الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
منوعات ومرأة

كحل وأحمر شفاه.. كيف كانت تتزين المرأة في مصر القديمة (فيديو)

الخميس 16/مارس/2023 - 07:01 م
مصر تايمز


رصدت كاميرا "مصر تايمز"، اليوم الخميس، معرض متحف آثار الوادي الجديد، بمناسبة يوم المرأة المصرية والذي يوافق ١٦ مارس من كل عام.

حيث نظم متحف آثار الوادي الجديد، بقيادة طارق القلعي مدير عام المتحف، معرضًا لمجموعة جديدة، من أدوات زينة المرأة المصرية القديمة من مرأة وكحل ومشط شعر.

وقالت الهام جمال رئيس قسم المعارض المؤقتة بمتحف آثار الوادي الجديد، لكاميرا مصر تايمز لايف، إن المرأة المصرية القديمة منذ أقدم العصور تبدو فى أبهى زينة ولا تختلف حليها عما تتزين به مثيلتها اليوم من حلى رقيقة تدل على الذوق السليم فتضفى عليها سحرا وجمالا وكانت تلجأ إلى كثير من وسائل التجميل تعالج به لون بشرتها وتذيد من بريق عيونها السوداء الواسعة وقد عثر فى مقابر المصريين القدماء على أدوات كثيرة للتجميل والزينة مثل الحلى والمجوهرات والقلائد والأساور والأقراط والخواتم والمكاحل والمراود والأمشاط ودبابيس الشعر والمرايا وأحمر الشفاه والرميل وطلاء الأظافر والكثير من أدوات الزينة .

وأضافت الهام، عندما نرى الدقة الفنية فى صناعة الحلى لا نملك إلا الإعتراف بمقدرة الصانع المصرى القديم من حيث الانتاج الفني الذى ينم عن حسن الذوق والمقدرة على التأليف الرائع بين الشكل واللون ومحاكاة الطبيعة ومثل هذه الحلى منقطعة النظير تدل على وجود مجتمع لا يقل عن مجتمعنا الحالي إن لم يكن أرقى منه فى الذوق الفنى وقد عثر على الكثير من الحلي فى غرف دفن الاميرة ( تاورت ) وجدت اساور من الذهب و خرز من الحجر الصلب وطوق من الذهب و فى مقبرة الأميرة ( خنمت ) فقد عثر على تاجين أحدهما من الذهب الخالص المرصع بالأحجار نصف الكريمة والآخر مؤلف من أسلاك من الذهب محلى بذهبيات مرصعة بحجر الكرنالين وفي الكثير من المقابر المصرية القديمة عثر على تحف فنية رائعة فى جمالها ودقة صنعها.



وشرحت الهام تصفيف الشعر واستعمال الدبابيس، من خلال القطع المعروضة في المعرض، وقالت كانت المرأة المصرية القديمة فى عصر الدولة القديمة تضع فوق رأسها كسوة كبيرة من الشعر المرسل يتدلى حتى الثديين فى مجموعتين عريضتين واستمر ذلك فى عصر الدولة الوسطى وفي عصر الدولة الحديثة تركت جدائل الشعر الكثيفة تتدلى الى الأمام منحدرة الى الكتفين واصبح الشعر ينسدل أما مرسلا طليقا على الظهر والكتفين او يمشط كله الى الخلف بحيث يغطي الظهر فقط واستعملت الأكاليل والتيجان التى كانت تثبت الشعر المستعار فوق الرأس وقطع الزينة الصغيرة التى تثبت على خصل الشعر وقد اتخزت شكل الوريدات احيانا والقطع المستديرة احيانا اخرى هذا غير الشرائط الذهبية التى كانت تلف حول الضفائر حيث يبدو الشعر وكأنه قطع ذهبية وقطع سوداء.

ومن جانبها قالت أسماء محمد وكيل متحف آثار الوادي الجديد، في حديثها لكاميرا " مصر تايمز لايف"، إن المرأة تزينت فى مصر القديمة بالحلى بأنواعها والتمائم والرموز والجعارين والمرايا وتعرف هذه الأشياء باسم الفنون الصغرى وقد جمعت هذه الأشياء بين أغراض دينية وأغراض دنيوية وحاول الفنان المصري إظهار البراعة فى صنع هذا الحلى وايضا اظهر البراعة فى إظهار مكنون ومضمون كل منها وما تحمله من رمزيات فلم يكن ارتداء الحلى للزينة فقط ولكن كان لها بعد يخفي خلفه ستارة من الرمزية والأدوار التى تلعبها 
الحلى تعددت استخداماته الدينية والدنيوية بل إن اكثر منه خدم الغرضين معا وكان المصرى القديم يعتقد بوجود قوى سحرية خفية فى هذا الحلى تحمية من الأرواح الشريرة وأن تجلب له النفع واستخدمت النساء حليا متنوعة لتكملة الزينة فبعضها للصدر والآخر لليد الأصبع وبعضها للقدم والرسغ .

 وأوضحت وكيل متحف آثار الوادي الجديد، أن  وزينة المرأة تكونت من الذهب حيث عرف المصريين الذهب منذ أقدم العصور وكان المصريون يطلقون عليه اسم ( نبو ) وكان مرتبط بالشمس، وكذلك الفضة وكان ياتى من خارج مصر وكان أغلى من الذهب.

وشرحت أسماء القلائد والاساور حيث كانت النساء يلبسون القلائد التى تغطى الصدر وتتدلى من اسفل العنق وتصنع فى معظم الأحيان من خرز مختلف الألوان يبرز الوانها الرائعة فوق الملابس كما كان يلبسون حول الرقبة سلاسل ذهبية تحمل حلية ذهبية كبيرة مطعمة بالجواهر او تميمة جميلة كما كانوا يزينون معاصم اليد بالاساور ويصنعون الخلاخيل حول رسغى الرجلين .

وعن الخواتم والاقراط، قالت أسماء، كانت الخواتم التى تتحلى بها المصرية القديمة بالغة التعقيد فى تركيبها فى أغلب الأحيان وتتألف عادة من مسطح مربع او بيضاوي والحلقة التى تلتف حول الجانب السفلي من الأصبع وهي من المعدن الذهب او الفضة والخ…