مأساة الحجة "كمال" بأسيوط: ضهري اتكسر بعد وفاة زوجي وعيالي طرودني في الشارع
"قلب ولدى على حجر"..مثل شعبي قديم يصف حال السيدة "كمال" البالغة من العمر 76 عامًا، وتقيم بخيمة من مخلفات الملابس والبطاطين، بعدما القوا بها أولادها في الشارع دون مأوي أو مال، وقامت بتربيتهم عقب وفاة زوجها ورفضت الزواج لأجلهم، فكان جزاء المعروف طرد واستيلاء.
تروي السيدة المنكوبة "كمال رمضان"، المقيمة في مركز أبوتيج بمحافظة اسيوط، قصتها المأساوية، حيث فقدت زوجها بعمر 28 عامًا تاركًا لها 9 أبناء، حملت على عاتقها مسئولية تربيتهم والوصول بهم إلى بر الأمان، وعملت بمهن مختلفة، فأسست كشك صغير تباع فيه السلع الغذائية والخضار وكان مصدر دخلها الوحيد، ضاع عندما قررت المحافظة هدمه.
مأساة الحجة "كمال" بأسيوط: ضهري اتكسر بعد وفاة زوجي وعيالي طرودني في الشارع
وتقول" زوجي توفي في عز شبابي، عرض على شقيق زوجى الزواج ولكنني رفضت، عملت بائعة خضار وسلع غذائية فى كشك صغير، قد جمعت ماله من احبابى ثم قمت بسداده، وتوالت الأحداث حتى جاءت عاصفة دمرت حياتي فقد هدمت المحافظة مشروعى ومصدر دخلى الوحيد، ضهري اتكسر بعد وفاة زوجي".
وتضيف المُسنة المنكوبة، أنها زوجة ابنائها وعملت على تربيتهم حتي استقروا في حياة آمنة، فما كانوا سند وقوة لها بل كانوا سبب الضعف والانكسار، بعدما قرروا بيع المنزل الذي يأويها والاستيلاء على المعاش الخاص بها، وطردها في الشارع تقيم بخيمة من مخلفات الملابس والبطاطين.
واختتمت "كمال" حديثها بأمنية تمنت لو نالتها بعد سنوات من الشقاء، وهي زيارة بيت الله الحرام، وقالت "كل يوم بصحى الفجر اروح ابيع خضار يساعدني الشباب في ذلك لعدم قدرتي على المشي، وبعد سنوات التعب نفسي ازور بيت ربنا وأحج".