"آداب الحوار.. وتأصيل مفهوم الدين المعاملة" ندوة بإعلام الخارجة
عقد مركز إعلام الخارجة، بمحافظة الوادي الجديد، اليوم الخميس، ندوة حول (آداب الحوار.. وتأصيل مفهوم الدين المعاملة)، وذلك بمقر مدرسة الشيخ محمد متولي الشعراوي للتعليم الأساسى بالخارجة، حاضر فيها الشيخ حسن عبد الحافظ مدير إدارة شئون الإدارات بمديرية الأوقاف بالوادى الجديد، وبالتنسيق مع محمد أحمد جاد مدير إدارة المدرسة.
وأوضحت أزهار عبدالعزيز محمد - مدير مركز إعلام الخارجة، أن الندوة تناولت التعريف بالحوار المستنير الهادئ وأثره في التوصل إلى نتائج للقضايا والموضوعات محل المناقشة، وكيف أن المجتمع حالياً بحاجة ماسة لتأصيل مفهوم ( الدين المعاملة ) كما أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم.
حيث أوضح المحاضر أن من أهم أسباب انتشار الدين الإسلامي الحنيف هو حسن المعاملة من التجار المسلمين وتطبيقهم لأمر النبي صلى الله عليه وسلم في قوله (الدين المعاملة )، وأعطى فضيلته قصص ونماذج لآداب الحوار في تعاملات النبي - صلى الله عليه وسلم - مع ربه - عز وجل - ومع صحابته الأخيار – رضوان الله عليهم أجمعين، فكان لهذا التأصيل فتح ونصر للمسلمين في بلدان كثيرة اعتنقوا أهلها الإسلام ليس بالإكراه ولكن محبة في الدين الإسلامي الذي يأمر بحسن المعاملة، ووجوب التحلي بالأخلاق الحميدة مع الغير.
وأضاف أن الشرع الحنيف عظم من شأن الكلمة والحوار الطيب بين أفراد المجتمع فقد أمر الله – عز وجل - المسلمين في كتابه العزيز بحسن القول للناس جميعاً في قوله تعالى ( وقولوا للناس حسناً )، مؤكداً على تأثير القول الحسن والمعاملة الحسنة مع الجميع في المجتمعات، حيث تأتى أهمية ذلك إلى أن المجتمعات القوية تبنى عادة بالعلم والأخلاق، وهو الأمر الذى يؤكد عليه شرعنا الحنيف بحسن التعامل مع الناس جميعاً دون تفرقة.
وختاماً شدد فضيلته على أن الله عز وجل يأمرنا باتخاذ النبى صلى عليه وسلم قدوة لنا، وعليه فإن النبي صلى الله عليه وسلم وصف من السيدة عائشة – رضى الله عنها- بقولها ( كان خلقه القرآن )، وعليه فلابد من تأصيل قول النبي – صلى الله عليه وسلم – الدين المعاملة .