"أُعدم 10 فقط".. رفعت سيد أحمد يفضح إفك الإخوان على مدار عشرات السنين
كشف الدكتور رفعت سيد أحمد، صاحب موسوعة "تنظيمات العنف الديني في مصر 1928 _2018"، كواليس كتابته للموسوعة، مؤكدًا أنه استند فيها إلى أوراق التحقيقات.
وقال خلال لقائه مع الدكتور محمد الباز، أوراق التحقيقات تصلح كمصدر للتاريخ، بها معلومات غزيرة للغاية، إذا ما تم وضعها في سياقها التاريخي، وتحوي أسرارًا مهمة لا تأتي في منطوق الحكم، لذا كانت أحد المداخل للموسوعة، بجانب البحث في الإطار الاجتماعي والسياسي التي أتت فيه التحقيقات.
الإخوان اصدروا عشرات المؤلفات عن الشهداء والمذابح والتعذيب
وأوضح رفعت سيد أحمد، أن ما الإخوان اصدروا عشرات المؤلفات عن الشهداء والمذابح والتعذيب، ثم تبين من أوراق التحقيقات، أنه إفك كبير، ففي سنة 1954، من أعدم من الإخوان لم يتجاوز 7 أشخاص، وفي صدام 1965، أعدم 3 فقط، أي أنه في كل المحن التي صدروها لا يتجاوز عدد من أعدم 10 أشخاص، لكنننا وجدنا كم إصدارات وتزييف، في ربيعهم الأول والثاني يخيل إليك أنهم قدموا آلاف الضحايا.
ولفت إلى أن الإخوان وثورة 52 كان بينهما غزل في البداية لتقاطع المصالح مرحليًا، لكن كعادة الإخوان لا يريد أن يشارك، لا يريد يلتقي في منطقة وسط لبناء الوطن، وإنما يريد الحكم والهيمنة.
وأردف أن ما ارتكبته الجماعة بعد قرار حلها في يناير 1954، وكأنك تقرأ أحداث 2013، لا يتعلمون من التاريخ نفس السلوكيات بطبعة 1954، محاولات اختراق للجيش والشرطة وتكوين جيش مواز، الاتصال بالأجنبي، فرض وصاية على الثورة وطلب تشكيل حكومة.
وتابع: "هذه جماعة تريد خطف الوطن داخل الجماعة، وهي ليست جماعة إسلامية، إنما جماعة توظيفية، تؤدي غرضا ووظيفة لقوى وتيارات وأجهزة ودول، لا تبغي خيرا لهذه البلاد تستخدم الأكثر انتشارا وتأثيرًا وهو عامل الدين لتحقيق أهدافها، وليس حبا في محراب الدين".