حكاية "كريمة" الناجية من حبل عشماوي.. ارتدت البدلة الحمراء 4 سنوات بتهمة قتل زوجها والمحكمة تبرئها بحكم تاريخي

في سيناريو لم يتكرر كثيرا وشاهده الكثير من المصريين عبر شاشات التلفزيون، فى المسلسلات والأفلام السينمائية، حيث شهدت مدينة محل الدمنة التابعة لمحافظة الدقهلية، خروج سيدة  لحياتها الطبيعية مرة اخرى بعد ان حكم عليها بالاعدام، وارتدت البدلة الحمراء لمدة٤ سنوات كاملين وانتظرت خلف القطبان تنفيذ الحكم ولكنها فوجئت بحكم محكمة تاريخى بخروجها براءة من التهمة المنسوبة إليه بقتل زوجها.

السيدة كريمة السيد عبد الحميد يوسف التى اتهمت بقتل زوجها فى عام ٢٠١٧ الماضى، وظلت خلف القضبان تنتظر تنفيذ حكم المحكمة التى حكمت عليها بالإعدام شنقا مع موافقة رأى مفتى الديار المصرية باعدامها.

دخلت كريمة السجن وهي في عمر ال٣٥ عام، وارتدت بدلة الإعدام الحمراء لفترة ٤ سنوات، إلى ان جاء لها الأمل من جديد بعد دعواتها وقرر المحامي الخاص بها تقديم طعن على الحكم فى محكمة النقض وتقديم عدد من الأدلة للمحكمة.

تقول كريمة في تصريحات صحفية:" أنا ظلمت لفترة٦ سنوات خلف القضبان وحرم من  بناتى ولكنني كن على يقين بأن الله سينقذني  ويظهر برائتى وكان يقيني أنني سأخرج فى يوم من الأيام ومن كثرة  الظلم الذى تعرضت له  أصيبت بجلطة في قدمه اليمنى ولم أتمكن من السير عليها".

وأضافت:" أهل زوجي اتهموني في قتله وبعد سجنى رفضوا أن يستقبلو بناتى وتم وضعهم فى دا ايتام وبعد الحكم عليه بالإعدام اغلقت كل الأبواب في وجهي وارتديت البدلة الحمراء وكنت انتظر ٤ سنوات كاملين بتنفيذ الحكم إلى أن قدم المحامى الخاص بى أدلة لمحكمة النقض التي قررت فى جلستها الأولى بحكم ببراءته من التهمة المنسوبة إلى".

كما أكد وهدان فاروق محامي كريمة بأنه تمكن من أخذ حكم لموكلته بالبراءة وهو حكم لم يتم من عام ١٩٨٦ بالغاء حكم الاعدام وخروج المتهم للحياة مرة أخرى

كما أوضح أن موكلته  كانت بريئة و بدعواتها  ظهر الحق انها لم تقتل زوجها مؤكدا أنه سيرفع دعوى على جميع الجهات المختصة وفتح تحقيق عاجل فى  مقتل زوجها والمطالبة بتعويضها على الفترة التي كانت فيها بالسجن وضياع ٦ سنوات من عمرها موضحا أنها قضت ٤ سنوات كاملين وهي ترتدي البدلة الحمراء   وتنتظر الموت.