الخميس 16 مايو 2024 الموافق 08 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
محافظات

زهرة الربيع اتقطفت قبل الآوان.. "سارة" فقدت قدميها في حادث وتحلم بكرسي متحرك: فيديو

الجمعة 23/ديسمبر/2022 - 04:50 م
سارة
سارة

في غرفة مظلمة بمنزل متواضع مكون من غرفتين فقط وأرضية من الطين، تجلس "سارة" على الأرض ذات الملامح البريئة وعلى وجهها ابتسامة رضا وفي عينيها نظرة حزن على أيام عمرها التي تقضيها بين غرفتها التي لا تعرف سبيل للخروج منها، بعدما وُلدت بإعاقة في قدماها جعلتها غير قادرة على المشي.

 

والتقى "مصر تايمز" بالطفلة "سارة" ذات الملامح الملائكية واستمع لشكواها من ضيق الظروف المعيشية ورغبتها في استكمال دراستها والتي حالت بينهما الإمكانات المادية، كذلك امنياتها البسيطة والتي بدأت بها قائلة "نفسي أخف وأدخل كلية".

 

 بترت قدماي من 3 سنين في حادثة.. مأساة سارة

 

 

وبدأت "سارة" في استعادة الذكريات المريرة التي كلما مرت بها عكرت مزاجها وشعرت بأنها غير قادرة على التحمل أكثر بينما تري أقرانها في نفس العمر يمرحون ويلعبون، بالإضافة إلى أن مشكلاتها متعددة ولا تكمن فقط في إعاقتها.

 

وقالت إنها ولدت بإعاقة في قدماها جعلتها تسير على يديها ولا تستعين بقدميها، حتي تعرضت لحادث بُترت فيه قدمها اليمني بعدما مرت سيارة عليها أثناء لهوها، بينما بُترت الثانية بعد إصابتها بغرغرينة بها، وإنها طالبة بالصف الأول الثانوي الفني التجاري.

 

تابعت،  التحقت بالمدرسة الثانوية بعدما حصلت على مجموع كبير في الشهادة الإعدادية إلا أن ظروف والدتها منعتها من استكمال دراستها في الثانوي العام: "بدرس في الصف الأول الثانوي الفني، جبت مجموع كبير في 3 اعدادي ولكن عشان ظروف ماما ومش في مقدرتها تحمل النفقات دخلت ثانوي فني، وبدرس منازل وبروح آخر السنة امتحن، وبترت قدماي من 3 سنين في الحادثة".

 

“سارة”:  نفسي في كرسي متحرك 

 

وشرحت "سارة" الظروف التي تحيط بها ومنعتها من استكمال دراستها، وهي انفصال والدتها منذ 13 عامًا وعدم تلقيها اي نفقة من طليقها لطفلتيها، مما صعب الأمور على والدتها وجعلها تقوم بأعمال منزلية حتي تتمكن من النفقة عليهما.

 

وقالت سارة إنها تستخدم كرسي متحرك في الخروج أمام منزلها لتجلس مع الجيران، ولكنه كُسر منذ أشهر طويلة وأصبحت حبيسة الغرفة المظلمة، فاستطردت "نفسي في كرسي متحرك يساعدني في الحركة عشان بزهق لوحدي هنا، الكرسي بتاعي اتكسر من شهور ونفسي في واحد جديد".

 

 

وساء الأمر أكثر عندما مرضت سارة وذهبت للكشف عند طبيب فأخبرها بوجود مياه على الكلي وفي حاجة للغسيل الكلوي، لتفقد كل آمالها في الحياة وتتمني فقط لو مَن الله عليها بالشفاء وشفاها من كل مرض.