الذهب يحقق مكاسب شهرية بـ 8 % وسط مخاوف من القطاع المصرفي الغربي
نجح المعدن الأصفر فى تحقيق مكاسب كبيرة خلال شهر مارس الجاري وحتى خلال الربع الأول من العام الجاري 2022، مستفيدا من الاضطرابات والمخاوف لدى المستثمرين من هشاشة القطاع المصرفي الغربي سواء فى اوروبا او الولايات المتحدة الامريكية لاسيما بعد تفجر أزمة بنك "سيليكون فالي" و"كريدي سويس" السويسري، بالإضافة إلى مواصلة الفيدرالي الأميريكي سياسة رفع أسعار الفائدة فى محاولة لكبح جكاح التضخم.
ولعل من أبرز العوامل التي دعمت من ارتفاع اسعار الذهب على الصعيد العالمي، الطلب على الاستثمار في الملاذ الآمن في أعقاب أزمات في القطاع المصرفي بالولايات المتحدة وأوروبا، أدت إلى انخفاض حاد في أسعار سندات الخزانة، ودعم أسعار الذهب.
وفي حين تضاءلت مخاوف القطاع المصرفي مؤخرًا، فإن التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي سوف يوقف رفع أسعار الفائدة مؤقتًا وإمكانية خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة هذا العام كانت في مصلحة المعدن الأصفر أيضا.
وأنهت أسعار العقود الآجلة للمعدن الأصفر تعاملات اليوم، على ارتفاع بنسبة 8.1% للشهر الجاري، وبمكاسب بنسبة 8.8 % خلال الربع الأول من 2023.
وأظهرت بيانات حكومية أمريكية اليوم الجمعة، أن تكلفة السلع والخدمات الأمريكية ارتفعت بنسبة 0.3 % في فبراير، وكانت الأسعار قد زادت بنسبة 0.6% في ينايرالماضي، مما يعني أن التضخم لا يزال مصدر قلق، ولكنه في نفس الوقت بعيد عن أعلى مستوياته الأخيرة ويبدو أنه يتجه نحو الانخفاض، وهذا يدعم التوقعات بسياسة نقدية بنك الاحتياطي الفيدرالي أقل قوة، مما يضغط على عوائد سندات الخزانة والدولار، وهو ما يدعم الذهب.