الباز عن مشهد حرق المصحف: علينا أن نتغير ونعرف أننا بأفعالنا أسأنا للإسلام
قال الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة "الدستور"، إنه مع الحرية لأبعد مدى، ولكن هناك من يستغلها بشكل سيء، وآخرها مشهد حرق المصحف الشريف علنا في السويد.
وأضاف الباز، في تصريحات تليفزيونية، أنه لا يوجد قلب أو ضمير أو إنسانية تقبل بمشهد قيام سياسي يميني متطرف بحرق المصحف علناً، متابعا: "ناس تقول الحدث مش جديد والغرب يأتي فيه ناس متطرفون يحرقون المصحف في رسالة واضحة لرفضهم للإسلام أو ما يعرفونه عن القرآن والإسلام".
هذا السياسي الذي أقدم على حرق المصحف هو في النهاية رجل متطرف
ولفت "الباز"، إلى أن مشهد حرق المصحف كان خلال مظاهرة دعا إليها سياسي يميني، والشرطة السويدية وافقت على التظاهرة وهي تعرف جيدا ما سيفعله هذا السياسي، وهذا التصرف هو سبب وجود حالة انتفاض العالم الإسلامي لتحميل الحكومة السويدية المسئولية، لأنها تعرف أن هذا اليميني سيحرق المصحف ووافقت.
وأوضح أن الحكومة السويدية أكدت أن هذا رأي، ولكن لا يعبر عن رأي الحكومة السويدية، لافتا إلى أن العالم الإسلامي وكل الدول العربية أدانت هذا الفعل المؤذي.
وأردف: "موقف الدول العربية كان عبارة عن بيانات توالت لإدانة هذا الفعل والدعوة لاحترام الأديان وإعلاء قيم التسامح، ولكن البعض انتقد رد فعل الحكومات العربية والإسلامية وطالبها بأكثر من ذلك منها مثلا استدعاء سفراء السويد في الدول العربية والإسلامية وابلاغهم بأن هذا المشهد مرفوض".
وأكد محمد الباز، أن هذا السياسي الذي أقدم على حرق المصحف هو في النهاية رجل متطرف، لا يقل في دناءته عن الذين يتطرفون بالقرآن، متابعا: "الإسلام الخالص الصافي اللى منابعه القرآن السنة النبوية لو أي شخص قرأه من الممكن ألا يدخل الإسلام ولكن سيجد أن عليه احترام هذا الدين".
وواصل: "أنا مع اتخاذ موقف حاسم وشديد ضد تصرف حرق المصحف، ولكن هذا المشهد المتكرر يدعونا نفوق ونبص لنفسنا كمسلمين هل احنا قد الدين ده؟ ومتحملين مسئولية الدين ولا الإسلام خسارة فينا؟، لأن هذا الرجل يعرف عن الإسلام ما يراه من تصرفات المسلمين الذين انحرفوا بالقرآن ولا يعرف القرآن نفسه وما يحويه من تسامح ورقي بالإنسان، ولذلك علينا أن نتغير ونعرف أننا نحن بأفعالنا أسأنا للإسلام".