الذعر يجتاح العالم بعد زلزال "سيلكون فالي" ومخاوف من تبعاته بأسواق الشرق الأوسط
حالة من القلق والذعر انتبات أسواق العالم والمستثمرين فى كل الأسواق المتقدمة والناشئة خلال اليومين الماضيين لاسيما بعد انهيار البنك الأمريكي "سيلكون فالي"، المملوك لمجموعة "إس في بي فايننشال جروب" المالية لتكون أكبر عملية إفلاس منذ حدوث الأزمة المالية العالمية في عام 2008.
الذعر يجتاح العالم بعد زلزال "سيلكون فالي" ومخاوف من تبعاته بأسواق الشرق الأوسط
الأزمة أعادت إلى الأذهان مجددا تبعات الأظمة المالية العالمية فى 2008 من جديد، وباتت تلوح فى الأفق تبعات أزمة جديدة خاصة إذا ما انتقلت تبعات زلزال البنك الأمريكي إلى اسواق منطقة الشرق الأوسط .
وأعلن أول من امس عن إفلاس "سيليكون فالي بنك - أس في بي" الذي تبلغ أصوله 209 مليارات دولار. بذلك تكون تلك العملية هي أكبر عملية إنهيار مصرفي منذ عام 2008 والتي اندلعت عقب إفلاس ليمان برذارز والتي كانت أصوله تقدر بنحو 639 مليار دولار.
دفعت تلك الأزمة أسواق المالية العالمية للهبوط بنهاية تعاملات الأسبوع، هبط مؤشر "داو جونز" الصناعي 1.07% ليفاقهم خسائره الأسبوعية لـ4.4% مسجلا أكبر وتيرة هبوط منذ يونيو 2022.
وعالميًا، تراجع ستاندرد آند بورز 1.4%، ونزل مؤشر ناسداك 1.7%، انخفض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1.3%. وهبط مؤشر فوتسي البريطاني 1.7%، وتراجعات مؤشرات داكس الألماني وكاك الفرنسي بنسبة 1.3% لكلا منهما.
خبراء ومراقبون استبعدوا أن تمتد أثار الأزمة إلى اسواق الشرق الاوسط والمنطقة العربية وقال محمود عطا مدير الاستثمار فى شركة "يونيفرسال" للأوراق المالية أن قطاع البنوك بمنطقة الشرق الأوسط بعيد عن الأزمة خاصة فى ظل معايير صارمة لمتابعة حجم السيولة بالقطاع، مشيرًا إلى أن الملاءة المالية من أهم المعايير التي تشترطها البنوك المركزية بالخليج ومن ضمنها البنك المركزي السعودي.
فيما قال محمد عثمان خبير البحوث فى هورايزون للأوراق المالية أن افلاس البنك الامريكي لن يؤثر مباشرةً على البنوك العربية، بما في ذلك البنوك المصرية، لافتا إلى أن أسواق المال بالمنطقة قد تتأثر سلبًا وبشكل مؤقت مع تأثر قطاع البنوك بهذه الأنباء عن انهيار كيان مصرفي أمريكي جديد.
محمد عبد الهادى، خبير أسواق المال، أكد أن الوضع ببورصات المنطقة لن يكون كمثل الأزمة المالية العالمية في 2008 وسيكون التأثير طفيف وممتد بجلستي الأحد والاثنين فقط تقريبًا.