الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

جماعة "بوكو حرام" الإرهابية تذبح 43 مزارعا شمال شرق نيجيريا

الأحد 29/نوفمبر/2020 - 12:20 م
صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ذبح مقاتلو جماعة "بوكو حرام" الإرهابية 43 مزارعا على الأقل كانوا يعملون في حقول الأرز في مدينة مايدوغوري في شمال شرق نيجيريا وأصابوا ستة آخرين بجروح، وفق ما أفاد فصيل مسلّح مناهض للجهاديين وكالة فرانس برس.

 

وأفاد الفصيل المسلّح "المصنف على لائحة الجماعات الارهابية" بأن المهاجمين كبّلوا المزارعين وذبحوهم في قرية كوشوبي، وأدان الرئيس النيجيري محمد بخاري في بيان "مقتل هؤلاء المزارعين الكادحين على أيدي إرهابيين"، مضيفا "البلد كله مجروح من جراء هذه الاغتيالات غير المعقولة".

 

وقال القيادي في الفصيل المسلّح باباكورا كولو "لقد عثرنا على 43 جثة، كلهم ذبحوا، وعلى ستة جرحى إصاباتهم خطرة"، وإنه من دون شك عمل نفّذته بوكو حرام التي تنشط في المنطقة وغالبا ما تهاجم المزارعين".

 

والضحايا هم عمال من ولاية سوكوتو الواقعة في شمال غرب نيجيريا، على بعد نحو ألف كيلومتر، وهم توجّهوا شرقا بحثا عن العمل، وفق القيادي في الفصيل ابراهيم ليمان الذي أكد حصيلة القتلى والجرحى.

 

وقال ليمان "هناك 60 مزارعا تم توظيفهم لحصاد الأرز. ذبح 43 منهم وجرح ستة"، وأعلن فقدان أثر ثمانية آخرين يعتقد أن الجهاديين خطفوهم.

 

وقال مالا بونو المقيم في المنطقة والذي شارك في عمليات البحث والإنقاذ إن الجثث نقلت إلى قرية زابارماري الواقعة على بعد كيلومترين تمهيدا لمراسم الدفن التي ستقام الأحد.

 

ووقع هذا الهجوم في يوم انتخابات ممثلين ومستشارين إقليميين للدوائر الـ 27 في ولاية بورنو. وتم تأجيل هذه الانتخابات عدة مرات منذ عام 2008، نظرا الى ان بوكو حرام وتنظيم الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا ضاعفا هجماتهما الدموية وباتا يسيطران على جزء من الاراضي.

والشهر الماضي ذبح مقاتلو بوكو حرام في هجومين منفصلين 22 مزارعا كانوا يعملون في حقول زراعية في مايدوغوري.

 

وصعّد مقاتلو جماعة بوكو حرام و"تنظيم الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا" هجماتهم على الحطابين ومربّي الماشية وصيادي السمك، متّهمين إياهم بالتجسس ونقل المعلومات إلى الجيش وفصائل المسلحة المحلية التي تقاتلهم، ومنذ العام 2009 أسفر النزاع عن 36 ألف قتيل ونحو مليوني نازح.

 

وتمددت أعمال العنف إلى النيجر والتشاد والكاميرون، ما استدعى تشكيل تحالف عسكري إقليمي للتصدي للمتمردين.