الجامعة البريطانية تستضيف المؤتمر العام للأكاديمية الإفريقية للعلوم
الثلاثاء 08/ديسمبر/2020 - 02:01 م
استضافت الجامعة البريطانية في مصر، المؤتمر العام للأكاديمية الأفريقية للعلوم، في نسخته الثانية عشر؛ لمناقشة مستقبل البحث العلمي في القارة السمراء.
جاء ذلك برعاية الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وفريدة خميس رئيس، مجلس أمناء الجامعة البريطانية، ومشاركة الدكتور فيلكس دابار داكورا رئيس الأكاديمية الأفريقية للعلوم، والدكتور أيمن عاشور نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي لشئون الجامعات مندوبا عن الوزير، والدكتور عمرو عزت سلامة الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية ووزير التعليم العالي الأسبق، وكبار رجال العلم والبحث العلمي في مصر وأفريقيا وممثلين عن الإتحاد الأفريقي.
وفي مستهل كلمته، رحب الدكتور أحمد حمد، رئيس الجامعة البريطانية في مصر، بالمشاركين قائلًا: "إن وجودنا معا عبر تقنيات الإنترنت يتيح لنا التواصل والتعاون من أجل الارتقاء بالبحث والتعاون العلمي في قارتنا إفريقيا، ولنقدم الحلول العلمية لما نجابه من تحديات".
وأضاف حمد: "إن التنسيق الممتاز بين الأكاديمية الأفريقية للعلوم والجامعة البريطانية في مصر لعقد المؤتمر في ظل الظروف التي يمر بها العالم يستحق الثناء"، مشيًرا إلى أن استضافة الجامعة البريطانية للمؤتمر هذا العام يعد أحد أوجه التعاون ودعم الجهود للقارة، حيث تقدم الجامعة البريطانية منح دراسية لأبناء إفريقيا للدراسة بكلياتها، ويزيد عدد المنح لأبناء القارة عن 50 طالباً من 15 دولة منها إثيوبيا والصومال وكينيا وجنوب إفريقيا وأوغندا علي سبيل المثال وليس الحصر، لافتًا إلى أن الجامعة أسست مركز دراسات إفريقية للعمل علي ترسيخ العلاقة بين مصر ودول إفريقيا ولترويج التعاون بينهم.
كما استعرض حمد مسيرة الجامعة منذ تأسيسها وما حققته من إنجازات علمية وبحثية، مؤكدًا أن البحث العلمي في الجامعة البريطانية يحظى بتمويل كبير من داخل مصر وخارجها، وقد أدي ذلك إلي آفاق كثيرة للتعاون العلمي مع عدة جامعات دولية من خلال المشروعات البحثية المشتركة حيث يوجد حاليا تعاون مع جامعة كيب تاون بجنوب إفريقيا وجامعة صفاقص بتونس.
وقال الدكتور فيلكس دابار داكورا، رئيس الأكاديمية الأفريقية للعلوم: "نحن مستمرون في حمل راية العمل التي حملها الآباء لنهضة القارة التي تتمتع بثروات هائلة كالطاقة البشرية صاحبة التفوق العلمي في كافة دول العالم، لذلك علينا أن نتحد جميعاً من أجل تعظيم الإستفادة من طاقتنا البحثية والعلمية من خلال الأكاديمية التي تعد منارة علمية كبيرة".
فيما أكد الدكتور أيمن عاشور، نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي لشئون الجامعات، أن الحكومة المصرية توفر فرصا للعلماء والباحثين من أجل تقدم البحث العلمي، لأنه قاطرة نهضة الأمم، وهو ما يدعمه النظام السياسي الحاكم، إيماناً بأن مصر أرض الحضارات والعلوم سوف تكون منصة علمية لمواجهة كاف التحديات التي تواجهها القارة.
ومن جهته، قال الدكتور يحيى بهي الدين، نائب رئيس الجامعة البريطانية: "تتضمن فعاليات المؤتمر، يوم علمي يضم باحثين من كافة دول القارة لتقديم أبحاثهم، ويشارك من مصر 3 علماء يتحدثون عما وصلوا إليه من نتائج خلال الفترة الماضية، وهم الدكتور تامر عادل، ويتحدث عن دور واحة العلوم بالجامعة البريطانية في دعم سبل البحث العلمي، والدكتورة أمل قصري للحديث سبل تعاون مركز النانوتكنولوجي التابع للجامعة البريطانية مع دول القارة الأفريقية، وأخيراً الدكتورة رانيا خليل للحديث عن علوم الآداب والإنسانيات".
وأوضح بهي الدين أن الأكاديمية الأفريقية للعلوم لها تاريخ علمي عريق، وتمنح المتميزين في مجال البحث العلمي درجة الزمالة العلمية كتكريم لهم مع الاستفادة بخبراتهم في مساعدة صغار الباحثين، لافتًا إلى أن مصر بها 26 باحثا حصلوا على هذه الزمالة منهم 3 من الجامعة البريطانية، كما تمنح الأكاديمية عضويتها لمن هم في بداية عملهم البحثي بعد أن يتم اختيارهم بعناية.
وتعقد الأكاديمية الأفريقية للعلوم مؤتمرها العام لأول مرة في مصر منذ تأسيسها في ثمانينات القرن الماضي، حيث تستمر فاعلياته على مدار 3 أيام بالجامعة البريطانية في مصر خلا بنظام الهجين وذلك في الفترة من 7 إلى 9 ديسمبر الحالي.