الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
حوادث

في"192 ساعة".. العدالة تنتصر لسيدة الإسكندرية ضحية "القبيصي"

الأحد 29/نوفمبر/2020 - 01:28 م
صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

"سامية حجازى" سيدة مصرية أصيلة لم ترضى كتم الحقيقة أو التستر على جريمة حدثت أمام أعينها كان بطلها "القبيصي" مسجل خطر لا يعلمى سوى الانتقام لارضاء غايته.

أصبح أسلوب البلطجة وسيلة "إسلام القبيصي" فى الرد على من يتحدث معه، ولكن هذه المرة كانت الضحية سيدة من محافظة الإسكندرية تحديدًا من منطقة العصافرة حظها أنها شاهدت هذا المجرم وهو يسرق ولم تتستر عليه وشهدت بما حدث لتكون نهايتها الحرق حيه أمام أحفادها.

192 ساعة كانت كفيلة للنيابة العامة أن تحقق فى تلك القضية الإنسانية التى أشعلت غضب الإسكندرية ورواد مواقع التواصل الاجتماعى والسوشيال ميديا، فخلال 8 أيام فقط حسمت النيابة العامة القضية وأحالت المتهم إلى محكمة الجنايات لتوقيع أشد عقوبة عليه.

بداية الواقعة 

بداية القصة المأساوية، عند وقوع حادث سرقة، بأحد العقارات بمنطقة العصافرة بحري، التابعة لحي ثان المنتزة، شرق الإسكندرية، حيث أبلغت المجني عليها، مالكة العقار، عن الواقعة بعد قيام المتهم بسرقة أحد جيرانها.

وعلى الفور، تمكنت قوات الأمن من ضبط المتهم وتحويله إلى النيابة التي قررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، وبعدها تم الإفراج عنه بضمان محل إقامته.

بعد الإفراج عن المتهم، قرر الانتقام من المجني عليها، بعد تسببها في حبسه، فاقتحم المنزل عليها وجرها أرضًا، وحرقها مستخدمًا البنزين، وإشعال النيران فيها، وتم نقلها إلى المستشفى، وبالفحص تبين أنها مصابة بحروق بنسبة 75%، وسرعان ما فارقت الحياة متأثرة بحروقها.

وبفحص كاميرات المراقبة، تبين أن المتهم اقتحم منزل المجني عليها ونفذ جريمته، فتم ضبطه، وبمواجهته بما اسفرت عنه التحريات وما جاء بتفريغ الكاميرات، أقر بفعلته بدافع الانتقام من المجني عليها، حيث أقدم على قتلها لاتهامها له بالسرقة، وتم تحويل المتهم للنيابة، التي أمرت بحبسه 4 أيام، وجددتها المحكمة 15 يومًا على ذمة التحقيقات.

شهادة نجل المجني عليها

وكتب نجل المجني عليها، رامي مبروك، على صفحته على منصة التواصل "فيس بوك": كل ذنب أمي أنها بلغت عن أشخاص يقوموا بكسر باب الشقة التى تعلوها بمنطقة ميامي خلف فندق ريجينسي، وتم الاستجابة للبلاغ وتم القبض عليهم وأن أحدهم شاهدها أثناء تصويره وهو في السيارة التى كانت معهم لنقل المسروقات".

وأضاف رامي، "وهنا بدأت القصة، بعد عرض المتهمين علي النيابة تم إخلاء سبيلهم على ذمه القضية وهنا بدأت دوافع الانتقام ممن أوشى بهم ويذهب الجاني وهو إبراهيم القبيصى، وشهرته إسلام القبيصى أحد المسجلين خطر والمعروف بأفعاله الإجرامية الدائمة وأنه مفرج عنه من تقضية عقوبه خمس سنوات وقام القاتل ده بالتوجه إلى محل إقامه أمى وقام بطرق الباب واللي فتح الباب أولادى اللى هما احفادها 6 سنوات توأم طفل وطفلة، وقام بأخذ الطفل وقام بإلقائه علي الأرض ويقوم بالدخول لغرفة نوم أمي ويقوم بسحبها من شعره حتي وضعها في صاله الشقة وقام بسكب البنزين عليها وإشعال النار فيها ولاذا بالفرار وتم نقل أمي إلي المستشفى ووجدناها أنها مصابة بنسبه حروق 75% وللأسف توفاها الله منذ ساعة".

اعترافات المتهم

أدلى المتهم بإشعال النيران في سيدة الإسكندرية، باعترافات تفصيلية أمام النيابة العامة، كشفت تفاصيل الجريمة التى ارتكبها فى حق المجني عليها انتقامًا منها.

وقال المتهم، خلال استجوابه في تحقيقات النيابة، إنه ارتكاب الواقعة بغرض قتل المجني عليها انتقامًا منها بسبب إبلاغها عن واقعة سرقة قام بها سابقًا ولم يثبت اتهامه فيها وأخلي سبيله منها، فقرر الانتقام بأن أعد الخطة للتخلص منها فذهب لشراء مواد بترولية واقتحم منزلها وسكب عليها تلك المادة وأشعل النيران فى جسدها.

إحالة المتهم للجنايات

أمر المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، أمس السبت، بإحالة المتهم بقتل سيدة عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، إلى محكمة الجنايات المختصة لمعاقبته، إذ بيت النية وعقد العزم على قتلها انتقامًا من اتهامها إياه بسرقة منقولات من جيرانها، وأعد لذلك كمية من مادة "البنزين" سريعة الاشتعال وقداحة، واقتحم غرفة نومها وما أن ظفر بها سكب عليها "البنزين" وسحبها عنوة إلى خارج المسكن ثم أشعل النار فيها محدثًا إصابتها التي أودت بحياتها قاصدًا بذلك قتلها.

أدلة النيابة العامة  

وكانت الأدلة التي أقامتها النيابة العامة ضد المتهم حاصلها؛ شهادة ستة شهود وطفليْن، وتعرفهم على المتهم حال عرضه عليهم عرضًا قانونيًا بالتحقيقات، وما ثبت بتقرير إجراء الصفة التشريحية بمصلحة الطب الشرعي بشأن سبب وفاة المجني عليها وكيفية حدوث إصابتها، وما ثبت بتقرير الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية حول فحص الآثار المادية العالقة بمسرح الجريمة، فضلًا عن إقرار المتهم تفصيلًا بتحقيقات النيابة العامة بارتكابه الجريمة، وظهوره في لقطات أُخذت من إحدى كاميرات المراقبة بمحيط مسرح الحادث حال توجهه لارتكابه جريمته، وما ثبت بتقرير المستشفى الرئيسي الجامعي بالإسكندرية من إصابة المتهم بحرق من الدرجة الثانية في ساعده الأيسر.