شطورة تودع 3 من خيرة شبابها في حادث أليم.. والأهالي:"مصيبتنا كبيرة وكانوا أحسن خلق الله"
ودعت قرية شطورة، بمركز طهطا، شمال محافظة سوهاج، 3 من خيرة شبابها، اثنين منهم أشقاء في حادث أليم، وصديقهما الثالث في حادث آخر، تتشح القرية بالسواد ويقيمون سرادق عزاء يتلقون فيه مواساة الأهل والأحباب.
وكانت القرية قد شيعت جثمان الشاب "عمر الكودي" رجل الأعمال الخيرية، منذ أيام قليلة، بعد مكوثه في المستشفى عدة أيام إثر حادث أليم، ليذهبا الشقيقان "محمد" و "مصطفي" يؤديا واجب العزاء فيه، حال عودتهم إلى محافظة البحر الأحمر، يتعرضان لحادث انقلاب سيارتهم بالقرب من سفاجا، مما أدى إلى وفاتهما في الحال.
وأوضح "أحمد" شقيق المتوفيان، عبر بث مباشر على "مصر تايمز"، أن صدمة وفاتهما تركت حسرة في قلوب أهالي القرية، خاصة بعد وفاة "عمر" والذي كان لفراقه أثر كبير في أهالي محافظة سوهاج عامة، وقال "اخواتي كانوا جايين لعزاء عمر جارنا وصديقنا، وقبل سفرهم ذهبا لقراءة الفاتحة على قبره له، و قالا توكلنا على الله، وبالفعل ذهبوا إلى خالقهما".
واستكمل "حسام الكودي" أحد أبناء القرية، حديث السابق وقال إنه انقطاع أخبارهما بعد سفرها لم يكن طبيعي، وبدأ أهالي القرية في التواصل معهما عن طريق الاتصال الهاتفي لكنهما لم يجيبا، حتي رد شخص آخر أخبرهم بوقوع الحادث ووفاتهما، وقال "الخبر وقع في قلبي زي الصاعقة وكأن عمر مات تاني، ذهول صدمة وفاة عمر عشته من تاني بوفاة الشقيقين، شطورة ودعت 3 من خيرة شبابها، إنا لله وإنا إليه راجعون، مصيبتنا كبيرة".
وختامًا أشار "يوسف الكودي"، لوجود لافتة كبيرة تحمل عبارة "هتفضل في قلوبنا كلنا يا عمر" على مدخل القرية، تعبر عن حزنهم لوفاته، وأن شباب القرية حاليًا يجهزون لافتة أكبر تضم الثلاث أصدقاء، وقال "وجعوا قلوبنا وربنا يصبرنا، كانوا أحسن خلق الله".
