حكاية نجم.. حمادة إمام لم يعرف "الإنذار" في مسيرته.. وسر لقب "الثعلب"
شهدت الكرة المصرية العديد من المواهب في كرة القدم، التي لا يمكن أن تسقط من أذهان عشاق الساحرة المستديرة، بفضل الأداء الرجولى والمهارى الذى قدموه على مدار تاريخهم على المستطيل الأخضر، فهم لاعبين من الطراز الرفيع، حفروا أسمائهم بأحرف من نور.
ويعد حمادة إمام لاعب نادي الزمالك السابق، من أبرز تلك الأسماء التي ينطلق عليها هذا الوصف، كان يلعب بأداء رجولي ومهاري، لينال حب وإحترام جميع الجماهير المصرية.
حكاية نجم.. حمادة إمام لم يعرف "الإنذار" في مسيرته.. وسر لقب "الثعلب"
ويسلط "مصر تايمز" الضوء على أسطورة ومعشوق جماهير الزمالك، بدأت قصة حمادة إمام مع الكرة منذ الطفولة، فوالده هو يحيي الحرية إمام كابتن نادي الزمالك ومنتخب مصر، وعمه هو الحكم الدولي السابق حسين إمام، وكان معتاد على الذهاب مع والده إلى النادي على الدوام، لذلك ارتبط به كثيرا.
فى عام 1957 انضم حمادة إمام إلى ناشئى الزمالك، وقد حدث ذلك حينما شاهده علي شرف وقرر ضمه للنادى الأبيض بعدما نال اعجابه، وقد كان يلعب لمختلف فئات الشباب فى النادى وهو فى سن صغيرة نظراً لموهبته الكبيرة.
ويعد ثعلب الزمالك أول لاعب فى مصر يتم إنشاء رابطة جماهيرية باسمه، وقد دخل النجم الكبير كلية الحربية عام 1963 وتخرج فيها ضابطاً وترقى حتى وصل إلى رتبة العميد.
نجح معشوق الجماهير فى المساهمة مع الفريق بالفوز ببطولة الكأس أربعة أعوام متتالية وثلاث بطولات للدورى أعوام (1960- 1964- 1965).
ولم يحصل أسطورة الزمالك على إنذار أو طرد طوال مسيرته الكروية، اعتزل الكرة عام 1974، وهذا حدث عظيم يدل على احترامه للجميع داخل وخارج الملعب.
تعتبر أشهر مباريات حمادة إمام فى تاريخه، تلك التى لعبها ضد وست هام يونايتد الإنجليزى فى 1966، حيث تألق ضد بوبى مور وجيف هيرست وتريفور بروكينج وغيرهم من نجوم المنتخب الإنجليزى فى ذلك الوقت ليسجل ثلاثة أهداف من أصل 5 سجلها الزمالك فى ذلك الوقت.
من الأهداف التى لا تنسى فى حياة الثعلب الكبير الثنائية، التى سجلها فى مرمى عصام عبد المنعم حارس الأهلى ورئيس اتحاد الكرة الأسبق بنهائى الدورى عام 1965.
ليعلن الثعلب اعتزله عام 1974، لتقف مسيرته الكروية المشرفة، ولكن لم تتوقف إنجازاته بل اتجه بعدها للإدارة، حيث عمل مديراً للكرة فى الزمالك، وتدرج فى العمل الإدارى حتى وصل إلى منصب نائب رئيس الجبلاية فى مجلس اللواء الدهشورى حرب.
وبعد اعتزاله اتجه إمام أيضاً للتعليق الكروى، حيث أصبح واحداً من أفضل وأشهر المعلقين فى الوطن العربى على مر التاريخ.
الراحل نجيب المستكاوي هو من أطلق عليه "ثعلب الملاعب"، حيث كان يشتهر بإعطاء تقييم لكل لاعب ويطلق عليهم العديد من الألقاب، وحصل أكثر من مرة على تقييم "عشرة على عشرة"، وأطلق عليه المستكاوي ثعلب الملاعب بعد مباراة في قطاع الناشئين، حيث قام بحركة مخادعة لأحد لاعبي المنافس حيث اقترب منه وقال له في أذنه من خلفه (رايت) أي اترك لي الكرة وكانت الناس مندهشة للغاية لماذا ترك له الكرة فقد ظنوا أنه أحد لاعبي فريقه.