خبراء يضعون روشتة لإنقاذ صناعة الدواجن والبيض
انتهت الجلسة النقاشية "تحديات البياض في ظل الوضع الراهن" التي نظمها راديو هواها بيطري اليوم حول مشكلة ارتفاع أسعار الأعلاف ، وتأثيرها علي انتاج البيض إلي عدد من التوصيات، وذلك بمشاركة عدد من المتخصصين والمعنيين وهي:
الإبقاء على الملتزمين بالأجراءات والتراخيص
1ـ الحفاظ على المنتجين في الصناعة، والإبقاء على الملتزمين بالأجراءات والتراخيص ومحاولة دعمهم للخروج من الأزمة بطريقة عملية.
2ـ توفير الدعم المالي عن طريق تكاتف مجلس الوزراء والبنك المركزي لإحياء الصناعة مرة أخرى، وذلك من خلال إعادة مبادرة البنك المركزي " 5%" مرة أخرى لأنها ساعدت في تطوير الإنتاج خلال الفترات السابقة.
3- ضرورة توضيح السعر الاسترشادى عن طريق الدولة بزيادة لاتتعدي 15% ، ومراقبة الحكومة للأسواق لضبط الصناعة.
4- تحديد سقف الإنتاج والالتزام به مع تحديد النسبة بين التكلفة وهامش الربح؛ لإعادة الدورات مرة أخرى وضمان عمل المنتجين بشكل مرضي.
5- حل مشاكل الذرة والصويا والزيوت عن طريق توفيرها بالصوامع كمخزون استراتيجي لعدة أشهر ، ومن ثم توفيرها إضافة إلى توفير العملة الصعبة.
6- تفعيل مراقبة سقف استيراد الجدود للسيطرة علي طاقة انتاج الأمهات كل عام، مع ضرورة التخطيط ومراقبة تنفيذه عن طريق تكنولوجيا المعلومات.
7 ـ الاستفادة من موسم الذرة المحلي ووقف الاستيراد من الخارج لضمان بيع المنتج المحلى خلال شهر من إنتاجه.
8- استثمار الأراضي الخصبة في السودان في زراعة الذرة والصويا لتوفير الأعلاف بطريقة مستمرة على مدار الأعوام بتكلفة مناسبة.
9- فتح أسواق في إفريقيا للمنتجات المصرية ومراقبة جودة المنتج المراد تصديره لضمان توفير العملة الصعبة.
وقال محمد صالح عضو الإتحاد العام لمنتجي الدواجن أن صناعة الدواجن في أزمة؛ برغم أنه يمكنها أن تتحول لمصدر جديد للدخل القومي عن طريق التصدير، وناشد الدولة بأن تكون الجهة الرقابية الأولى على مراحل الإنتاج، إضافة إلى تعديل قانون إتحاد منتجي الدواجن تشريعا للتمكن من تقديم الحل واقعيا.
وأكد أمين نحلة استشاري التغذية وتطوير الأعمال ورئيس الجلسة أن الهدف من الجلسة النقاشية هو الوصول لمقترحات لحل الأزمة الحالية وليس الانشغال بالمشكلة فقط، مضيفا أن الأزمة ليست في البدائل الخاصة بالأعلاف ولكن في مدى توافرها بالأسواق، مؤكدا أن المربي والعمالة وشركات الأدوية والمهندسين كلهم متأثرين بالأزمة الحالية.
وأشار أحمد يسري المدير التجاري لإحدي شركات الدواجن إلى ضرورة إيجاد معادلة تحقق الربح للمربي في ظل ارتفاع الخامات؛ لأن الوضع الحالي يجعل المربي عاجزا عن توفير البيض بسعر مناسب، مؤكدا أنه يجب توفير سيولة لاستكمال الضخ بالأسواق بعيدا عن بيع القطيع لأن ذلك من شأنه تقليل أعدد البيض بالأسواق مما ينتج عنه رفع سعر طبق البيض بالتدريج وبشكل مبالغ فيه للمستهلك.
وقال الدكتور أحمد ماهر خليل مسئول التسويق والمتابعة الفنية لاحدي شركات الدواجن أن خروج البياض من الخدمة سوف يحدث ندرة في بيض المائدة على المدى البعيد، لأن طول الفترة البينية لإعادة دورة بيض المائدة من جديد يحتاج من 6 – 8 أشهر، حيث إنه من المتوقع ارتفاع تكلفة الدورة الجديدة بزيادة 200 جنيه على أقل تقدير.
وقال الدكتور محمد فتحي استشاري أمراض الدواجن أنه من المتوقع حدوث أنخفاض في أعداد الأمهات مع بداية العام المقبل، مضيفا إلى أنه يجب تقديم الحلول الجذرية والفورية حتى لا تتفاقم الأزمة.
ومن جانبه أكد الدكتور أحمد الفقي عضو شعبة الأدوية بالإتحاد العام للغرف التجارية أنه يجب تغيير الصورة لدى صناع القرار والمستهلك في صناعة الدواجن والنظر من أرض الواقع في الأزمة لحلها، مشددا بأنه يجب أخذ الإحتياطات اللازمة حتى لا تتكرر الأزمة عن طريق وجود صوامع تخزين لزيادة معدلات التخزين مع توفير البدائل المناسبة لمكونات الأعلاف التي لا ننتجها محليا.
وأشار أيمن منير مربي بياض إلى أن أغلبية المزارع متوقفة خلال الفترة الحالية عن العمل؛ لارتفاع خامات الأعلاف، مضيفا أن الأزمات المتلاحقة من تعويم الجنيه المصري، وأزمة كورونا، ونقص الأعلاف وغيرها أدت إلى ركود الصناعة بشكل متصاعد، وأن التكلفة الحالية لطبق البيض بالنسبة له لا تحقق أي مكسب بل تتسبب في خسائر كبيرة على المربي.
وأكد هيثم التلباني، رئيس مجلس إدارة هواها بيطري أن الأمن الغذائي جزء من الأمن القومي، حيث تعتبر صناعة الدواجن من أحد أهم متطلبات الأمن الغذائي المصري، مشددا على وجوب التفكير في حلول من الداخل وعلى أرض الواقع بعيدًا عن الاعتماد على الاستيراد فقط، وذلك لضمان الحلول النهائية والفعالة.