التوجه للمتخصصين.. المفتى: لايجب الاعتماد على العبادة والأذكار فى علاج الأمراض
قال الدكتور شوقى علام، مفتي الجمهورية إنه لا يوجد فصل بين علوم الشريعة والعلوم الأخرى، ولكن يجب أن يكون العلم والبحث العلمي منضبطًا بضوابط شرعية لأن إطلاق العنان للتجارب العلمية السلبية لها مضار متعددة على الإنسانية جمعاء؛ فقد استفاد الفقهاء قديمًا وحديثًا من هذه العلوم، بل أبدعوا فيها انطلاقًا من العلوم الشرعية ورغبة في إفادة المسلمين، كالعلامة ابن خلدون مؤسس علم الاجتماع، والفيلسوف والفقيه الإسلامي العلامة ابن رشد الحفيد فقد كان مجتهدًا في علوم ومعارف شتى.
وأضاف مفتى الجمهورية خلال لقائه ببرنامج نظرة المذاع على قناة صدى البلد، مساء اليوم الجمعة، تقديم الإعلامى حمدى رزق، أنه قد نص الفقهاء على الأخذ بقول أهل الخبرة والمعرفة في كثيرٍ من الأمور كالجراحات، واعتماد أقوال الأطباء فيما يتعلَّق بالأمور التي يُؤثِّرُ فيها المرض في الحكم الشرعي، واعتماد آراء أهل الخبرة في هذه الأمور المهمة، والحكمُ على مقتضى ما يُقرِّرون ما هو إلا اعتدادٌ بما اكتسبوا من الخبرة واحترامٌ لتخصصاتهم، وكذلك ينبغي التداوي على أيدي المتخصصين للعلاج من الأمراض البدنية وعدم الاعتماد فقط على العبادة والأذكار لعلاجها عضويًّا.
وشدَّد مفتي الجمهورية على أنه لا يوجد تعارض بين المستجدات الحديثة والفتوى بل هناك تكامل بينهما،، كما أن الأحكام الشرعية هدفها ضبط حركة الحياة، وبالتالي فأفعال الإنسان وأقواله وتصرفاته منضبطة بالشرع الشريف.