المئات يشيعون جنازة معلمة اللغة العربية المتوفاة داخل مدرسة بسوهاج
في مشهد مهيب، شيع مئات من أهالي قرية عزبة الحما بمركز طما شمال محافظة سوهاج، جثمان "منال أحمد حسن" معلمة اللغة العربية بمدرسة جمال عبد الناصر الابتدائية بالسكساكة، والتي لفظت أنفاسها الأخيرة أثناء قيامها بشرح حصة داخل الفصل المدرسي.
المئات يشيعون جنازة معلمة اللغة العربية المتوفاة داخل مدرسة بسوهاج
ورثت إدارة طما التعليمية ببالغ الأسى والحزن المعلمة النبيلة أو كما أطلق عليها البعض "شهيدة العمل"، والتي وافتها المنية حال قيامها بشرح حصة داخل الفصل، نتيجة أزمة قلبية حادة، وتم نقلها إلى المستشفى المركزي ولكن روحها ذهقت قبل إسعافها.
واتشح مركز طما بالسواد حزنًا على وفاة "شهيدة العمل"، وسط حالة من الضيق والألم على أطفال قد تركتهم قبل أن يتشبعوا من حنانها، وتلاميذ أحبوا معلمتهم بصدق وشاركوا في جنازتها، وجاءت تعليقات الطلاب والمعلمين كالآتي: "إنا لله وإنا إليه راجعون الأخت والزميلة الفاضلة منال أحمد في ذمة الله"، "معلمتي واستاذتي في ذمة الله يا وجع القلب عليكي"، "ربنا يرحمك يا منال ويصبر أهلك وأولادك".
وكانت البداية عندما تلقى اللواء محمد عبدالمنعم شرباش، مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة طما، يفيد بورود بلاغ من المدعو (جمال ع ق) 48 عامًا، مُدير مدرسة جمال عبدالناصر الابتدائية بقرية السُكساكة، دائرة المركز، بحدوث حالة إغماء لإحدى المُعلمات داخل الفصل الدراسي بالفترة المسائية.
وبالفحص، تبين أنها تُدعى (منال أحمد حسن جمعة) تبلغ من العمر 40 عامًا، مُعلمة لغة عربية بالمدرسة، وتقيم ناحية قرية عزبة الحما دائرة المركز.