قعدنا في العزا قرأنا قرأن شوية وقولت لولاد عمه خدوه يأكل لقمة ماكلش من امبارح".
"خدوه يأكل لقمة"..الجملة التي كانت المنفذ الذي عبر به إبراهيم لآخرته، فقد قام بالفعل ليتناول الطعام مع أنجال عمه ولكنه تركهم وذهب لمنزله، وخطط للتخلص من نفسه، وأردف والده قائلًا،: "قعدت مع الناس عادي اتصل بيا ابن عمه بيقولي ابراهيم عندك قولتله لا بيأكل عندكم قالي لا، جه في بالي يكون في المقابر اخدت أهلنا وروحت المقابر قعدت ادور عليه مش موجود".
وبدأ والد إبراهيم في البكاء بصوت هادئ قلبه يعتصر من الألم، وعينه تزرف الدموع معلنة عدم اتزانها أو صبرها، وروي تفاصيل صدمته لوفاة نجله الوحيد وقال"رنيت عليه ادي جرس ردت أخته لقيتها بتصوت، جريت على البيت لحد ما جيت لقيت الناس منزلاه مشنوق، اخته هي اكتشفت الواقعة لقيته متعلق في مرجيحة كدا، وجارنا طلع جري شاله وروحنا على الدكتور كان متوفي، بعد ما اطمئن عليها وريحها انتحر".
وتحدث الوالد المكلوم عن طفولة نجله الوحيد على أربع أشقاء إناث، وقال" ابني وحيد على أربع بنات، هادئ الناس بتشهد له بالأدب من صغر سنه، قلت اجوزه صغير عشان أفرح بيه، خطبت له بنت معرفة خاله لقيته مش مرتاح، بعدين فسخ الخطوبة وعرفت أنه مرتبط بآية، قولت مش هسيبه يكلمها كدا عرفت أن قلبه مايل ليها خطبتها له، مختلفناش على قائمة ولا عزال ابوها قالي اللي في مقدرتك اعمله والدهب هدية العريس لعروسته، كان نفسي النسب يتم ولكن النصيب وعاشوا في سلام وحب لحد الحادثة، انا لله وانا اليه راجعون".
وكان أقدم شاب على التخلص من حياته شنقا داخل منزله بقرية كفر ميت العبسي بمركز قويسنا بالمنوفية، وذلك بعد ساعات من وفاة خطيبته بعد انتحارها بحبة الغلة السامة.
تلقي اللواء حازم سامي مدير أمن المنوفية إخطارا من العميد محمد كوينة مأمور مركز شرطة قويسنا بقيام شاب بالتخلص من حياته شنقا داخل منزله بقرية كفر ميت العبسي.
بالانتقال تبين قيام الشاب " ا.م " 20 سنة بشنق نفسه داخل شقة تحت الانشاء في الطابق الخامس بمنزله داخل حبل حيث فوجئت أسرته بالتخلص من حياته شنقا.
بسؤال أسرته أكدوا أنه حزن علي رحيل خطيبته صاحبة الـ 19 عاما أول أمس عقب تناولها حبة حفظ القمح لرفضها الاستمرار في الخطبة منه واستكمال الزواج حيث أجبرها أهلها علي الارتباط به مما أدى إلى تخلصها من حياتها ليدخل بعدها في حالة حزن علي فراقه ويقرر إنهاء حياته.
وتحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لمتابعة التحقيقات.