لسة الأماني ممكنة.. الحاجة "آمال" عمرها 80 عامًا وتحصل على الماجستير بدرجة امتياز
ناقشت الحاجة آمال إسماعيل متولي، صاحبة الـ80 عامًا من ابنة مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، رسالة الماجستير الخاصة بها بكلية الآداب بجامعة المنصورة.
قامت السيدة الثمانينية بمناقشة رسالتها بعد رحلة استغرقت ثلاث سنوات بها الكثير من الصعوبات، مؤكدة أنها تعرضت لأزمات صحية كثيرة منها كسر في الحوض، وعانت أيضا من انسداد في الأمعاء، ولكنها بعد تعافيها قررت تكملة مشوارها العلمي
بدأت الحاجة “آمال” رحلتها مع حفيدتها والمشرفة على رسالتها فى اختيار موضوع الرسالة والتي جاءت تحت عنوان"أسلوب الحياة الاجتماعية والثقافية للفئات العمرية المتقدمة".
استطاعت السيدة العجوز، أن تناقش رسالتها مع 20 سيدة في قرى مختلفة بالدقهلية من أجل الوصول إلى رسالة علمية يستفيد منها الجميع، وعقب مناقشة الرسالة قررت اللجنة العلمية منحها درجة ممتاز مع التوصية بطبع الرسالة وتبادلها مع الجامعات.
وحضر مناقشة الرسالة عدد كبير من أحفادها الذين حرصوا على التقاط الصور التذكارية معها والتشرف بها امام الجميع على منصات مواقع التواصل الاجتماعي.
لم يكن هذا الصراع الوحيد الذي عاشته السيدة العجوز بل كان لها قصة كفاح كبيرة في بداية مشوارها العلمي الذي بدأ في الحصول على الشهادة الإعدادية في الـ38 من عمرها، حتى منعتها إصابتها بمرض السرطان من المواصلة، ثم استطاعت هزيمة المرض وعند بلوغها عمر الـ68 عاما قررت مواصلة تعليمها الثانوي، وبعد ثلاث سنوات من التفوق والتميز، تخرجت والتحقت بقسم الاجتماع بكلية الآداب جامعة المنصورة.
تقول "تيته آمال" كما تحب أن يناديها من حولها:"بدأت في التعليم بعد أن توفي زوجي ولدي 3 أبناء ويعملون في أماكن كبيرة مرموقة نظرًا لانشغالهم بحياتهم العملية، وأصبحت بمفردي، بعدها قررت أن ابدأ حياتى العلمية".
وأضافت: واجهت الكثير من الصعوبات منها مواجهة مرض السرطان، ثم قررت أن أهزمه، استكملت دراستي في المرحلة الإعدادية ثم تخرجت منها، والتحقت بالمرحلة الثانوية، وأنا في سن الـ 70 عامًا، وكان يوجد الكثير من حولى يتعجب من إرادتي وإصراري على تكملة مشواري العلمي، ولكن كان يوجد من يحفزني، وأبنائي وأحفادي كانوا الداعم الرئيسي لي دائمًا، مؤكدة أنها بعد حصولها على درجة الماجستير بدرجة ممتاز، تبدأ في التحضير من أجل الحصول على الدكتوراة.
