الرئيس بوتين يدعو نظيره الصيني إلى زيارة موسكو العام المقبل
دعا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، نظيره الصيني شي جين بينج، إلى زيارة موسكو العام المقبل.
وقال بوتين خلال محادثة عبر الفيديو مع شي: "ليس لدي شك في أننا سنجد فرصة لمقابلتك شخصيا. نحن في انتظارك عزيزي السيد الرئيس، صديقي العزيز، ننتظرك الربيع المقبل بزيارة دولة إلى موسكو"، وفقا لوكالة أنباء سبوتنيك الروسية.
وأضاف بوتين أن هذه الزيارة ستظهر للعالم قوة العلاقات الروسية الصينية فيما يتعلق بالقضايا الرئيسية، وستصبح الحدث السياسي الرئيسي لهذا العام في العلاقات الثنائية.
وناقش بوتين وشي، خلال المحادثة عبر الفيديو، العلاقات الثنائية والأزمات الإقليمية، بما في ذلك تلك القريبة من الحدود الروسية والصينية.
وتؤكد محادثتهما عبر الفيديو خلال نهاية العام الجاري، وهي المحادثات الأولى منذ لقاء بوتين وشي شخصيا في أوزبكستان في شهر أيلول/سبتمبر الماضي، على اعتماد موسكو المتزايد على بكين، وفقا لوكالة أنباء بلومبرج.
من جانبه أعرب شي عن شكره لبوتين لرسالة التهنئة التي بعث بها الأخير، بعد إعلان الحزب الشيوعي الحاكم في الصين في تشرين الأول/أكتوبر الماضي ، فوز شي بولاية ثالثة في السلطة.
وقال شي إن الصين على أهبة الاستعداد لتوسيع "الشراكة الاستراتيجية".
واستهلت الدولتان العام، بإعلان مشترك عن شراكة "بلا حدود" في قمة شباط/فبراير الماضي، عشية دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في العاصمة الصينية بكين، حيث سعى كلاهما إلى تحدي نفوذ الولايات المتحدة، والضغط من أجل عالم متعدد الأقطاب.
يذكر أن بكين رفضت إدانة الحرب علنا، واتهمت الولايات المتحدة بدلا من ذلك، باستفزاز روسيا من خلال الضغط لتوسيع منظمة حلف شمال الأطلسي .
ولكن مع عدم وجود مؤشرات تذكر على قرب انتهاء الصراع في أوكرانيا، اتخذ شي خطوات للنأي بنفسه عن نظيره الروسي، ووقعت الصين على بيان خلال قمة مجموعة الـ 20، الشهر الماضي، في جزيرة بالي الإندونيسية، جاء فيه أن "معظم الأعضاء أدانوا بشدة الحرب في أوكرانيا".
كما ساعدت القمة بين شي والرئيس الأمريكي جو بايدن، على هامش اجتماعات مجموعة العشرين، على تخفيف حدة التوترات بين أكبر قوتين في العالم، حيث قام الزعيمان بشكل مشترك بتوبيخ الكرملين، بسبب تصريح غير محسوب، حول حرب نووية ضد أوكرانيا.