الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
تحقيقات وتقارير

في ذكرى العاشر من رمضان.. اللواء نصر سالم لـ"مصر تايمز": عناصر الاستطلاع كانت "شعاع نور" وسط عتمة النكسة.. وأهالي سيناء قاموا بأعمال فدائية وستظل هذه الحرب عملًا عسكريًا عظيمًا

الجمعة 31/مارس/2023 - 03:26 م
مصر تايمز

اللواء نصر سالم، فى 6 ساعات فقط عبر القناة وخط بارليف حوالى 80 ألف جندى مصرى كاملين العتاد والعدة، والانتصار المصرى فى حرب أكتوبر 1973 غيرت العديد من المفاهيم فى مجال الفكر العسكرى العالمى، في حوار خاص لـ"مصر تايمز"، عن ذكرى الـ 10 من رمضان، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق اللواء نصر سالم  يكشف كواليس جديدة عن دور عناصر . 

 


- متى بدأ الأعداد لحرب الـ10 من رمضان ؟ 

 

- في والواقع أن القوات المسلحة المصرية بدأت في الأعداد للحرب، فور هزيمة 1967، وذلك فى عملية إعادة تنظيم وتسليح الجيش المصرى، الذى كان قد فقد أكثر من 70% من أسلحته ومعداته، حينما دمرت القوات الجوية الإسرائيلية المطارات والطائرات المصرية على الأرض أو أثناء مرحلة الانسحاب من سيناء. 

- وبعد الانسحاب مرت القوات المسلحة بحالة من الارتباك استلزمت منا إعادة تنظيم قواتها، ليبدء بعدها جسر الجوى بين مصر والاتحاد السوفيتى لنقل الأسلحة والمعدات السوفيتية إلى مصر، وهنا يجب علينا أن نشير إلى الفضل الكبير، فى هذه المهمة، للفريق محمد فوزى، وزير الحربية، والفريق عبدالمنعم رياض، الذى استُشهد على الخط الأمامى للدفاعات، وبدأت القوات المسلحة المصرية، تحت قيادة الفريق فوزى، فى بناء خط الدفاع الرئيسى غرب قناة السويس، لمدة عام، اطمأن، بعدها، الرئيس عبدالناصر إلى أن الدفاعات المصرية، بتنظيمها، وتسليحها، قادرة على إدارة معركة دفاعية أمام الجيش الإسرائيلى، إذا حاول اختراق قناة السويس. 

 

ما دور جهاز الاستطلاع في حرب الـ10 من رمضان ؟  


دور جهاز الاستطلاع ومهمته الحصول على معلومات عن العدو وعن مسرح الحرب وطبيعة الأرض والموارد والطرق و عناصر الاستطلاع كان دورها رئيسي وتحديدًا فيما يتعلق بالتخطيط وعملية الخداع الاستراتيجي، فدور عناصر الاستطلاع بدأ منذ حرب 1967، فلم نفقد الاتصال بالقيادة وكانت مستمرة في متابعته ورصد أهدافه ومواقعه الجديدة في سيناء. 

واستمرت عناصر الاستطلاع تبلغ المعلومات طوال الحرب فكانت عناصر الاستطلاع تتقدم القوات، بالإضافة إلى العناصر التى عبرت مع القوات واستمرت عناصر الاستطلاع تتقدم القوات حتى انتهاء الحرب وانسحاب العدو من سيناء. 


ما هي المعوقات التى كانت تعيق أبطال جهاز الاستطلاع ؟


الجانب الإسرائيلى استخدم كل الوسائل حتى يوقف رجال الاستطلاع فى حربالـ10 من رمضان، من حرب إلكترونية وقصاصى أثر وكوماندوز وكلاب حرب، موضحًا أن كل ذلك لم يحقق لهم هدفهم، وكنا كما وصفنا موشى ديان فى هذا الوقت حين قال إن الجيش المصرى يمتلك رادرات بشرية تراقب وترى وتحلل كل ما يدور فى أرض المعركة.

ما دور أهالي سيناء في الحرب ؟ 


أهالى سيناء كشفوا نضالهم ضد احتلال اسرائيل لأرضهم، فكانت لهم أعمالهم الفدائية التى قاموا بها ضمن آخرين من الأبطال دعما للقوات المسلحة، فكانوا بمثابة خلايا رادارية، لإستطلاع تحركات العدو. 


ما هو أبرز الأسباب التي أدت إلى الانتصار في حرب الـ10 من رمضان؟ 


الانتصار في الحرب جاء نتيجة عدة عوامل أبرزها عامل  المفاجأة،  فحرب أكتوبر تمثلت في 5 أضلاع هي: توقيت غير متوقع - مكان غير متوقع - سلاح غير متوقع - أسلوب غير متوقع، وقبل كل هذا نجاح مصر في إخفاء الإرادة، مؤكدا أن الفتح الاستراتيجي بسلاح الطيران المصري الذي يتيح وصول المقاتلات للجبهة من مطارات مختلفة في توقيت واحد، كان صادمًا للعدو وللقوى العظمى.


في نهاية حديثنا ما هي الرسالة التي توجهها للشعب المصري والقوات المسلحة في ذكرى انتصارات الـ10 من رمضان؟  

 

انتصار الـ10 من رمضان غير العديد من المفاهيم فى مجال الفكر العسكرى العالمى، وستظل هذه الحرب عملًا عسكريًا عظيمًا حققته القوات المسلحة المصرية، بالتعاون مع شعب مصر العظيم، والآن تتكرر الملحمة وتتمثل في الدور الكبير التي تقوم بها القوات المسلحة من مشروعات قومية منتشرة فى مختلف الاتجاهات الاستراتيجية بالدولة المصرية، لو تذكرنا الماضي سنجد أن القوات المسلحة دومًا ما تنحاز للشعب المصري، والشعب المصري لا ينحاز إلا لقواته المسلحة فهي صاحبة مقولة "يد تبني ويد تحمل السلاح".