الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
اقتصاد وبورصة

هل تدخل أمريكا في أزمة اقتصادية بعد انهيار بنك سيليكون فالي؟.. محلل مالي يجيب

الإثنين 13/مارس/2023 - 10:01 م
صورة  ارشيفية
صورة ارشيفية

أكد الدكتور أنور القاسم، المحلل الاقتصادي الدولي، أن ما يحدث الآن في أداء البورصات الأمريكية وإفلاس عدد من البنوك يعود بالأذهان إلى أزمة 2008، المتعلقة بالرهن العقاري.

 

وأضاف خلال مداخلة عبر «سكايب» مع الإعلامي أحمد موسى، عبر برنامج «على مسؤوليتي» المذاع على قناة صدى البلد،  أن  القرارات التي قام بها البنك الفيدرالي الأمريكي برفع الفائدة لأكثر من مرة، كان له أثر سلبي على أداء البورصات والبنوك الأمريكية.

 

وتابع: أمريكا تعاني من ارتفاع نسبة تضخم هي الأعلى خلال الـ40 عاما الماضية، كما أن بنك سيليكون فالي عجز عن تحصيل 2.5 مليار دولار، الأمر الذي تسبب في إفلاسه.

 

وأوضح خلال مداخلة «سكايب» مع الإعلامي أحمد موسى، عبر برنامج «على مسؤوليتي» المذاع على قناة صدي البلد، أن مسؤولي الفيدرالي الأمريكي والرئيس جو بايدن تدخلوا من أجل إنقاذ  الاقتصاد الأمريكي، كما أن ما يحدث في بنوك أمريكا هو أمر مفاجئ وكارثي.

 

وأشار القاسم إلى أن رفع الفائدة منع العديد من الأشخاص من الحصول على القروض، وتمويل المشروعات الصغيرة، مما أدى إلى انهيار البنوك والبورصة الأمريكية، كما أن البنك الفيدرالي الأمريكي يساعد حاليا البنوك للوصول إلى سيولة لحل الأزمة.

 

وأردف المحلل الاقتصادي، أن بنك سيليكون فالي لم يلتزم باللوائح والقوانين للبنوك في أمريكا، مما أدى إلى إفلاسه، موضحًا أن هناك اتجاه في الولايات المتحدة  والدول السبع الكبرى بعدم رفع الفائدة خلال الفترة الراهنة.

 

وأكمل: رفع الفائدة يحرم الشركات من القروض، كما أن حجم ديون أمريكا بلغ 26 تريليون دولار حجم وهو الأكبر في العالم حاليا، كما أن رفع الفائدة يرهق الحكومات والاقتصاديات في كافة أنحاء العالم.

 

وأوضح القاسم، أنه من المتوقع إفلاس العديد من البنوك الأمريكية خلال الأيام المقبلة، كما أن الحكومة الأمريكية اتخذت إجراءات سريعة لاحتواء أزمة المصارف، بالإضافة إلى أن الاقتصاد الأمريكي يقود الاقتصاد العالمي وأي تأثير سلبي عليه يؤثر على اقتصاديات العالم.

ونوه المحلل الاقتصادي، إلى أن بايدن لن يستخدم أموال الضرائب لإنقاذ بنوك أمريكا، ولكن يمكن استخدام الأموال المؤمنة لدى الفيدرالي لإنقاذ البنوك التي أفلست.

 

وأكد القاسم، أنه لا يمكن أن يتم عزل البنوك المركزية في الشرق الأوسط عن تداعيات الأزمة الاقتصادية في أمريكا، كما أنه من المتوقع أن تكون هناك تداعيات سلبية على البنوك الخليجية، ولابد من تسهيل الإقراض للبنوك بفوائد منخفضة.

 

واختتم القاسم، أن الاقتصاد العالمي تأثر بتداعيات جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، وانهيار بنك سيليكون سيكون بداية الشعلة لبداية أزمة وارتفاع في الأسعار عالميا خاصة الطاقة، وسيكون مدمرا  على جميع الاقتصاديات.