رئيس "زيلا" كابيتال: القطاع المصرفي المصري آمن والأسواق الناشئة الأكثر تضررا من أزمة "سيلكون فالي" ( خاص )
استبعد وائل زيادة رئيس مجلس إدارة شركة "زيلا كابيتال للاستثمارات" أن يتأثر القطاع المصرفي فى مصر والشرق الأوسط بأزمة إنهيار بنك "سيليكون فالي" الأميريكي، لافتا إلى أن القطاع المصرفي المصري آمن وكذلك الاقتصاد المصري بصفة عامة، مشيرا إلى أن القطاع المصرفي المصري مؤمن تمامًا لأن البنك المركزي المصري يحفظ ويصون ويؤمن الودائع والقيم المودعة من المواطنين والشركات في البنوك المصرية.
وأشار رئيس مجلس إدارة "زيلا كابيتال" وائل زيادة، إلى انه لن يكون هناك تأثير مباشر على البنوك او الشركات المصرية لأن معظم عملاء البنك المنهار "سيليكون فالي" كانو من الشركات الامريكية فيما عدا القليل، إلا أنه اعتبر أن ما يحدث في القطاع المصرفي الامريكي سيكون له تأثير كبير على الاسواق الناشئة بشكل عام.
وأشار وائل زيادة الى ان سب ما يحدث بشكل مبسط يعود لأمرين مهمين وهما : الافراط في الاقراض و ضخ السيولة في الاسواق و طباعة النقود من قبل الفيدرالي تحت غطاء السياسة النقدية التوسعية لسنوات لاسباب مختلفة مما نتج عنه تضخم كبير، ثم رفع اسعار الفائدة بشكل مفاجئ لاحتواء هذا التضخم.
علاوة على السياسة النقدية المرنة لفترة تخلق اختلالات، لا تظهر الا حين تنعكس هذه السياسة و هو ما حدث من قبل. اثر هذا هو هروب الاستثمارات من الاسواق الناشئة، او لفترة محدودة مما سيؤثر على اسعار عملات هذه الاسواق و اسعار الفائدة بها.
وأدت توابع انهيار بنك سيلكون فالي لاستمرار خسائر أسهم البنوك العالمية اليوم الثلاثاء إذ لم تفلح تأكيدات الرئيس الأميركي جو بايدن وصناع السياسات الآخرين في تهدئة الأسواق ودفعت لإعادة التفكير بشأن مستقبل أسعار الفائدة.
وجاءت محاولات بايدن لطمأنة الأسواق والمودعين بعدما فشلت إجراءات طارئة في الولايات المتحدة لدعم البنوك بمنحها القدرة على الوصول لتمويل إضافي في تبديد مخاوف المستثمرين بشأن احتمال انتقال العدوى لبنوك أخرى في أنحاء العالم.
وواصلت أسهم البنوك في آسيا خسائرها حيث خسرت أسهم البنوك الأسترالية الكبيرة إيه.إن.زد ووستباك وإن.إيه.بي أكثر من 2 % وهوى المؤشر الفرعي للقطاع المصرفي في بورصة طوكيو 6.7 % في مستهل التعاملات مسجلا أدنى مستوياته منذ ديسمبر.