وزيرة الهجرة تلتقي عدد من أبناء الجالية المصرية في إيطاليا والفاتيكان
في إطار مبادرة "ساعة مع الوزيرة"، التقت السفيرة سها جندي، وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، عدد من أبناء الجالية المصرية في إيطاليا والفاتيكان عبر الفيديو كونفرانس، وذلك بمشاركة السفير عمرو عباس، مساعد وزيرة الهجرة لشئون الجاليات، والسفراء: بسام راضي، سفير مصر في إيطاليا، محمود طلعت، سفير مصر في الفاتيكان، والمستشار حازم الشوربجي رئيس القسم القنصلي في سفارة مصر في روما، وسكرتير أول عبد اللطيف شعير، نائب القنصل العام في ميلانو، وكذلك عدد من ممثلي المؤسسات ووزارات المصرية المعنية بدعم ورعاية المصريين في الخارج وحل مشكلاتهم.
وزيرة الهجرة تلتقي عدد من أبناء الجالية المصرية في إيطاليا والفاتيكان
شارك في اللقاء اللواء إيهاب الحيني، ممثلًا عن مصلحة الأحوال المدنية، والعقيد محمد شرشر، مدير إدارة الشئون القانونية بالإدارة العامة للجوازات والهجرة والجنسية بوزارة الداخلية، بالإضافة إلى مشاركة طارق مصطفى، ممثلًا عن الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي، والدكتورة إلهام فتحي، مدير إدارة أبناؤنا في الخارج، ممثلة عن وزارة التربية والتعليم، وذلك للرد على استفسارات المصريين بالخارج.
وفي مستهل اللقاء، رحبت السفيرة سها جندي بالحضور من أبناء الجالية المصرية في إيطاليا والفاتيكان، مؤكدة حرص القيادة السياسية على اختيار أفضل السفراء لتمثيل مصر بالخارج موجهة التهنئة للسفير بسام راضي، سفيرا لمصر في إيطاليا، كما وجهت التحية للسفير محمود طلعت، مشيدة بجهود سفراء مصر بالخارج حول العالم، والتعاون بين وزارتي الخارجية والهجرة لتلبية رغبات ومطالب المصريين في الخارج ومناقشة مقترحاتهم.
وأدارت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، حوارًا مفتوحا مع المشاركين حرصت خلاله على استعراض استراتيجية عمل الوزارة منذ تولي سيادتها المسئولية في أغسطس الماضي، متضمنة أهم المحفزات والتيسيرات التي عملت عليها الوزارة استجابة لطلبات المواطنين بالخارج والتي تتضمن التيسيرات والخدمات في مجالات: التعليم والتأمين والإسكان والاستثمار العقاري وتذاكر الطيران العائلية وشهادات الادخار الدولارية، وأكدت سيادتها أن كل تلك الفرص والمحفزات سيتضمنها تطبيق تعمل الوزارة عليه حاليا مع وزارة الاتصالات وسيتم إطلاقه قريبا لخدمة المصريين بالخارج، كما استعرضت السيدة وزيرة الهجرة جهود الوزارة في ملف مكافحة الهجرة غير الشرعية من خلال المبادرة الرئاسية مراكب النجاة التي تنفذ في 70 قرية في 14 محافظة، لتدريب وتأهيل وتوعية الشباب والأمهات، مستعرضة دور المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الادماج وجهوده الرامية إلى تأهيل وتدريب الشباب وفقا لمواصفات سوق العمل الأوروبي وبالتعاون مع الجانب الألماني.
وفي نفس السياق، استعرضت جهود الوزارة في تيسير جلب المصريين بالخارج سيارات بتسهيلات كبيرة، مؤكدة أن الدولة قد استمعت لكافة اقتراحاتهم وعملت على تذليل مختلف المعوقات وإجراء عدد من التعديلات، ليصبح القانون أكثر مرونة، حيث وافقت الجلسة العامة بمجلس النواب على التعديلات الأخيرة، في جلسته يوميّ 27 و28 فبراير2023، والتي تضمنت عددا من التعديلات، تمثلت أبرزها في: مد فترة التسجيل ودفع الودائع حتى 14 مايو المقبل، وفتح فترة جلب السيارة حتى 5 سنوات بعد تسديد كامل قيمة الوديعة المستحقة في المواعيد المعلنة، وخفض القيمة الوديعة من الضرائب الجمركية بنسبة ٧٠٪؛ تيسيرا على مختلف الفئات من المصريين بالخارج، موضحة أن السيد رئيس مجلس الوزراء وجه بإزالة كافة المعوقات في اللائحة التنفيذية لمبادرة "سيارات المصريين بالخارج"، مشيرة إلى أن هناك تطبيقا لمعرفة أسعار السيارات والجمارك، ضمن مبادرة "سيارات المصريين بالخارج"، وأن هذا التطبيق متاح للتسجيل وتلقي الطلبات.
كما تطرقت السفيرة سها جندي إلى ما يحدث عالميا من أزمات طاحنة أثّرت على اقتصادات الدول الكبرى، وعليه فقد أطلقت وزارة الهجرة مبادرة "مستثمرو مصر بالخارج يجيبون: لماذا نستثمر في مصر؟" والتي يحث فيها مستثمرونا حول العالم على الاستثمار في مصر، مشيدة بحرص هؤلاء المستثمرين المصريين بالخارج على ضخ استثمارات في شرايين الاقتصاد الوطني، والترويج لما تمتاز به مصر من مميزات وتسهيلات وسبل جذب للاستثمار وبنية تحتية قوية، وأضافت سيادتها: "لقد حرصنا من خلال هذه المبادرة على أن نؤكد بالدليل القاطع أهمية الاستثمار في مصر والتميز الذي يتمتع به المستثمرون عند دخولهم إلى الأسواق المصرية، آخذين في الاعتبار الاستثمارات العملاقة لمستثمرينا بالخارج في السوق المصري والذي يعد من أفضل الأسواق في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية"، لافتة إلى إطلاق العديد من المميزات للمستثمرين تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية بإزالة العقبات التي تواجههم، وعلى رأسها إصدار الرخصة الذهبية التي تُمنح للمشروعات الجديدة بهدف تسريع بدء النشاط الإنتاجي والاستثماري ولا تحتاج لموافقات من عدة جهات مثل الرخصة التقليدية.
وحول خطوات إطلاق شركة مساهمة للمصريين بالخارج، أوضحت السفيرة سها جندي أنه مع انتهاء فعاليات النسخة الثالثة من مؤتمر الكيانات المصرية بالخارج، وافق دولة رئيس مجلس الوزراء على التوصية الخاصة بإطلاق شركة للمصريين بالخارج، لتنسيق الجهود ونقل مقترحات المستثمرين والخبراء المصريين بالخارج حول ما يتعلق بآليات إطلاق شركة متخصصة لاستثمارات المصريين بالخارج، وصندوق لصغار المستثمرين، واقتراح أفضل المجالات الاستثمارية المتاحة أمام المصريين بالخارج، مؤكدة حرص الوزارة على إشراك كافة الخبراء المصريين بالخارج في النقاشات والاستفادة من تجاربهم وخبراتهم في التخطيط لإطلاق الشركة وتنوع مجالاتها، بما يسهم في ضخ استثمارات في مجالات مختلفة.
كما استعرضت الوزيرة دور "مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب الدارسين بالخارج.. ميدسي"، والذي بذل جهدا كبيرا في الكثير من المواقف وآخرها الحرب الروسية الأوكرانية، وكارثة زلزال تركيا وسوريا، هذا بجانب دعم الأم المصرية وتقديم برامج تدريبية بالتعاون مع الأكاديمية الوطنية للتدريب، وملتقيات وزارة الهجرة لرعاية أبناء الجيلين الثاني والثالث لتوعيتهم بتاريخهم وحضارتهم، بجانب الحالات الإنسانية التي نتدخل لدعمها على الفور.
ومن ناحيته، أوضح السفير بسام راضي، أنه عمل في إيطاليا في الفترة من 2000 حتى 2004، ووجد تعاونا كبيرا من أبناء الجالية المصرية هناك، وشدد على أن أبواب السفارة مفتوحة للجميع، والجميع يعمل معا لخدمة الوطن، مؤكدا أن "أبناء الجالية المصرية في إيطاليا هُم أهلنا ودورنا رعايتهم وتحقيق مطالبهم بالتواصل مع مختلف الجهات وفقا للقانون"، ومشيرا إلى التعاون مع وزارة الهجرة لمساعدة المصريين بالخارج، ومع كل من السفير محمود طلعت سفير مصر لدى الفاتيكان، والسفيرة منال عبد الدائم، قنصل مصر العام في ميلانو.
وفي السياق ذاته، أوضح السفير محمود طلعت، سفير مصر لدى الفاتيكان، أنه واثق أن هناك الكثير من المحفزات التي سيستفيد منها المصريون بالخارج، لما تقوم به السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة من جهود كبيرة، مثمنا ما يحدث من لقاءات مباشرة مع المصريين بالخارج ضمن مبادرة "ساعة مع الوزيرة"، وتابع: "أننا نتعاون جميعا لصالح المصريين بالخارج وتحقيق ما يطمحون إليه، كما أن هناك فعالية مرتقبة تقوم السفارة المصرية بتنظيمها في إيطاليا تضم أكاديميين وباحثين بمشاركة وزارتي السياحة والتنمية المحلية، للتعريف بما طرأ من تطوير على مسار العائلة المقدسة".
هذا وقد شهد اللقاء طرحا لعدد كبير من الاستفسارات من جانب المصريين بالخارج، حيث ثمن المشاركون ما تم استعراضه من محفزات للمصريين بالخارج، كما طُرحت أسئلة حول فرص الاستثمار في مصر، وأجابت الوزيرة أن هناك خارطة للاستثمار الصناعي في مصر.
وحول ما يتعلق بالتأمينات والمعاشات، أوضح طارق مصطفى، ممثل الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي، أن هناك الكثير من الخدمات المقدمة للمصريين بالخارج، ومن بينها الاشتراك في خدمات التأمينات والمعاشات.
وقال إن الهيئة حريصة على تقديم كافة الخدمات للمصريين بالخارج في هذا الإطار، مضيفا أن الاتفاقيات التأمينية من شأنها تقديم كافة الخدمات للمصريين بالخارج حال التوصل لاتفاق بين مختلف الأطراف، وموضحا إتاحة الدفع بالدولار أو اليورو في خدمات التأمين تيسيرا على المصريين في الخارج.
وفي سياق الرد على بعض الأسئلة، أوضحت السفيرة سها جندي، أننا نعمل لتقديم أفضل ما يمكن تقديمه للمصريين بالخارج من سواء المحفزات أو التأمينات أو استصدار الأوراق الثبوتية وتسوية المواقف التجنيدية، وغيرها من الخدمات التي يمكن تقديمها للمصريين بالخارج.
كما أشارت السفيرة سها جندي، ردا على بعض الأسئلة أيضا، إلى جهود الاستفادة من علماء وخبراء مصر في الخارج، والتنسيق لإطلاق نسخة من المؤتمر تحمل شعار "مصر تستطيع بالتجارة والصناعة مع أفريقيا" حيث تترأس مصر حاليا منظمة النيباد "الشراكة الجديدة لتنمية أفريقيا"، مشيرة إلى أهمية وضع استراتيجية للتعاون مع الأشقاء الأفارقة وفتح أسواق جديدة وتحقيق منافع متبادلة.
وحول دور الوزارة في الحفاظ على هوية أبناء الجيلين الثاني والثالث من أبناء المصريين بالخارج وطلاب المدارس الدولية، لفتت الوزيرة إلى إطلاق المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية "اتكلم عربي" تحت شعار "جذورنا المصرية"، وكذلك نشر ما يتعلق بالمبادرة في المطارات للترويج لها، كما رحبت بمقترح تنظيم رحلة لعشرين طالبا من جنسيات مختلفة على نفقتهم، لعدد من المعالم السياحية المصرية، على أن يتم التنسيق في ذلك مع وزارة السياحة في هذا الشأن، كما وعدت بدراسة مقترح تخفيض تذاكر الطيران للطلاب المصريين الدارسين في الخارج وذلك بالتنسيق مع وزارة الطيران.
وفي ختام اللقاء، رحبت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة بكل المقترحات الفاعلة من جانب المصريين في الخارج والاستفادة من خبراتهم المتميزة في شتى المجالات، مؤكدة أنها ستعمل على دراسة كافة المقترحات التي تقدم بها أبناء الجالية، وأن الوزارة حريصة على المتابعة المستمرة لما يطرحه أبناؤنا حول العالم سواء عبر البريد الإلكتروني، ومجموعات التواصل، وأرقام التواصل مع الجاليات، وكذلك منصات التواصل الاجتماعي، ومن بينها صفحة الوزارة على فيسبوك والتي تنشر كافة التفاصيل والمعلومات التي تفيد المصريين بالخارج.