وزير الخارجية الروسي يؤكد ضرورة إرساء توازن للقوى على الساحة الدولية
أكد سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي، اليوم، أن المفهوم الجديد للسياسة الخارجية لبلاده سيركز مستقبلا على ضرورة إنهاء احتكار الغرب لتسيير والإشراف على الملفات والقضايا الدولية، مشددا على ضرورة إرساء توازن عالمي عادل للمصالح.
وقال لافروف، في كلمة أمام مجلس الدوما الروسي: "في المفهوم المحدث لسياستنا الخارجية، يدور الحديث عن ضرورة إنهاء احتكار الغرب، فيما يتعلق بتشكيل أطر الحياة الدولية"، مضيفا أنه "من الآن فصاعدا، يجب أن يتم إقرار هذه الأطر، ليس من منطلق مصالحه الأنانية، ولكن على أساس عالمي عادل، من أجل تحقيق توازن للمصالح، كما يتطلب ذلك ميثاق الأمم المتحدة، الذي كرس مبدأ المساواة في السيادة بين جميع الدول".
وأشار إلى مواجهة روسيا حاليا محاولات "ترمي إلى الحيلولة دون تطورها وإعادتها عقودا من الزمن إلى الوراء، بل وحتى تعطيل تنمية البلاد، تحت شعارات إلغاء الاستعمار والاستعداد لانهيار روسيا".
وبخصوص علاقات موسكو ببكين، أعلن لافروف عن اقتراب عقدهما سلسلة من الاتصالات على مستوى سياسي رفيع في المستقبل القريب، مع مراعاة الوثائق التي تم توقيعها مؤخرا، بما في ذلك وثيقة العلاقات الجديدة في الحقبة الجديدة التي وقعت قبل عام، عندما كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بكين لإجراء محادثات مع نظيره الصيني شي جين بينغ.
وكان بوتين قد أجرى، أثناء حضوره حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية العام الماضي، مباحثات مع نظيره الصيني، انتهت بتوقيع بيان مشترك حول دخول العلاقات الدولية عهدا جديدا، وتدشين شراكة استراتيجية عميقة بين البلدين.
وتشهد العلاقات الروسية الصينية نموا كبيرا في جميع المجالات، السياسية والاقتصادية والعسكرية التقنية، ويأتي ذلك في وقت يفرض فيه الغرب عقوبات غير مسبوقة على موسكو بسبب عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا، ووصل التبادل التجاري بين البلدين، بحسب آخر المعطيات، إلى 170 مليار دولار عام 2022.