تظاهرة مؤيدة للديموقراطية في تايلاند تستهدف ثكنات الحرس الملكي
الأحد 29/نوفمبر/2020 - 09:14 م
شارك مئات من المتظاهرين التايلانديين المؤيدين للديموقراطية الأحد في مسيرة نحو ثكنات لقوات الحرس الملكي، في احتجاج جديد للحراك غير المسبوق المطالب بإصلاح النظام الملكي.
وأحدثت مطالب الحركة بإصلاح النظام الملكي، الذي كان موضوعًا محظورًا بسبب قانون المساس بالذات الملكية الصارم، صدمة لدى الطبقة السياسية والحاكمة في تايلاند، حسبما ذكرت وكالة الانباء الفرنسية.
واستهدف احتجاج الأحد، الأحدث في سلسلة احتجاجات شبه يومية في جميع أنحاء بانكوك، فوج المشاة الـ11، وإلى جانب فوج المشاة الأول، تم وضع الوحدتين العام الماضي تحت السيطرة المباشرة للملك ماها فاجيرالونغكورن، في خطوة اعتبرها خبراء وسيلة لتعزيز سلطات الملك.
وقال زعيم الاحتجاج البارز باريت شواراك إن "هذين الفوجين شاركا في قمع الناس في الماضي"، وتابع "كما لعبا أدوارا رئيسية في الانقلابات السابقة".
وارتدى المحتجون في الصفوف الاولى أقنعة وخوذا واقية للغاز، استعدادًا لأي مناوشات محتملة مع السلطات، واصطفت شاحنتان بخراطيم المياه عند مدخل الثكنات العسكرية وكانتا مغطيتان بأسلاك شائكة، فيما كان عناصر شرطة مكافحة الشغب متأهبين بالخارج.
وقالت الطالبة فارنغ البالغة 30 عاما لوكالة فرانس برس، رافضة الكشف عن اسمها الكامل إنّ "الأشياء التي استخدمت ضدنا يتم شراؤها من ضرائبنا، لذا فهم يستخدمون أموالنا لإيذائنا".
وأضافت "بصفتنا دافعي ضرائب، يجب أن يقوم الجيش بخدمتنا لا النظام الملكي يجب أن يكون واجبهم حماية الناس".
والقى المشاركون طلاء أحمر على أقدام عناصر الشرطة للدلالة على دور قوات الأمن في حملات القمع العنيفة ضد الحركات السابقة المؤيدة للديموقراطية قبل أن يتفرقوا قرابة العاشرة مساءً بالتوقيت المحليّ.
واكتسبت الحركة المؤيدة للديموقراطية التي يقودها الطلاب زخمًا منذ منتصف يوليو، مع دعوة المتظاهرين ومعظمهم من الشباب، إلى إطاحة رئيس الوزراء برايوت، وهو قائد عسكري سابق تولى السلطة عبر انقلاب عام 2014.