كمال الشناوي بطل من البداية إلي النهاية
في يوم ميلاده 26 ديسمبر 1921 نتذكر من هذا النجم الذي لم نراه إلا بطلاً منذ سينما الأبيض و الأسود و حتي قبل وفاته بسنوات معدودة وقد تجاوز الـ 85 من عمره و هو أيضاً بطل كأول إسم و الشخصية المحورية في العمل.
من هو هذا النجم الإستثنائي هو أحد أهم چانات السينما المصرية الذي لا يختلف علي موهبته و حضوره و أعماله الفنية أحد .
كمال الشناوي ذلك الفنان الذي إرتبطنا به قديماً و عشنا معه في زمن الأبيض و الأسود ذلك الزمن الجميل في أفلام هي الأفضل متعه و بهجة خاصةً أفلامه مع شادية و إسماعيل ياسين
والذي إرتبط معهما بأجمل و أمتع أفلام في تاريخ الشاشة العربية.
لم يكن يعلم محمد كمال الشناوي المولود في 26 ديسمبر 1921 والذي تخرج من كلية التربية الفنية و عِمل مدًرساً للرسم أنه سيكون نجم إستثنائي ليس في العالم العربي بل في العالم أجمع ولا أبالغ في هذا التعبير، فمنذ الظهور السينمائي الأول له في فيلم { غني حرب } في 3 فبراير 1947 ، وحتي آخر ظهور سينمائي له في فيلم { ظاظا } 26 يوليو 2006.
لم يقدم كمال الشناوي دوراً ثانياً أو ثانوياً أو هامشياً علي مدار ما يزيد علي 60 عاماً في مجال السينما و التليفزيون فبرغم مرور أجيال كثيرة عليه من النجوم و النجمات إلا أنه ظل نجم و إسمه يقترن بأسماء أهم النجوم في كل جيل و دوره في العمل الفني سواء سينما أو تليفزيون هو دور رئيسي و محوري بل و يتهافت عليه المنتجين و الموزعين و المخرجين بل تكتب له أفلام خصيصاً و أدوار بعينها.
وإذا تتبعنا نجومية كمال الشناوي نراها نجومية إستثنائية ليس فقط على الشاشة العربية بل و أيضاً في السينما العالمية فلم نري أو نسمع أن هناك ممثل بدأ نجم من أول ظهور له و إستمر نجم حتي آخر ظهور له مدة تزيد عن 60 عاماً وهو فوق الثمانين من عمره فلم يحدث ذلك في العالم كله إلا مع كمال الشناوي.
وزد علي ذلك تنوع أدواره فقد لعِب جميع الأدوار بمنتهي البراعة و الإقتدار وحصد علي مر تاريخه الفني الحافل العديد من الجوائز و الأوسمه تقديراً لمشواره الفني الكبير فقد وقف بطلاً أمام ليلي مراد وحتي منه شلبي ، وأيضاً وقف بطلاً أيضاً أمام أنور وجدي حتي أحمد زاهر وإذا تمت المقارنة بينه و بين الملك فريد شوقي فإن المقارنة تكون لصالح كمال الشناوي.
فـ كمال الشناوي بدأ بطلاً أول وأستمر حتي آخر ظهور له سينما و تليفزيون ولكن الملك فريد شوقي بدأ حياته الفنية في أدوار بسيطة جداً ثم أدوار أكبر إلي أنه جاءته الفرصة بعد سبع سنوات عمل في السينما من خلال أول بطولة له فيلم { الأسطي حسن } 1952 حتي بعد هذه البطولة عاد إلي الأدوار الثانية مرة أخرى إلي أن أستمر بطلاً أول منذ فيلم { جعلوني مجرماً } 1954 و أنطلق في سماء النجومية حتي آخر أعماله وهنا يكمن الفرق بين مسيرة فريد شوقي و مسيرة كمال الشناوي وإن كان وجه تشابه بينهما هو الإستمراية في النجومية و التوهج الفني وذلك في تنوع أدوارهم التي ساهمت بشكل كبير في إعتلائهم القمة و هما في سن كبير و أمام نجوم الأجيال المتعاقبة
أمًا دراما كمال الشناوي التليڤزيونية نجدها دراما كلها نجاح و تميًز فقد إقترن إسمه في المقدمة وفي أهم المسلسلات مثل { زينب و العرش } 1980 { هند و الدكتور نعمان } 1984 ، { العائلة و الناس } 2000 { لدواعي أمنية } 2004 مع ماجد المصري و منه شلبي وكان آخر عمل فني له مسلسل { الجانب الآخر من الشاطئ } 2004 مع أحمد زاهر و حنان مطاوع.
فقد ظل نجم أول و هو فوق الثمانين من عمره بنفس التوهج و النجاح ولم يتوقف عن العمل الفني منذ بدأ عام 1947 إلا في آخر خمس سنوات قبل رحيله فقد أقعدته الشيخوخة.
ولقد تم تكريم كمال الشناوي في كثير من المحافل الفنية إلا أنه كان يحب جداً تكريم الزعيم جمال عبد الناصر له في عيد الفن وذلك عندما وضعوا قائمة تحتوي على أسماء فنانين كبار لكي يتم تكريمهم في عيد الفن فلم يجد الزعيم جمال عبد الناصر إسم كمال الشناوي في هذه القائمة فأمسك الزعيم جمال عبد الناصر بقلمه و كتب بخط يده إسم كمال الشناوي في قائمة المكرمين وكان دائماً يعتز بهذا التكريم و يعتبره بمثابة الأوسكار بالنسبة له