مشهد مؤثر وقمة فى الابداع فى الحلقة 21 من "الأجهر"
حالة ابداعية متكاملة يقدمها صناع هذا العمل ليبقى المشاهد طوال الوقت فى حالة ترقب وانتظار ومتابعة للأحداث دون ملل، مع الإخراج المحكم لهذه المشاهد والانتقال بينها.
الإبداع على نار هادئة.. عمرو سعد ابدع فى تجسيد كل الانفعالات دون مبالغة ممثل محترف يمثل بعينيه وتعبيرات وجهه.. و يجعل المشاهدين يتفاعلون معه يضعهم فى حالة ترقب دائمة.. بالاضافة الى براعة السيناريو والإخراج.
وجد مصطفى الأجهر (عمرو سعد) أخواته جميلة (ناهد السباعي)، و عماد (نور النبوي) فى الاسكندرية وأخذهم إلى الحارة التي يسكن فيها، و يخبرهم بأنه مصطفى وليس يوسف وهذه القصة لوقت صغير وسيرجع إليهم كـ يوسف.
عمرو سعد باحترافية وإبداع هادئ قدم المشهد بشكل مؤثر جدا و احساس عالى جذب تعاطف المشاهدين دون انفعالات زائدة فى الأداء، بطريقة السهل الممتنع وببساطة وسلاسة المحترفين يؤكد دوماً أنها فنان حتى النخاع يدرك أبعاد الشخصية ويستطيع أن يمسك زمامها طوال الوقت دون أن يفلت منه الاداء أو تهرب منه تفاصيل الشخصية مع كل انفعال او مشهد.
المبدع الموهوب نور النبوى يقدم فى إبداعاً يضاف إليه، هو يستطيع أن ينقل لك كل المشاعر ، نور شاب موهوب و متميز و ذكى يترك بصمه في ذهن المشاهدين.
ناهد السباعى ببساطة فى الأداء تقدم دورها بكل صدق لتضيف أطلاله جديدة لنفسها على الشاشة بشكل مختلف من حيث الأداء ودرجة الصدق علي الشاشة والتعمق في المشاعر والأحاسيس بكل مشهد.
السيناريو، خلاق و مثير، ذو إيقاع سريع ومحفز، تشوبه بعض المفارقات الدرامية مع بعض مشاهد الحركة و الاكشن وقد نجحت ورشة ملوك فى الاحتفاظ بعنصر التشويق و الاثارة في بناء الأحداث.
الإخراج ياسر سامى كان موفقاً إلى حد كبير فى التحضير للعمل و تنفيذه للسيناريو، هناك إدارة جيدة للممثلين و تصوير موفق ويتناسب مع السيناريو، وقد أدى كل الممثلين ادورهم ببراعة.