"ومضى قطار المجد".. فايلر ينهي حلم الثنائية التاريخية مع الأهلي.. رمضان صبحي فضل أموال بيراميدز.. فيديو حسام عاشور يقضي على أرقامه القياسية.. وندم إكرامي "المحرض"

"الأهلي بمن حضر" مقولة يمكن أن نطلقها بعدما توج "المارد الأحمر" بلقب لقب دوري أبطال إفريقيا للمرة التاسعة في تاريخه، بعدما تغلب على غريمه التقليدي الزمالك بنتيجة 2 – 1 في المباراة التي جمعتهما أول أمس الجمعة بـ"ستاد القاهرة"، في نهائي المسابقة القارية.

وعلى الرغم من الأزمات العديدة التي مر بها الفريق على مدار مشواره في المسابقة القارية، من رحيل مفاجىء لعدد من اللاعبين ورحيل السويسري رينيه فايلر المدير الفني للفريق، إلا أن الأهلي تخطى تلك "المطبات الصعبة" وتربع على عرش القارة السمراء ليؤكد مقولة "الأهلي بمن حضر"، وهو ما نستعرضه سوياً خلال السطور القادمة.. 

رفض السويسري رينيه فايلر الإستمرار في تدريب الفريق الكروي الأول بالنادي الأهلي وقيادة الفريق حتى نهاية بطولة دوري أبطال إفريقيا بسبب ظروف أسرية وتخوفات خاصة بالإقامة في مصر.

وكان بإمكان فايلر أن يحقق الثنائية التاريخية مع الأهلي بعدما قاده للحصول على بطولة الدوري العام، وذلك بحصد لقب دوري أبطال إفريقيا، إلا أن المدرب السويسري أصر على مغادرة القلعة الحمراء لظروف عائلية.

أثار رمضان صبحي الجدل في أغسطس الماضي، بعدما قرر الانتقال لصفوف بيراميدز بداية من الموسم الجديد، وعدم الاستمرار في النادي الأهلي على الرغم أن الأخير قطع شوطاً طويلاً في المفاوضات مع هدرسفيلد تاون الإنجليزي لشراء اللاعب بصفة نهائية.

ورفض رمضان صبحي فرصة ذهبية بالاستمرار ضمن صفوف الأهلي ليهدر فرصة تتويجه بلقب دوري أبطال إفريقيا والمشاركة في النسخة القادمة ببطولة كأس العالم للأندية، بعدما قرر الانتقال إلى نادي بيراميدز بسبب إغرائه براتب كبير، على الرغم من التصريحات التي أدلى بها طوال الموسم الماضي بشأن رغبته في الاستمرار مع النادي الأهلي، حتى تلقيه عرضاً مناسباً للأحتراف من جديد في أوروبا، ليرحل اللاعب عن القلعة الحمراء من الباب الضيق.

لم يكن أحد يتوقع هذه النهاية التي حدثت لحسام عاشور لاعب وسط النادي الأهلي، وأحد قادته التاريخيين، الذي تواجد داخل جدران القلعة الحمراء قرابة الـ 16 عامًا لم يصدر خلالها أي أزمات.

أهدر حسام عاشور الخروج من الباب الكبير والمساهم في حصول الفريق على كأس دوري أبطال إفريقيا، ، بعدما دخل في خلافات حادة مع إدارة القلعة الحمراء، بجانب الأدلاء ببعض التصريحات التي أشعلت غضب الجماهير، مما دفع إدارة الأهلي لتوجيه الشكر له وإنهاء مشواره مبكراً مع الفريق.

وأعلنت إدارة الأهلي رغبتها في أن يكون الموسم الحالي هو الأخير لحسام عاشور، وإقناعه بإعلان إعتزاله داخل جدران القلعة الحمراء بعد مشوار حافل بالعطاء والإنجازات، وكانت لجنة التخطيط بالأهلي برئاسة محسن صالح، في اجتماعها مع حسام عاشور قد أبلغته بأن سيكون خارج خيارات الجهاز الفني للأهلي وقدمت له عرض استثنائي تقديرا له.

وعرضت لجنة التخطيط وقتها إقامة مباراة اعتزال تليق باسم عاشور وتاريخه، ويتم تسويقها على مستوى عالٍ لتحقيق العائد الأدبي والمالي للاعب فضلًا عن استعداد النادي بأن يتحمل كافة تكاليف سفر عاشور للمعايشة والدراسة بالأندية الأوروبية لتأهيله فنيًّا أو إداريًّا حسبما يقرر، ويكون أحد الكوادر الواعدة بالنادي خلال المرحلة المقبلة.

كما أبلغت اللجنة عاشور صاحب الـ 38 بطولة مع الأهلي "رقم قياسي"، بأن النادي ومجلس إدارته لن يتأخر في أي خطوات تأهيلية أخرى تكون داعمة لمسيرته في المستقبل، بالإضافة للعمل في قناة النادي، وهو الأمر الذي أثار غضب اللاعب الذي انضم لصفوف نادي الاتحاد السكندري لمدة موسمين بدايةٍ من الموسم الجديد، بعد انتهاء عقده مع الأهلي.

توترت العلاقة بين شريف إكرامي حارس الأهلي السابق وبيراميدز الحالي وجماهير القلعة الحمراء، التي شعرت أنه لعب دوراً كبيراً في تحريض رمضان صبحي على عدم البقاء مع المارد الأحمر، واعترافه بأنه وضع مصلحة النادي الأهلي في المركز الثاني مفضلاً مصلحة رمضان صبحي بحسب البيان الذي نشره على "تويتر" وذلك في موقفين، وجاءت اعترافات شريف كالتالي، "كنت أول الداعمين بشدة لرمضان منذ أربع سنوات لبدء مشواره الاحترافي رغم معارضة البعض داخل النادي بسبب التوقيت، كنت أول الرافضين لمبدأ عودة رمضان داخل مصر، برغم حبي للاهلي وعلمي باحتياج النادي له حينها سواء بالإعاره أو البيع".

كما وجه اتهاماً صريحاً لإدارة الأهلي، بأنها وضعته كبش فداء من أجل التغطية على فشلها في اتمام صفقة رمضان صبحي، على الرغم من أن الأهلي احترم رغبة اللاعب في الرحيل والخروج بشكل محترم من النادي ولاقى الأمر استحسان الإدارة والجماهير.

وتناسى شريف إكرامي قائد الأهلي، الشعار الذي طالما تغنى به الأهلاوية بأن "الأهلي فوق الجميع"، أي فوق جميع أبناءه عندما قال: "لامجال للمزايدات علي حبي واخلاصي للاهلي واحترامي لجمهوره ولكن يبقي رباط العائلة هو الاولوية".

وضع أحمد فتحي حداً لمشواره مع النادي الأهلي، بعدما رفض فرصة ثمينة باعتزال كرة القدم داخل القلعة الحمراء، مفضلاً الانتقال لصفوف بيراميدز، الأمر الذي أثار حزن عشاق القلعة الحمراء في ظل حالة العداء بين الجماهير والنادي السماوي.

ولعب القدر دوره في معاقبة أحمد فتحي بعدم خوض المباراة النهائية في مسابقة دوري أبطال إفريقيا، بعدما تم تأجيل اللقاء إلى يوم 27 نوفمبر الجاري، بعدما انتهى عقد اللاعب مع الأهلي يوم 31 أكتوبر الماضي.