جيهان زكي: الدبلوماسية نشأت على ضفاف النيل وحتشبسوت نموذج لكل امرأة مصرية
احتفاء باليوم العالمي للمرأة، استضافت د. صفاء النجار، مقدمة برنامج "أطياف" المذاع على شبكة تلفزيون الحياة، أمس الخميس، النائبة أ.د. جيهان زكي، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، وأستاذ الحضارة المصرية بمركز البحوث بجامعة السوربون، وعضو المجمع العلمي.
وقالت النائبة د. جيهان، في برنامج «أطياف»، الذي يرأس تحريره الكاتب الصحفي زين العابدين خيري، ويخرجه عبد الفتاح خضر، إنها وقعت في غرام التاريخ مذ سمعت حكايات ملوك وملكات مصر القديمة، وأصبحت قارئة لصفحاته المختلفة. ولفتت إلى أن الملكة حتشبسوت جذبتها بسبب إقدامها وابتكارها والتي تعدها نموذجًا لكل امرأة مصرية، وذلك لأنها استطاعت خلق أجواء من السلام والتناغم المجتمعي.
وتطرق الحديث إلى الدبلوماسية الثقافية، حيث أوضحت النائبة د. جيهان زكي أن نسب "الدبلوماسية" للعصر اليوناني خطأ لا يغتفر لأنها نشأت على ضفاف النيل، وقد قررت تأصيل فكرة "الدبلوماسية" وإرجاعها لمنشأها الأصلي مصر في أحدث مؤلفاتها بعنوان «الدبلوماسية الثقاقية .. الأصل والصورة»، والصادر عن دار المعارف.
وأشارت زكي إلى أن استخدام الثقافة كأداة في العلاقات الدبلوماسية أصبح ضرورة، لافتة إلى أنها تحب لفظ "القوة الذكية" بدلا من "القوة الناعمة" لدولة بحجم مصر.
وعن فترة رئاستها لأكاديمية الفنون بروما، قالت جيهان إلى أنها عاشت فترة سياسية صعبة لأنها تولت رئاسة أكاديمية الفنون بروما في سبتمبر 2012، إذ واجهت الراديكالية الدينية التي كانت أبرز التحديات، لافتة إلى أن أكاديمية الفنون بروما تعتبر الركيزة الأساسية للثقافة المصرية بالخارج.
وتناول الحوار قضية استرداد الآثار المصرية من الخارج والتي لفتت خلالها النائبة جيهان إلى خطورة تناول مثل هذه الموضوعات التي وصفتها بـ «الشائكة» عبر وسائل التواصل الاجتماعي لما تتصف به بقدر كبير من الحساسية، كونه من الموضوعات التي لا تجتمع حولها الآراء، بالتالي اتاحتها للحوار المفتوح قد يخلق أزمات دبلوماسية بين الدول. وأكدت أنه هناك أطر ومواثيق دولية تتعامل بها مصر في مثل هذه الشئون عن طريق وزارة الخارجية.
وعن المرأة المصرية، تمنت الدكتورة جيهان زكي للشابات المصريات أن يكون لديهن قدرة التحمل والمواجهة والصلابة، لافتة إلى أن الفتيات يواجهن تحديات جديدة هذه الأيام، لكنها مع ذلك تلوم عليهن فقدان الأنوثة، واختلاط معناها لديهن مؤكدة أن العقل والروح هما أنوثة المرأة الحقيقة، وأن الأنوثة هي فطرة خلق الله للمرأة حيث العطاء والحب والأمومة.
وأشارت د. جيهان إلى أن الأجيال الحالية من الشابات تفتقد القدوة، مشيرة إلى أن نقل الخبرات دور وسنة الحياة فالمعرفة نور العقل والضمير نور القلب، كما يجب أن يكون للمرأة اهتمامات مختلفة مع اختلاف عمرها ونشر خبراتها للأجيال التالية.
وعن تجربة عملها لسنوات خارج مصر، قالت د. جيهان زكي أن الأصالة الشرقية كانت قوام التعامل بالنسبة لي أثناء إقامتي في أوروبا، وأنها تعلمت في الغرب قبول الآخر وقراءة الفكر المختلف واحترامه، كما أنها تعتبر الانضباط من مفاتيح النجاح في حياتي المهنية والأسرية، لافتة إلى أن السبع سنوات التي قضيتها في روما كانت من أصعب وأكبر التحديات المهنية في حياتها.