التعليم العالي: تعزيز التعاون بين الجامعات المصرية والأمريكية في إنشاء برامج الدرجات العلمية المزدوجة
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي ، اهتمام الوزارة بجهود الشراكة والتعاون الدولي بين الجامعات المصرية ونظيراتها الدولية ذات السمعة المتميزة، وذلك فى إطار توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بالتركيز على الجودة فى التعليم العالي والبحث العلمي، وإنشاء جامعات على مستوى دولي؛ لإتاحة تعليم عالٍ متميز فى إطار تنافسي يحقق للخريجين القدرة على الالتحاق بسوق العمل المحلى والدولي، وامتلاك المهارات والقدرات التي تؤهلهم لذلك، إلى جانب بناء قدرات أعضاء الهيئة الأكاديمية العلمية والبحثية من خلال التفاعل والتشارك الأكاديمي مع أقرانهم بكبري الجامعات العالمية.
التعليم العالي: تعزيز التعاون بين الجامعات المصرية والأمريكية في إنشاء برامج الدرجات العلمية المزدوجة
وعقدت وزارة التعليم العالي العديد من الاجتماعات واللقاءات خلال الفترة الماضية؛ بهدف تكثيف الاهتمام ببرامج التوأمة والشراكة وتعزيز التعاون الدولي بين مؤسسات التعليم العالي المصرية والجهات الدولية ذات الصلة، وكذا تعزيز جودة البحث العلمي وزيادة تأثيره فى نشر المعرفة عبر الحدود، وإيجاد حلول مبتكرة للمشاكل، كما استعرض الوزير أيضًا خلالها الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي أطلقتها الوزارة لبحث سبل التعاون مع الشركاء الدوليين فى تنفيذها.
واستقبل الدكتور أيمن عاشور، دانييال روبنستين القائم بأعمال السفير الأمريكي، ووفدًا من ممثلي 13 جامعة أمريكية وهي جامعات: نورث كارولينا، ألاباما، كاليفورنيا، سانتا كروز، روتجرز، ولاية كولورادو، ماساتشوستس إمهيريست، تافتس، ماساتشوستس، جورج واشنطن، ولاية ميشيغان، بنسلفانيا، وكلية ويلسلي.
وتناول الاجتماع بحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين الجامعات الأمريكية والمصرية، وتعريف أعضاء وفود الجامعات الأمريكية على نظرائهم المصريين في الجامعات الحكومية والخاصة؛ بهدف استكشاف أوجه الشراكة والتعاون والبرامج الدولية مع الجامعات المصرية، حيث تشمل مجالات الشراكة المُحتملة إنشاء برامج للدراسة في الخارج، وتبادل الطلاب، وإنشاء برامج درجات علمية مزدوجة، وإعداد برامج تعليمية مشتركة عبر الإنترنت، والتعاون بين أعضاء هيئة التدريس في إجراء البحوث المشتركة، والتدريب الداخلي بعد التخرج.
كما عقد الوزير اجتماعًا مع وفد رابطة علماء مصر فى أمريكا الشمالية وكندا AEAS؛ لبحث الاستفادة من خبراتهم العلمية، وإشراكهم فى استراتيجية الوزارة وخطة الدولة للتنمية المستدامة 2030، وتفعيل دور علماء مصر بالخارج، فى دعم التعاون المشترك بين الجامعات المصرية والجامعات الدولية.
واستقبل الدكتور أيمن عاشور، ماريا كريستينا روسو مدير إدارة النهج العالمي والتعاون الدولي فى البحوث والابتكار بالمفوضية الأوروبية، وكريستيان برجر سفير الاتحاد الأوربي بالقاهرة، والوفد المرافق لهما؛ لزيادة فرص التعاون بين الجانبين فى مجالات: الصحة، والثقافة والإبداع والمجتمع الشامل، الصناعة الرقمية والفضاء، المناخ والطاقة والتنقل، الغذاء والاقتصاد الحيوي والموارد الطبيعية والزراعة والبيئة، والتركيز على تعزيز دور مصر الرائد فى إطار دول البحر المتوسط والقارة الإفريقية، وتنظيم عدة ورش عمل بمشاركة أعضاء هيئة التدريس والباحثين؛ بهدف بناء القدرات.
وبحث الوزير دعم الاتحاد الأوروبي لتنفيذ رؤية مصر لأهدافها التنموية من خلال تنفيذ العديد من المبادرات والبرامج والمشاريع المشتركة فى مجالات: الطاقة الجديدة والمتجددة، والصحة، وقضايا تغير المناخ، ودعم برامج البحوث والابتكار.
وأوضح الدكتور عادل عبد الغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، أن الوزير استقبل وفدًا من جامعة لينكولن البريطانية برئاسة البروفيسور نيل جوستر رئيس الجامعة؛ لبحث الاستفادة من الخبرات المشتركة في مجالي التعليم العالى والبحث العلمى فيما يتعلق بربط التعليم العالي باحتياجات الصناعة ومتطلبات سوق العمل، وكذا الاستفادة من خبرة جامعة لينكولن فى تعزيز التعاون مع الشركاء من المؤسسات الصناعية.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن الفترة الماضية شهدت اجتماعًا مع وفد إليومينا الأمريكية؛ إحدى المؤسسات الكبرى في التكنولوجيا الحيوية والرائدة في مجال الجينوم؛ لبحث سبل التعاون العلمي بمشروع الجينوم المصري، وناقش الجانبان التعاون بين الجامعات المصرية وشركة إليومينا في مجال التكنولوجيا الحيوية والجينوم، من خلال العمل على توسيع قاعدة البيانات الخاصة بمشروع الجينوم المصري، ومشاركتها بين مجتمع البحث المصري، بما يعود بالنفع على نجاح مشروع الجينوم المصري، وإمكانية مساهمة شركة إليومينا في تعليم وتدريب خبراء الجينوم المصريين.
كما التقى الوزير فيتو سيسير مفوض شؤون السياسات العلمية والبحثية الخارجية بوزارة الخارجية الألمانية، لبحث آليات التعاون العلمي المشترك والاستفادة من خبرات الجانب الألماني في تطوير التعليم التكنولوجي بمصر، وإمكانية التعاون بين الجامعات التكنولوجية في مصر ومثيلاتها بألمانيا، فضلًا عن الاستفادة من الخبرات الألمانية في إنشاء برامج تدريبية في مواجهة التغيرات المناخية والعديد من البرامج الأخرى ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين، مثل الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا، وربط الصناعة بالبحث العلمي.