الأزمة الاقتصادية والتضخم فى لدن يدفع كبار السن للعودة إلى سوق العمل
زادت حدة الأزمة الاقتصادية والارتفاعات المتتالية فى معدلات التضخم فى المملكة المتحدة على نحو غير مسبوق، الأمر الذي دفع إلى تزايد معدلات الفقر فى الدولة الأوروبية التي كانت ذات يوم حلم لكثير من الشباب العربي كمقصد لتحقيق أحلامهم من هناك.
وقال مركز الأبحاث المالية بالمملكة المتحدة، فى تقرير خطير هناك إتخذته الدوائر الحكومية هناك على محمل الجد للتعامل معه بفاعلية، قال إن الأزمة المالية والاقتصادية الطاحنة التي تتعرض لها انجلترا حاليا، دفعت شريحة كبيرة من المسنين وأصحاب الأعمار الكبيرة إلى العودة مرة أخرى إلى سوق العمل لتوفير نفقاتهم للمساعدة على العيش.
وكشف التقرير أنه من السابق لأوانه القول على وجه اليقين ما إذا كانت الزيادة فى النشاط الاقتصادى التى شوهدت بين العمال الأكبر سنًا فى أواخر عام 2022 هى بداية الاتجاه، وحث جيريمي هانت وزير المالية البريطاني على إدراج تدابير في ميزانية هذا الشهر لتشجيع عودة المزيد ممن تجاوزوا الخمسين من العمر في سوق العمل خاصة بعد أن حددت وزارة الخزانة وبنك إنجلترا الانخفاض في عدد كبار السن من العمال كعامل رئيسي وراء نقص العمالة.
وأشار فى الوقت نفسه :"كانت معظم الزيادة في الخمول بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و 64 عامًا، توفر البيانات الجديدة مؤشرات أولية على أن الاتجاه قد يتحول - على الرغم من أنه من السابق لأوانه القول على وجه اليقين - من المحتمل أن يعكس الضغوط المالية من أزمة تكلفة المعيشة ".
ورصدت الارقام الرسمية أنه في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2022 ، كان هناك انتعاش ملحوظ في عدد الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و 64 عامًا الذين خرجوا من حالة عدم النشاط والعودة إلى القوى العاملة.