الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
صحة وطب

المسكنات تدفعك للخطر

الخميس 10/سبتمبر/2020 - 08:00 م
صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تشير أدلة جديدة إلى أن المسكنات الأكثر شيوعا في جميع أنحاء العالم، يمكن أن يكون لها تأثير يتجاوز مجرد التخلص من الصداع، بحسب العين الإخبارية.

ووجدت دراسة نشرت في العدد الأخير من دورية "علم الأعصاب الاجتماعي المعرفي والوجداني"، أن أسيتامينوفين، المعروف أيضا باسم الباراسيتامول ويباع على نطاق واسع تحت الأسمين التجاريين تايلينول وبانادول، يزيد أيضا من المخاطرة، عندما قام الباحثون برصد التغيرات في سلوك الناس عندما يكونون تحت تأثير هذه الأدوية.

ويقول عالم الأعصاب بالدوين واي من جامعة ولاية أوهايو في تقرير نشره الأربعاء موقع " ساينس أليرت": "يبدو أن الأسيتامينوفين يجعل الناس يشعرون بمشاعر أقل سلبية عندما يفكرون في أنشطة محفوفة بالمخاطر، فهم لا يشعرون بالخوف".

ومع ما يقرب من 25 في المائة من السكان في الولايات المتحدة يتناولون عقار اسيتامينوفين كل أسبوع، يمكن أن يكون لتقليل تصورات المخاطر وزيادة المخاطرة آثار مهمة على المجتمع، كما يؤكد بالدوين.

وتضيف هذه النتائج إلى مجموعة من الأبحاث الحديثة التي تشير إلى أن تأثيرات عقار الاسيتامينوفين على تقليل الألم تمتد أيضًا إلى العمليات النفسية المختلفة، مما يقلل من تقبل الناس لإيذاء المشاعر، ويعانون من ضعف التعاطف، وحتى يضعف الوظائف المعرفية.

وبطريقة مماثلة، يشير البحث الجديد إلى أن القدرة العاطفية للأشخاص على إدراك وتقييم المخاطر يمكن أن تتأثر عندما يأخذون عقار الاسيتامينوفين.

وعلى الرغم من أن التأثيرات قد تكون طفيفة، إلا أنها تستحق الذكر بالتأكيد، نظرًا لأن عقار الأسيتامينوفين هو أكثر مكونات الأدوية شيوعًا في أمريكا، وهو موجود في أكثر من 600 نوع مختلف من الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية.

في سلسلة من التجارب التي شملت أكثر من 500 طالب جامعي كمشاركين، قام واي وفريقه البحثي بقياس كيفية تأثير جرعة واحدة من الأسيتامينوفين (الجرعة القصوى الموصى بها للبالغين) بشكل عشوائي للمشاركين على سلوكهم في المخاطرة، مقارنةً بالأدوية الوهمية التي تم إعطاؤها عشوائيًا لمجموعة تحكم.

في كل تجربة، كان على المشاركين ضخ بالون غير منفوخ على شاشة الكمبيوتر، حيث تكسب كل مضخة أموالًا وهمية، كانت تعليماتهم هي كسب أكبر قدر ممكن من المال التخيلي عن طريق ضخ البالون قدر الإمكان، مع التأكد من عدم فرقعة البالون حتى لا يخسرون المال. 

أظهرت النتائج أن الطلاب الذين تناولوا عقار الاسيتامينوفين انخرطوا بشكل ملحوظ في خوض مخاطر أكبر أثناء التمرين، مقارنةً بمجموعة الدواء الوهمي الأكثر حذراً وتحفظًا.